صحيفة السوسنة الأردنية

ألقت سمو الأميرة دينا مرعد، مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان، كلمة رئيسية خلال إفتتاح جلسة الإستماع التفاعلية الغير رسمية للمجتمع المدني في الأمم المتحدة في نيو يورك في السادس عشر من يونيو 2011.

وقد جاء هذا الإجتماع الحاسم في الوقت الذي يتم فيه إغفال الأمراض الغير معدية مثل مرض السرطان وأمراض القلب ومرض السكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، بالرغم من حقيقة أن هذه الأمراض مسؤولة عن عدد أكبر من الوفيات من جميع الأمراض الأخرى مجتمعة.

وتعتبر جلسة الإستماع للمجتمع المدني في الأمم المتحدة جزءاً رئيسياً من عملية التحضير لاجتماع الأمم المتحدة عالي المستوى بخصوص الأمراض الغير معدية والذي سيتم عقده من 19-20 من أيلول، 2011. وخلال جلسة الإستماع، قام عدد من المؤسسات الغير حكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الخاصة والأكاديمية بالإجتماع لتحديد إستراتيجية موحدة تركز على الوقاية من والتحكم بالأمراض الغير معدية، والتي سيتم تقديمها كتوصية خلال قمة الأمم المتحدة المقبلة.

وفي الكلمة التي ألقتها سمو الأميرة دينا مرعد في الجلسة، أكدت على أهمية التركيز على الأمراض غير المعدية وخاصة في الدول النامية التي تعتبر هذه الأمراض فيها مسؤولة عن 80% من الوفيات. كما أكدت سموها على أهمية قمة الأمم المتحدة في أيلول المقبل بقولها: "هذه هي فرصتنا للتركيز على جميع عوامل الخطر التي تسبب الأمراض الغير معدية مثل زيادة استهلاك التبغ والكحول، وقلة النشاط الجسدي وزيادة نسب السكر والدهون والأملاح في طعامنا. هذا هو الوقت الذي علينا أن ندرج البرامج الوقائية من الأمراض الغير معدية في أنظمة الرعاية الصحية، والتأكد من توفر الرعاية الصحية لعلاج السرطان وأمراض القلب والسكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وبأسعار مناسبة للجميع. وباختصار، فإن هذه القمة هي أعظم فرصة لإدراج الأمراض الغير معدية على الأجندة الدولية، وجعل قادة الدول يركزون على أهمية هذا الموضوع."

وخلال وجودها في نيو يورك، ألقت سمو الأميرة دينا مرعد كلمة رئيسية آخرى في حفل عشاء منفصل أقامته جمعية السرطان الأمريكية تحت عنوان (يمكننا، ويتوجب علينا وسنعمل على التغلب على السرطان)، حيث التقت بعدد من منظمات السرطان العالمية وشركات خاصة لتشجيع التعاون مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان.

من الجدير ذكره أن الأميرة دينا مرعد هي رئيسةٌ فخرية مشاركة للجنة العمل العالمية لجامعة هارفرد من أجل توسيع إمكانات الوصول إلى السيطرة على السرطان ورعاية المرضى المصابين به في العالم النامي. كما أنها عضو في الفريق الاستشاري الرئاسي للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان وسفيرة لبرنامج سفراء الإعلان العالمي لمكافحة السرطان. كما أنها مبعوث عالمي رسمي لليفسترونج  لمؤسسة لانس آرمسترونج وعضو شرف في مجموعة العمل للسيطرة على السرطان في منطقة البحر الأبيض المتوسط في إيطاليا.