من إطلالات المحبة، وفي رحاب قصر الحسينية، التقى الملك الهاشمي عبدالله الثاني رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ورؤساء اللجان بالمجلس، لقاء سياسي وطني مهم، عزز فيه الملك الثقة بمجلس «أعيان الملك» الذين استمعوا بعقل منفتح إلى مفاتيح النجاة، التي تصلنا إلى التأكيد بأن: «الأردن ماض في مسيرة التحديث السياسي دون تردد أو خوف».
بينما يضع الملك، سياسيي الدولة الأردنية، أمام حقائق الرؤية الملكية، وتواصل جلالته مع الشعب الأردني، والقيادات السياسية والاقتصادية والامنية والاعلامية والتربوية، أكد: «ثمة أطراف تريد لمسيرة التحديث أن تفشل لكننا واثقون من النجاح بإرادة الأردنيين».
يتوقف الملك، بهدوء وإرادة القائد وإيمان بقوة وتاريخية وحاضر مسيرة الدولة الأردنية، التي تأخذ مكانتها ودورها من خلال الفكر الهاشمي المتوارث بين الملوك الهواشم، لهذا وبقوة ومحبة وحنو القائد الأعلى، ينبه الملك، إلى التعاون على تشخيص ما تمر به المملكة من تحولات وتداعيات وازمات، شعارها ان الدولة الأردنية، تقوى، تؤسس للاتجاهات الواقعية في تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي، والتنمية السياسية، عبر النظر الى القضايا التي تقلق الشباب والمرأة، مثلما هي قضايا كل الأردنيين، فالملك يؤكد، دائما أن: «التصدي للبطالة يتطلب قرارات وطنية شجاعة وتعاونا مستمرا بين القطاعين العام والخاص».
.. ازدهر اللقاء، وحقق تحولت في آفاق النظرة إلى التنمية السياسية المستدامة، التي لها استراتيجيات وهي تقوم على محددات ملكية هاشمية، تعتمد، كما في فهم مجلس الأمة، الأعيان والنواب، والسلطات الدستورية الثلاث، على: «أهمية اعتماد خطط استراتيجية ومستدامة عابرة للحكومات».
الملك، عين على الوطن، وعين على الأردنيين، ويد تتمسك بالدستور الأردني، منعة الأردن، المملكة النموذج، فيبتسم الملك لدلالات الحرص على قوة ومكانة الدستور، وخلال اللقاء، يدعم المستقبل المنشود، بما في الفكر والدراية والتنمية، والحوار، فنتوقف، ومعنا مجلس الاعيان، لنقرأ كتاب الدولة الأردنية التي تستشرف المستقبل وفق:
* الوقفة الأولى:
أن الأردن ماض في مسيرة التحديث السياسي، دون تردد أو خوف.
* الوقفة الثانية:
المرحلة المقبلة تتطلب عملا كثيرا وتكاتف الجميع.
* الوقفة الثالثة:
ثمة أطراف تريد لمسيرة التحديث أن تفشل، لكننا واثقون من النجاح بإرادة الأردنيين.
* الوقفة الرابعة:
أهمية العمل الجماعي المبني على تشاركية حقيقية، داعيا إلى تقبل الآراء وتجاوز الخلافات الشخصية في سبيل خدمة المصلحة الوطنية.
* الوقفة الخامسة:
التصدي للبطالة يتطلب قرارات وطنية شجاعة وتعاونا مستمرا بين القطاعين العام والخاص.
الملك، مع الأعيان رئيسا ورؤساء اللجان، بحضور رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، كانوا جميعا في نظرة واعية نحو القضايا الأساسية في أردن اليوم، كما في أردن المستقبل، وهي قضايا وازمات وطنية، لها اثرها المحلي والعربي والدولي والاممي، وهي:
* قضية تحدي المياه: كأكبر تهديد سيواجه دول الإقليم في الأعوام العشرة المقبلة.
* قضية التطورات السياسية والاقتصادية والامنية في المنطقة: وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فالدور المحوري للأردن بقيادة الملك في الدفاع عن القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، هو الدور الأساس وفق الرؤية الملكية الهاشمية.
* قضية أشار لها رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، تتعلق: السير بالتحديث السياسي يتطلب تعاون جميع الأردنيين، ومواصلة الحوار البناء، وإعادة الثقة بين المواطن والمسؤول.
* قضية مواجهة والتصدي لمحاولات البعض لكسب الشعبوية والتحريض على الجهوية والعصبية.
* قضية اساسية الأردن دولة مؤسسات بنيت على قواعد صلبة، وقد عملت القيادة الهاشمية على الدوام من أجل تنمية الأردن ورفع شأنه وتحسين مستوى معيشة أبنائه وبناته.
.. يجمع الملك الهاشمي، في بيت الأردنيين، فكر وتعاون وتواصل وتشارك النخب الأردنية التي تقف مع النطق الملكي السامي، الذي يحقق صورة الأردن في عالمنا المعاصر، تلك الصورة التي جسدها الملك في رؤاه التي أساسها المواطن، فالمواطن، وهي مقدرات المد الملكي، الذي يصحو على مملكة الحب، وستبقى ما دام التاج الهاشمي تاجنا، ونبض قلوبنا، وهي إعلامنا الواعي، وثقافتنا الأردنية الأصيلة، مثلما محبتنا التي تتواصل جيلا وراء آخر.
huss2d@yahoo.com