صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة ـ جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أثاره عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق بجامعة الأزهر الشريف، مبروك عطية، بسبب كلامه الذي وصف بغير اللائق عن سيدنا عيسى، وذلك خلال بث مباشر عبر حسابه على فيس بوك، حيث تحدث عن موعظة الجبل، التي تعرف ايضا باسم "شريعة العهد الجديد"، التي تحتوي على إحدى وعشرين قضية تنظيمية طرحها سيدنا عيسى، فقال: "لا السيد المسيح بلا السيد المريخ، كلهم أسيادنا".

واستفز كلام عطية جهات متعددة تعهدت برفع قضايا ضده بتهمة ازدراء الأديان، ومنهم المحامي نجيب جبرائيل، الذي اتهم الداعية بإثارة الفتنة الطائفية وتهديد الوحدة الوطنية، بحسب تعبيره، مؤكدا ان المادة 98 في قانون العقوبات تعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 5 لكل شخص يسخر من الأنبياء والكتب المقدسة والرموز الدينية.

وأكمل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، انه أعد كتابة جنحة مباشرة ضد مبروك عطية، سيتقدم بها صباح الأحد المقبل، وانظم اليه بعض من رموز المجتمع، منهم المفكر طارق حجي، ومجلس أمناء منظمة الاتحاد المصري، وغيرهم من المفكرين.

وبدوره، علق الكاتب المصري علاء رمزي، عبر حسابه في فيسبوك، على ما صرح به مبروك عطية عن السيد المسيح، وسخريته من لقبه، متهما الداعية بأنه يعاني من أزمة نفسية، وخاصة بعد ان تعرض لانتقادات حادة حينها بسبب حديثه في قضية فتاة المنصورة المقتولة نيرة أشرف، حيث لمح حينها انها قُتلت لأنها لا ترتدي الحجاب، مطالبا النساء بالخروج محتشمات حتى لا يتعرضن للعنف والقتل، متجاهلا جرائم القتل اليومية التي يتعرضن لها نساء محجبات او حتى منقبات، بحسب رأي المنتقدين لكلامه.

وبعد الضجة التي أثيرت حول تصريحات عطية، خرج الداعية عبر موقعه الخاص على اليوتيوب، وأكد أنه لا يمكن أن يسخر من اي نبي، لأن الإسلام لا يفرق بين أحد من رسله، وذُكر ذلك جليا في القرآن الكريم، لقوله تعالى: «آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله"، مشيرا انه ان من يسخر من سيدنا عيسى او اي نبي بلإنه يسخر من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.