مصاروة : وصفي التل عاش مشاكل الوطن وهمومه

mainThumb

26-06-2011 08:28 PM

قال وزير الثقافة طارق مصاروة ان وصفي التل احب وطنه في عقله وقلبه وكان معروفا بولائه واخلاصه للحكم الهاشمي.


واشار في محاضرة القاها في جمعية الشابات المسيحيات في مادبا الاحد، بعنوان "وصفي التل والدولة الاردنية"، إلى ان وصفي كان يؤمن بالدولة المنتجة، وان الاقتصاد ليس التوزيع العادل للثروة بل الانتاج العادل ليصل الخير لجميع انحاء الوطن".


ولفت وزير الثقافة إلى ان اول حكومة اردنية تشكلت برئاسة رشيد طليع كان من بينها وزير اردني واحد، وهذا يدل على ان الدولة اقيمت على اساس قومي، مشيرا إلى انه استشهد من اعضاء تلك الحكومة اثنين من اصل خمسة وهم رئيسها رشيد طليع في لبنان واحمد مريود في الثورة السورية.


واشار إلى ان مؤسس الدولة الاردنية الملك عبدالله الاول استشهد على ابواب المسجد الاقصى كما استشهد هزاع المجالي وابراهيم هاشم اضافة الى وصفي وهما في موقع رئاسة الوزراء وهذا يدل على ان الكيان الاردني كيان غير عادي في المنطقة.


وقال مصاروة "اننا نسينا عناصر تاسيس الدولة وروح نشأة الدولة الاردنية التي اسسها الملك عبدالله الاول، واندفعنا من الوزير ورئيس الوزراء الشهيد، الى وزير البزنس في فهمنا للدولة، حتى ان بعض الوزراء كان يفتخر بان ادارة الدولة مثل ادارة الشركة، وحقيقة ان ادارة الدولة تختلف عن ادارة الشركة".


وبين "اننا في السنوات الـ 15 الماضية عملنا على اضعاف التربية والتعليم، ونتج عن ذلك نشأة المدارس الخاص، وظهرت الشكوى من كلفة التعليم، كما عملنا خلال الـ 20 سنة الماضية على اهمال المستشفيات الحكومية لحساب المستشفيات الخاصة، علاوة على الخصخصة وبيع ممتلكات الدولة" مؤكدا "اننا جميعا ندفع الثمن".


واشار مصاروة ان وصفي التل اشرف على انتخابات مجلس النواب عام 1962 وكانت انتخابات نزيهة، وفاز فيها 18 معارضا من اصل 40 مقعدا.


وردد مصاروة مقولة للشهيد وصفي التل وهي "حينما يتعلق الامر بالوطن لا فرق بين الخطأ والخيانة لان النتيجة هي ذاتها"، مشيرا إلى ان وصفي كان محاربا للمفسدين وله الفضل باقرار دفع لمجلس النواب قانون تنقية الجهاز الاداري، والذي فصل بموجبه 724 موظفا حكوميا .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد