الهولوكوست النازي .. محرقة اليهود

mainThumb

03-08-2021 01:36 PM

السوسنة - الهولوكوست هي إبادة جماعية حدثت بحق اليهود الأوروبيين في الحرب العالمية الثانية، وقد نُفذت هذه الإبادة في ألمانيا التي كانت تحت حكم النازيين وبعض الدول الأوروبية التي احتلتها الجيوش النازية.
 
بداية المحرقة.
ريتشارد ايفانز في كتابه The Anatomy Of Hell، يصف المحرقة النازية بأنها أبشع الإبادات الجماعية في التاريخ البشري، وقد بدأت في العام 1941م، وانتهت في عام 1945م، وبحسب ريتشارد فإن المحرقة لم تستهدف اليهود فقط بل طالت اعراق وطوائف أخرى كالغجر الاوروبيين وذوي الاحتياجات الخاصة والشيوعيين، وقد كان مجموع عمليات القتل يصل إلى أحد عشر مليون إنسان.
 
وبحسب ريتشارد فإن السلطات النازية قد قامت في 7 من أبريل/نيسان عام 1933م، بمنع اليهود الألمان من العمل في الدوائر الحكومية، وبعد الإجتماع السنوي للحزب النازي عام 1935م، صدرت العديد من القوانين العُنصرية بحق اليهود، وسُميت بعد ذلك بـ "قوانين نورمبرج للسلالات"، ومن تلك القوانين: منع اليهودي من أن يتزوج ألمانية والعكس، وسحب حق التصويت من اليهود كما تم سحب الجنسية منهم، وبحلول عام 1938م، صَدر قانون يقضي بمنع أبناء اليهود من الدراسة في المدارس الألمانية.
 
وقد ظهر مُصطلح "الحل الأخير" في عام 1941م، في اجتماع داخلي لأعضاء الحزب النازي وكان يحضره الرئيس أدولف هتلر، وقد تم نقاش موضوع إبادة يهود أوروبا، بحسب ما ورد في كتاب Holocaust Denial: A Brief History للمُؤرخ الألماني بين أوستن، فقد كانت المحرقة النازية طريقة للقضاء على من هم تحت البشر بحسب رؤية الحزب النازي، وبأن حكم العالم لابد أن يكون للألمان بسبب أصولهم النقيّة، والعرق الآري يتفوق على بقية الأعراق الأوروبية كالسلافيين واليهود والبولنديين والغجر والالطيين، وبأن المُختلفين عن المألوف السائد كالمثليين جنسياً والمُجرمين وذوي الاحتياجات الخاصة والمُختلي العقل والليبراليين والشيوعيين وغيرهم، حتى ولو كانوا من العرق الآري يستحقون القتل من أجل تطهير المُجتمع.
الإبادة النازية:
في وثيقة "تلغراف هوفل" التي تناولت إبادة اليهود في بولندا، ذكرت المصادر بأن في عام 1942م، تم قتل حوالي 24,700 يهودي في مُعتقل ماجدانيك، وحوالي 434,500 يهودي في معتقل سوبيبور، والـ 101,300 يهودي في معتقل تريبلنكا، وفي كتاب "حرب روسيا" للمُؤرخ البريطاني ريتشارد اوفري، فإن الجنود النازيين استخدموا اليهود في التجارب الطبية والمخبرية وفعالية بعض الأسلحة، ومن تلك التجارب إطلاق دخان السيارات داخل غُرف مُغلقة تحتوي على يهود.
 
بحسب بين أوستن فإن عدد مُعسكرات الإعتقال وصل لـ 47، 17 منها في ألمانيا وتتوزع الأخرى في بولندا وهولندا والنرويج وفرنسا وإيطاليا والنمسا وبلجيكا والمملكة المتحدة، وكان أكبر تلك المُعتقلات التي تُسمى ايضاً بـ "مُعسكرات التركيز" هو معسكر أوشفيتز في بولندا، ظلّ هذا المُعسكر قائماً منذ 1940م وحتى 1945م، وتم قتل حوالي المليون شخص في ذلك المعسكر وحده.
 
كانت الإبادة تتم بوضع المساجين في غُرف الغاز ليتم قتلهم بغاز أول اوكسيد الكربون، وقد كانت تتم تلك العمليات في معسكرات خاصة بالقتل، يتم جلب المساجين إليها ولا يعيش أحدهم لأكثر من 24 ساعة، وهذه المعسكرات كانت تقع جميعها في بولندا، بحسب البريطاني  ديفيد إيرفينغ أحد أبرز المؤرخين في الحرب العالمية الثانية، فإن كلمة "الهولوكوست" أصبحت فيما بعد علامة تجارية، نعم هي مأساة حدثت لليهود بسبب النازيين في أثناء الحرب العالمية الثانية، وقد صرّح المؤرخ البريطاني بأن عدد ضحايا الإبادة النازية لا يتجاوز الـ 600,000 قتيل بحسب الأرشيف البريطاني، وقد تم وصف ديفيد ايرينغ بـ "المُعادِ للسامية" من قبل القضاء البريطاني، بسبب إنكاره للهولوكوست أو المحرقة النازية أو الإبادة النازية، وقد أنكر "الهولوكوست" كلّ من الرئيس العراقي السابق صدام حسين والحكومات الإيرانية والسورية وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، وأُعتبرت كوسيلة للتعاطف مع الصهيونية وتبرير احتلال الأرض الفلسطينية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد