مايكروسوفت تدعو الى تشديد حماية الملكية الفكرية

mainThumb

02-05-2011 11:54 AM

تشارك مايكروسوفت في الاحتفالات العالمية باليوم العالمي للملكية الفكرية الذي تنظمه المنظمة العالمية للملكية الفكرية، حيث يتم في هذا اليوم دعوة كافة الجهات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والحكومات والأفراد الى تسليط الضوء على أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية، والتشديد على دورها في تعزيز روح الابداع والتميز في كافة المجالات وهو ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد ككل ويسهم في خلق فرص العمل ورفع العائدات في القطاع وفي المؤسسات الحكومية.

وقد تحدثت السيدة سناء جاسر مديرة حقوق الملكية الفكرية في مايكروسوفت الأردن قائلة: " أطلقت IDC وهي الشركة الأولى عالمياً في مجال توفير خدمات دراسة السوق والخدمات الاستشارية ، دراسة اظهرت أن تخفيض نسبة قرصنة البرمجيات في الأردن سيكون له أكبر الأثر في خلق مئات فرص العمل الجديدة ورفد الاقتصاد الوطني بملايين الدولارات وتحقيق زيادة كذلك على عائدات الضرائب لدعم البرامج والخدمات للأردنيين. إن تخفيض نسبة قرصنة البرمجيات بنسبة 10% خلال السنوات الأربعة القادمة سيخلق 436 فرصة عمل جديدة وعائدات بقيمة 47 مليون دولار أمريكي للقطاع و 14 مليون دولار أمريكي كعائدات الضرائب في المنطقة ككل".

وتؤمن مايكروسوفت أن الأردن بحاجة الى تعزيز حماية الملكية الفكرية لضمان الأمان للإبداع والمبدعين في قطاع تكنولوجيا المعلومات وتمهيد الطريق أمام المشاريع والشركات الصغيرة ومساعدة الحكومات الأردنية على تحقيق عوائد على الضرائب من خلال التجارة المشروعة للبرمجيات الاصلية.

وأضافت السيدة سناء جاسر: " لقد شهد الأردن انخفاضاً ملموساً ومستمراً في نسب القرصنة البرمجية منذ عام 2003 حيث تم خفضها الى 58% وهي نسبة اقل من المعدل الاقليمي، ومن هنا فإننا نؤمن في مايكروسوفت ان المزيد من تعزيز سياسات الحماية للملكية الفكرية سيكون رافداً اساسياً للاقتصاد الاردني والتخفيف من حدة القرصنة والبرامج المقلدة والتي كما يعلم الجميع تستنزف موارد الدولة وتهدد الاعمال التجارية المشروعة وتعرض المشترين الى مخاطر عديدة قد تنتج عن استخدام النسخ المقرصنة. ان قرصنة البرمجيات وتقليدها عادة ما تنتشر في المناطق التي تضعف فيها حماية الملكية الفكرية ولطالما كانت لها انعكسات سلبية على الاقتصاد الوطني في هذه الدول".

وبحسب دراسة اطلقتها غرفة التجارة العالمية عام 2011 فإن أثر التقليد والقرصنة اجتماعياً واقتصادياً في العالم سيصل الى ما قيمته 1.7 تريليون دولار امريكي بحلول عام 2015 ووضع 2.5 مليون وظيفة مشروعة في خطر كل عام، في حين ان العوائد الاقتصادية الايجابية عديدة ومتنوعة للدول التي تحرص على تعزيز تشريعاتها لحماية الملكية الفكرية.

وليست الاسباب وراء المطالبة بتشريعات حماية الملكية الفكرية اقتصادية فحسب، بل ان المستخدمين والمستهلكين انفسهم باتوا يطالبون حكوماتهم باتخاذ إجراءات حازمة بهذا الخصوص. فقد قامت مايكروسوفت عام 2010 بإجراء مسح لآراء 38 الف مستهلك في 20 دولة حول العالم، ليجمع ثلاثة أرباع المستطلعة آراؤهم على انهم يطالبون الحكومات وقطاع تكنولوجيا المعلومات في بلادهم  بالمزيد من اجل حماية الملكية الفكرية لحمايتهم من خطر استخدام البرمجيات المقرصنة بما في ذلك سرقة الهوية لانتحال الشخصية والسرقات والفيروسات الضارة للاجهزة. وقد اجمع المشاركون في الاستطلاع بنسبة ثلاثة الى واحد على ان البرمجيات غير الاصلية ليست آمنة وأشاروا الى بعض المخاطر من استخدام البرمجيات المقرصنة منها ضياع البيانات وسرقة هوية المستخدم وغيرها العديد من المخاوف والمخاطر الحقيقية.  

وأضافت السيدة سناء جاسر : " ان كلا من المستهلكين واصحاب التجارة المشروعة في القطاع يطالبوننا باتخاذ اجراءات حازمة باتجاه حمايتهم من خطر واثر البرمجيات المقرصنة ونحن ملتزمون بشكل أكيد بذلك، فمايكروسوفت تستثمر الكثير في التقنيات والتعليم وتفعيل البرامج الكفيلة بتصعيب عملية القرصنة وسنستمر في سعينا الدؤوب وصولاً الى حماية افضل للملكية الفكرية لخدمة كل من المستهلكين واصحاب الاعمال في آن واحد".  



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد