صحيفة السوسنة الأردنية

ارض القدس لها أهمية  خاصة في قلوب المسلمين لانها ارض مقدسه وكانت اول قبلة لهم بعد أن أمر الله تعالى بتحويلها إلى الكعبة المشرفة  وأيضا لانها المكان المبارك والمقدس الذي عرج منها السول صلى الله عليه وسلم الى السموات العلا في رحلة الاسراء والمعراج وقد ذكرها الله تعالى في القران الكريم عدة مواضيع قال الله تعالى:(سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير) 

هذه الأراضي المقدسة التي تعد أولى القبلتين وثالث الحرميين الشريفيين التي جعلها الله من اقدس بلاده. 

تعرضت أراضي القدس الى العديد من الانتهاكات والحروب والقتل وسفك الدماء منذ سنين متتاليه وتم إعادة بنائها ثماني عشرة مرة عبر التاريخ الا انها وبعد كل المصاعب والانتهاكات تعود اقوى في كل مرة وهذا دليل على صلابة وإصرار القدس في البقاء ،واثبات تاريخها وقدسيتها وانها ارض اسلامية عربية

 

ضمت القدس الأديان الثلاث ,الإسلامية ,والمسيحية,واليهوديه مما اسفر عن الخلافات التي حدثت ومازالت تحدث على ارضها 

كما يدعون اليهود ان القدس هي عاصمتهم منذ سنين وانها ارضهم المقدسه والتي يوجد بها هيكل سليمان  على الرغم انها كانت بيد المسلمين منذ الف ومئة عام تقريبا، والتي كان يسكنها العرب اليبوسيين قديماً، ولم يشكل اليهود سوا %3 من سكانها، وان المسيح صلب على احد اتلالها،كل تلك التداخلات هي كانت احد أسباب الصراعات التي تحدث بها، ولكن القدس هي ارض إسلامية عربية مقدسة منذ الاف السنين ،والتي عرج منها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم الى السماوات السبع .

 

في الوقت الحاضر لا زالت تتعرض الى الحروب والانتهاكات وقتل رجالها  وهدم بيوتها وتكسير مساجدها وترحيل سكانها وتيتم اطفالها.

أعياد متتاليه والقدس لا عيد لها ،افراح متعاقبه والقدس الحزن شأنها، احزانها ممزوجه في فرحة شهدائها الذين يضحو بارواحهم من اجلها ،لكن مع كل ذلك الظلم والاستبداد ستبقى القدس ارض إسلامية عربية تلملم جراحها واحزانها في سبيل الانتصار على اعدائها.