البرتقال يكبح نمو الأورام السرطانية

mainThumb

30-04-2011 07:48 PM

أثبتت دراسة حديثة فوائد البرتقال ليس فقط في محاربة الرشح ونزلات البرد، ولكن في الوقاية من السرطان أيضا. ومع اكتشاف الطب لأهمية الفيتامينات التي تحتويها هذه الأنواع من الفاكهة، سلط اهتمامه عليها وعلى فوائدها، وتعتبر حاليا ليست فقط علاجا لمنع أمراض الشتاء، بل وأيضا من المواد الغذائية التي تلعب دورا في حماية الجسم من أمراض كثيرة خبيثة، وهذا زاد من كميات استهلاكها في ألمانيا في السنوات الماضية بشكل ملحوظ وبالأخص البرتقال.

وتقول دراسة وضعها معهد البحوث السرطانية في (كونستانز) إن تناول برتقالة واحدة يوميا هي الضمان الأفضل للحماية من خطر حدوث مرض السرطان وإبقائه بعيدا، ويعتقد الباحثون الذين وضعوا الدارسة أن تناول الحمضيات يمنع خطر حدوث بعض الأمراض بنسبة 50 في المائة. كما وجدوا أن استهلاك كميات أكبر منها يمكن أن يساعد على تخفيض خطر حدوث جلطة دماغية بنسبة 19 في المائة، لكن الفائدة لا تتم إلا إذا تناول المرء هذه الأغذية بكميات كافية وهذا لا يحدث في معظم الأحيان، حيث أن 13 في المائة فقط من الرجال و15 في المائة من النساء يأكلون الكميات الموصى بها يوميا من الفاكهة والخضار، وهي 5 حصص.

وذكرت الدراسة أن استهلاك الحمضيات يمكن أن يمنع خطر حدوث سرطان الفم والحنجرة والمعدة بنسبة 50 في المائة، كما أنها تحمي الجسم من خلال خصائصها المضادة للأكسدة وبتقويتها لجهاز المناعية وتثبيطها لنمو الأورام وإعادة الخلايا الورمية لحالتها الطبيعية. .

ووجد العلماء دلائل مقنعة على الآثار الإيجابية لاستهلاك الحمضيات على السمنة، والنمط الثاني من مرض السكري حيث أن البرتقال فقير بالدسم والسعرات الحرارية، لذا فإن هذا الاكتشاف دفع لوجود حملات إعلامية لحث الناس على استهلاك كميات كافية من الفاكهة الحامضة وبالأخص البرتقال والخضراوات بتناولها ثلاث مرات يوميا على الأقل، والتوعية لمنافعها الجيدة على الصحة، فمن شأن ذلك أن ينقص من حالات الوفيات الناتجة عن السرطانات بمقدار 20 في المائة، والكميات التي ينصح بها حتى اليوم هي ثلاث برتقالات يوميا إضافة إلى موزة وتفاحة وخضروات مثل السبانخ والبروكولي.

ويعد البرتقال من أفضل الفواكه وأجملها، فهو من الفواكه الشهية الجيدة والمفيدة للإنسان منذ أقدم العصور ولها فوائد طبية كثيرة، ويحتوي على فيتامين (جيم) و (ألف) و(باء 1) و(باء 2) وهي من المركبات الطبيعية طيبة المذاق(منها الحلو ومنها الحامض الحلو) ومما قيل في الأمثال القديمة(لا وجود للصحة والسلامة في مكان لا وجود للبرتقال فيه).

وهناك دراسات قديمة أكدت أنه منذ سنة 3300 قبل الميلاد كان الصينيون الجنوبيين يتناولون البرتقال الحلو أو اليوسف أفندي منذ أقدم العصور، فالصينيون هم أول من فطن إلى فوائد البرتقال الكثيرة واستفادوا منه كغذاء ومن قشوره وزهوره وبذوره طبيا ومزجوها ببعض الأطعمة لتعطيرها وكانوا يصدرون البرتقال إلى الهند واليابان والملايو وبعض أقطار الشرق الأوسط. ومع حلول القرن الثاني للميلاد كانت أشجار البرتقال تملأ مناطق واسعة من فلسطين ومصر وسوريا ولبنان وأقطار أخرى ومعها الكثير من الثمار الحمضية ومنها الليمون الحامض. وقد غزت فاكهة البرتقال أوربا قبل الدولة الرومانية وإيطاليا وسهول أروبا الجنوبية إلى إسبانيا مع حلول القرن السابع الميلادي وقبيل مطلع القرن الخامس عشر الميلادي.

وهناك أنواع جيدة وكثيرة تزرع في العراق وفلسطين وإيران. وفي إنجلترا فتاريخ البرتقال كان منذ سنة 1685م عندما زرع (وليم تمبل) أول أشجاره وكان للملك شارل الأول حديقة كبيرة للبرتقال في (ومبلدون) تساوي الشجرة الواحدة منها ما بين عشرة وعشرين جنيها وكان أصحاب البساتين في جميع أنحاء إنجلترا يخصصون قسم من أراضيهم لزراعة مختلف أنواع البرتقال والليمون.

ويعتبر تناول برتقالة واحدة قبل الطعام مشهيا ممتازا وهناك قرابة200 نوع من البرتقال والثمار الحمضية المشابهة له يحتوي على 23 عنصرا جوهريا من العناصر الغذائية مثل سكر الفواكه، الحديد، الكلس، الفسفور، وغيرها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد