من أجل النمو والتعافي .. رؤية ملكية تعزز الإعلام الأردني الوطني

mainThumb

08-02-2022 03:10 PM

 ما زلنا ندور في متغيرات وتداعيات تعزيز النمو والتعافي الوطني، ذلك أن إرادة وعزم وحرص الملك عبدالله الثاني، وضع الرؤية الملكية، تتوازى مع الفكر والحكمة الهاشمية، التي نحتفي بقيمتها وموروثها، بين صيرورة الوفاء ويوم تبجيل الملك الباني الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وامتداد أردني وطني لإعلاء منظومة البيعة للملك المعزز، وهي الأعياد، تنير دروب المملكة النموذج.

 
نعمل في الإعلام الوطني الأردني الصحافة الورقية وتحديداً منبرنا «جريدة الرأي»، قدوتنا رؤية ملك هاشمي، أمنت بأن الأردن، الدولة والشعب والمؤسسات شركاء في البناء والتنمية وإحداث التعافي.
 
نحن في الدولة الأردنية، وإعلامنا، ضمير ولسان حال الأردن المملكة والجيش العربي، عدا عن مؤسسة الديوان الملكي، بيت كل الأردنيين، ومعنا الأجهزة الأمنية، نسعى معا، في السراء والضراء لتعزيز مسارات الرؤية الملكية، ولن نجعل غوغاء الشارع، أو ادعاء كل مغرض او محرض، أو متهاون، تمنعنا عن البناء والنمو والتعافي، برغم اننا نقبض على جمر لقمة الخبز.
 
بالأمس وفي كل يوم، نعيش حراك الملك، فالاحوال، قوية مع قوة الملك، الذي يضع نصب عينيه الشعب الاردني، بكل حاجات واتجاهات ونقاط الالتقاء بين أهمية الدولة الأردنية وتشاركية القطاعات كافة، وبالذات في انعقاد ورش العمل الوطنية للخروج بخارطة طريق اقتصادية شاملة للسنوات المقبلة.
 
.. وما زلنا نؤمن في الإعلام الوطني، بأن عين وقلب، وحياة جلالة الملك، مع صيرورة وقوة ونهصة الإعلام الوطني المؤسس، لكل أشكال الواقع الاعلامي اليوم، و يؤمن الملك بالتعاون في هذا القطاع، الجيش بكل معنى الكلمة..
 
لقد دعا الملك عشية يوم البيعة إلى ضرورة الاستفادة من الإمكانيات والمزايا الكثيرة التي يزخر بها الأردن، وتاج منجزات الأردن الهاشمي، إعلامنا هذا الذي، يراه الملك، ويصر على دراسة واقع المؤسسات الإعلامية التي باتت جيشا رديفا، صنو الجيش العربي، والجيش الأبيض، ومحدداته الدولة الأردنية، واستثمار صندوق أموال الضمان الأردني، هذا الصندوق الذي، يستشرف معالم النمو والتعافي، وحماية الأعمال والاستثمارات الناجحة، والوطنية.
 
في رؤية الملك التي تستشرف المستقبل، أمر تتشارك فيه كل النظرات، والإعلام نظرة، وسلاح وجيش، حمايته قائمة منذ اعلنها الملك، عندما تحدث عن الإعلام والصحافة، في مقابلة أجراها الزملاء مع الملك في بيت الأردنيين، الديوان الملكي الهاشمي، بمشاركة صحف: الرأي والدستور والعرب اليوم والغد والجوردان تايمز، وكان ذلك في آذار 2010، وقتها قالها الملك كبيرة، تثلج الصدور التي تترقب:
 
» أنتم تعرفون موقفي وسمعتموه أكثر من مرة».
 
.. وأضاف جلالته: «ما نريده هو صحافة حرة محترفة مستقلة تقوم بدورها بشكل كامل ومن دون أية عوائق، صحافة تكتب وتنتقد بحرية وبمهنية وتسهم بالتالي في مسيرتنا التنموية والتحديثية. وأنا وجهت الحكومة في كتاب التكليف إلى اتخاذ جميع الخطوات التي تضمن العمل الصحفي الحر والمهني، والتي تسهم في تطوير صناعة الإعلام». ‏‪
 
‬.. ومنذ ذلك ما تراجعت الصحف عن مواقفها وصوتها وقوتها الداعمة لإرادة ورؤية الملك، والدولة الأردنية، وكانت الدفاع لكل السلطات التشريعية والحماية للدستور والشعب الأردني، وذلك استجابة للنطق السامي الذي عزز قوة الإعلام الوطني والصحف، لصالح قوة المملكة ومواقفها ودورها الإقليمي والدولي، الأمني، والاممي.
 
وقتها، والى اليوم، الملك قال بكل صراحة:
 
».. وفي الوقت الذي مطلوب فيه من المسؤولين أن ينفتحوا على الصحافة و يضمنوا تدفق المعلومات ويحترموا حق الصحافة، في الحصول على المعلومة والعمل بحرية، أعتقد أنكم تتفقون معي أنه مطلوب من الصحافة أن تلتزم بأخلاقيات مهنتها وقواعدها المهنية»، وزادنا جلالته ثقة فأكد: «وأنتم في الوسط الصحفي أعلنتم رفضكم لممارسات غير مهنية وغير أخلاقية تقوم بها بعض الفئات وتسيئ لمهنة الصحافة وللمجتمع وللوطن وللمواطنين. وعليكم أنتم دور في حماية مهنتكم وفي حماية الناس من الابتزاز من القلة التي تسيئ للمهنة وتعتدي على حقوق المواطنين وتحا?ل تشويه سمعتهم من دون أدنى التفات للحقيقة وأخلاقيات المهنة». ‏‪
 
‬.... وهل ننسى، اننا كنا في «الرأي، الدستور، والغد»، ومؤسسة بترا وكالتنا الوطنية، والاذاعة والتلفزيون، مع الدولة، ومع السياسات التي تدعم قرارات وإرادة القائد الأعلى عندما قال: «الحكومة تبنت مدونة سلوكية لتنظيم العلاقة مع الصحافة بحيث تمارسون دوركم بكل حرية. والقانون ينص على عدم توقيف الصحفي. والآن تم أيضا تعديل القانون بحيث يتم النظر في قضايا الصحافة في محكمة البداية فقط، ضمن رؤيتنا التي تريد بيئة تشريعية واضحة تحمي العمل الصحفي المهني وتطلق الحريات الصحفية». ‏‪
 
.. ومنذ كان قلب الملك الأب مع صوت الحق، كنا نعمل بجهد لجعل رؤية الملك، سمة وجوهرة هاشمية، يصقلها الشعب الاردني، يعلي شأنها الإعلام اولا.
 
.. ومع كل الفترات، نؤمن بأن الملك يعرف أين يقف إعلامنا، وأنه يحتاج إرادة ورؤية منهجية تشاركية متكاملة، يعلي شأنها فكر الملك، الذي يستنهض حاضر ومستقبل الدولة واقتصادياتها وقوة استثماراتها عبر صندوق الضمان الاجتماعي، والوزارات المعنية.
 
دوما قالها الملك عبدالله، وهي منقذنا ومنفذنا لحماية الإعلام الأردني الوطني، الصحف والإذاعة والتلفزيون وكل الوسائل:"لهذا نحن على ثقة بكل قدرة‬ وبصراحة كان هناك في فترات سابقة ممارسات غير مقبولة، مهادنة واسترضاء، على حساب الحقيقة وعلى حساب المهنية وعلى حساب الوطن وعلى حساب المواطنين. لكن كل هذا توقف الآن، ومدونة السلوك تلزم المسؤولين بمعايير مهنية وأخلاقية وقانونية واضحة في التعامل مع الصحافة. وعليكم أنتم في النقابة والمؤسسات الصحفية ضمان التزام كل من يمارس المهنة بمدونة السلوك الخاصة بكم وفق معايير المهنة ا?معتمدة من قبلكم». ‏‪
 
‬.. وايضاً، ها هي الرؤية الملكية الهاشمية بعيدة النظر، التي تضع الحلول وتدير الازمة، وتحرص على الجيش الاعلامي وسلطتنا الرابعة النموذج الهاشمي الضروري في هذا الوقت من تاريخ الأردن، جلالته قال:
 
"الصحافة الحرة والمستقلة والمهنية ضرورة للبلد. وفي نفس الوقت، يجب أن يكون هنالك آلية قانونية شفافة ومنسجمة مع أفضل المعايير الدولية لحماية حقوق الناس وسمعتهم، بحيث يحفظ لهم حق التقاضي ضد أي اتهامات باطلة وادعاءات غير صحيحة تضر بهم»..
 
بالأمس، لفت جلالة الملك إلى أن الهدف من خريطة الطريق، في الاقتصاد الأردني، هو ضمان تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وتوفير الفرص الاقتصادية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، على أن يكون هذا المسار مكملاً لعملية تحديث المنظومة السياسية والإصلاح الإداري.
 
وأشار جلالته إلى أهمية مشاركة مختلف أطياف المجتمع والقطاعات الاقتصادية لتوسيع عملية الحوار والتشاركية... نحن في مؤسسات الإعلام، مهنة واقتصاد وصناعة، تخلخلت قواعدها المالية ومداخيلها، لكنها لن تترك السلاح، بل اننا نؤمن بضرورة ترجمة خارطة الطريق، ليكون الإعلام، وانقاذه مسؤولية وطنية واقتصادية وأمنية مشتركة.. و لمستقبل البلاد والشعب، ليكون إعلامنا، سلطة، يثق بها الملك، يحميها لنهضة المملكة.. والدولة، وحماية لإرادة تعديلات الدستور التي تعلي معاني الوفاء والطبيعة وصون الدستور والإيمان بقدرة وقوة أجهزتنا الأمنية?والوطنية، قرة عين الملك.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد