جودة: اراضي الضفة الغربية لن تعطي اسرائيل الامن

mainThumb

27-05-2011 10:37 PM

قال وزير الخارجية الاردني ان اسرائيل لن تحقق الامن لنفسها بالتمسك باراض تتجاوز حدود الضفة الغربية قبل حرب 1967 التي وصفها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها حدود "لا يمكن الدفاع عنها".
وقال نتنياهو هذا الاسبوع انه مستعد للانسحاب من مناطق في الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 لتحقيق السلام. لكنه رفض دعوة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى انه ينبغي اعتبار حدود ما قبل الحرب اساسا للمحادثات الخاصة باقامة الدولة الفلسطينية.

وقال الوزير ناصر جودة لرويترز في مقابلة اجريت في العاصمة الاردنية عمان ان لديه تحفظات شديدة على قول رئيس الوزراء الاسرائيلي ان هذه الحدود لا يمكن الدفاع عنها وان اسرائيل لا يمكنها العودة اليها.

وقال ان السلام هو الذي سيحقق الامن لاسرائيل لا زيادة اتساعها او البحث عن حل عسكري للدفاع عن حدودها.

وحث نتنياهو في خطاب امام الكونجرس يوم الثلاثاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ان "يمزق" اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع الشهر الماضي مع حركة حماس الاسلامية ووعد بأن يكون "كريما" فيما يتعلق بأراضي الضفة الغربية اذا اراد عباس تحقيق السلام.

ورد عباس بأن نتنياهو لم يعرض شيئا يمكن البناء عليه من اجل تحقيق السلام.

وقال جودة ان اساس الدولة الفلسطينية يجب ان يكون خطوط 1967 والمبادلة المتفق عليها للارضي بين الطرفين.

واضاف ان الاردن ليس مجرد مراقب لهذا الشأن وان مصلحته الوطنية العليا هي ان يرى الدولة الفلسطينية تقام على الاراضي الفلسطينية.

وكانت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية خاضعة لحكم الاردن قبل حرب يونيو حزيران 1967 ويشكل الفلسطينيون اغلب سكان المملكة.

ويقول الاردن ان الموضوعات الرئيسية في مفاوضات السلام وهي اللاجئين الفلسطينيين والحدود والامن وموارد المياه ووضع القدس كلها لها تأثير على المملكة الهاشمية.

ووقع الاردن اتفاق سلام مع اسرائيل في 1994.

وقال جودة ان عودة الوفاق بين حركتي فتح وحماس زاد من قوة الموقف التفاوضي للفلسطينيين على الرغم من تحذير نتنياهو من انه يتعين على عباس ان يختار ما بين السلام مع حماس والسلام مع اسرائيل.

واضاف ان اسرائيل في السابق كانت تقول انها لا تعتبر عباس او السلطة الفلسطينية شريكا لها لانهما لا يمثلان الجميع داخل البيت الفلسطيني. وقال ان اسرائيل انتقدت عباس لمحاولته توحيد البيت الفلسطيني لانه الان يمثل الجميع.

ويقول الفلسطينيون انهم سيسعون الى الحصول على اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بدولتهم المستقلة في سبتمبر ايلول ما لم تستأنف المحادثات الرامية الى انهاء الصراع قبل هذا الوقت.

وكان اوباما قد قال في سبتمبر ايلول الماضي في خطاب امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان التوصل الى اتفاق بشأن اقامة الدولة الفلسطينية ممكن خلال عام.

وقال جودة ان العرب لهم توقعاتهم المهمة في سبتمبر ايلول وسيجدون صعوبة كبيرة في تجاوزها ان لم يكونوا قد حققوا اي تقدم على الارض.

واضاف ان الانتفاضات الشعبية التي تجتاح العالم العربي ينبغي الا تشتت الانتباه عن القضية الفلسطينية وان ما حدث في العالم العربي خلال الاشهر الستة او السبعة الماضية هو سبب ادعى للحل وليس مبررا لعدم الحل.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد