صحيفة السوسنة الأردنية

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور خالد الشريدة ان الحكومة العراقية ابلغت الاردن جاهزيتها لتوريد النفط العراقي للاردن بكميات حدها الأعلى100 الف برميل يومياً كاشفاً عن توجه مصري لتزويد الأردن بكميات إضافية من الغاز المصري.
وتوقع الوزير الشريدة في تصريح للصحافيين أن تصل أولى شحنات النفط إلى مصفاة البترول في الزرقاء خلال الأيام القليلة المقبلة..موضحاً أن الشاحنات الأردنية توجهت إلى المنطقة الحدودية للقاء الشاحنات العراقية المحملة بالنفط.
ورداً على سؤال حول جاهزية المصفاة للتعامل مع النفط العراقي المميز قال ان الأردن تلقى عرضين للنفط العراقي الأول من كركوك والثاني من البصرة ولان نفط البصرة يحتوي على كميات عالية من الكبريت لا تستطيع مصفاة البترول الأردنية التعامل معه فضلنا التعامل مع نفط كركوك وفي جميع الأحوال نخلط نفط كركوك بنسب محددة مع أنواع اخرى من النفط (العربي الخفيف)حتى تتمكن المصفاة من التعامل معه.
ورداً على سؤال حول كميات النفط المتوقع استيرادها قال الشريدة ان الاتفاق ينص على كميات تصل تدريجياً من 10 الاف برميل الى 100 الف برميل يومياً ولكن"المرحلة الأولى ستكون تجريبية للتعامل مع الظروف الأمنية وسنقبل حالياً بأي كميات وسنصل قريباً إلى كميات قد تبلغ الى 30 الف برميل يومياً وهي ما تعادل 30 بالمئة من احتياجاتنا وهي النسبة اللازمة للخلط في المصفاة مع الخام العربي الخفيف".
ورداً على سؤال حول الطريق التي ستسلكه الصهاريج النفطية الناقلة قال الدكتور الشريدة انه سيتم من كركوك عبر ديالى فبغداد فالحدود الأردنية العراقية.
ورداً على سؤال حول الاجراءات الأمنية على الطريق قال ان الحكومة العراقية ستتكفل بحماية الصهاريج العراقية التي ستنقل النفط الى الحدود الأردنية وهناك سيتم إعادة تحميلها بواسطة صهاريج اردنية مشيراً إلى أن احدى الشركات الأردنية ستنقل النفط الى المصفاة.
وعن الأسعار قال الدكتور الشريدة ان الحكومة ستتحمل كلفة النقل التي ستضاف الى كلف الشحن مما زاد الكلف والأسعار على الحكومة.
وفيما يتعلق بالغاز الطبيعي المستورد من مصر اشار الوزير الشريدة الى توجه مصري بتزويد الأردن بكميات إضافية "ليس بكميات كبيرة ودفعة واحدة وانما تدريجياً" متوقعاً الوصول قريباً الى اتفاق حول كميات اضافية "بأسعار توافقية".
وكان الأردن والعراق وقعا خلال زيارة رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت لبغداد العام الماضي اتفاقية يزود العراق بموجبها الأردن بالنفط باسعار تفضيلية حالت الاوضاع الامنية على طريق بغداد عمان من تنفيذها فيما يستورد الأردن الغاز الطبيعي من مصر بموجب اتفاقية وقعها الجانبان عام 2004 في حين يحتاج كميات اضافية لتوليد الطاقة الكهربائية وتزويد الصناعات الكبيرة.