صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - كشف مصدر في وزارة الطاقة ان التقرير النهائي لنتائج حفر بئر السرحان ستصدر الاسبوع الحالي.

تعتبر قضية وجود النفط والغاز في الاردن هي من القضايا التي تشغل بال الرأي العام منذ عقود، بل ان الشعب الاردني دائما يتساءل هل لدينا نفط وغاز بشكل فعلي وبكميات تجارية أم لا؟.

وفي جلسة مجلس النواب التي عقدت قبل اسبوعين، وجّه رئيس مجلس النواب المحامي عبدالكريم الدغمي سؤالا مباشرا الى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بالقول: هل لدينا نفط؟، الخصاونة قال «ان هناك مؤشرات واعدة لاستخراج ثروات طبيعية تغنينا عن وضع ضرائب باذن الله».

إجابة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة هو أوضح تصريح من رئيس حكومة حول النفط او الغاز، بل ان الخصاونة اعاد الامل لدى الشعب الاردني حول امكانية وجود النفط او الغاز لدينا.

وفي الاردن لدينا دائما تساؤل حول وجود النفط او الغاز من عدمه، وهناك نظريات واحيانا خيالية، خاصة وان النفط مكتشف في غالبية دول الجوار إلا الأردن!.

وزير من الفريق الاقتصادي في جلسة مع صحفيين قبل مدة يقول:"ليس لدينا نفط بكميات تجارية، والحديث عن وجوده بكميات تجارية تنقصه الادلة العلمية، ولكن يمكن ان يكون لدينا غاز بكميات تجارية في منطقة الريشة».

الحكومة الحالية بحسب الوزير استخدمت طريقة جديدة مختلفة في الاستكشاف عن الغاز عما كان يحدث في الماضي، مشيرا الى مؤشرات مطمئنة خاصة انه على بعد بضعة كيلومترات من حقل الغاز الاردني يوجد في الجانب السعودي حقل ينتج الغاز بكميات تجارية.

وبعد التصربحات التي اطلقها رئيس الوزراء في البرلمان عن المؤشرات الايجابية جاء تصريح المصدر المسؤول عن نتائج بئر السرحان، فالجميع بانتظار صدور هذه النتائج اضافة الى صدور الدراسات الاستكشافية بخصوص الغاز في منطقة الريشة.

رئيس الوزراء والفريق المختص في الحكومة حرصوا على اتباع كل الوسائل العلمية والعملية لاستكشاف الغاز في الاردن، لان اكتشاف الغاز بكميات تجارية سيؤدي الى حل المشاكل الاقتصادية او على الاقل حل مشكلة الطاقة وفواتيرها التي تكلف الدولة مبالغ مالية كبيرة علاوة على حل مديونية شركة الكهرباء التي تعتمد على الغاز في توليد الكهرباء، وبالتالي تخفيض اسعار الكهرباء على الجميع وخاصة الصناعة والتجارة والاشتراكات المنزلية.

المؤشرات والمعلومات تؤكد ان الحكومة تتابع ملف الطاقة والاستكشافات بكل التفاصيل بل وتعطيها أولوية قصوى الا انها تنتظر الادلة العلمية قبل اصدار اية بيانات او تصريحات متعلقة بالاستكشاف، وهذا تعبير عن الشفافية التي اعتمدها رئيس الوزراء في عمله منذ تشكيله للحكومة، وان المسؤولين بانتظار تلك النتائج قبل اعلانها الى الرأي العام سواء كانت ايجابية او حتى سلبية، وأن شاء الله تكون ايجابية.

الاردن استطاع ان يشكل نموذجا في المنطقة بفضل قيادتنا الهاشمية في التنمية البشرية والعلم والمعرفة، وهنا كان الاستثمار الناجح من الدولة ليكون الاردني متعلما ولديه خبرات واسعة في كل المجالات، لذلك فان اي اكتشاف للغاز سيكون عاملا مساعدا في تقدم البلاد وحل مشاكلنا الاقتصادية.

في العالم اليوم الذي يعيش في ازمات كبرى وخاصة تلك الحرب العالمية التي تجري في اوكرانيا، كون اطرافها روسيا النووية، واوكرانيا التي يدعمها الغرب بالاسلحة والعتاد والاموال، والجميع يستخدم كل اسلحته في هذه الحرب شبه الكونية والطاقة والحبوب وتحديدا القمح الذي يعتبر جزءا رئيسيا منها.

الاردن بفضل السياسة التي انتهجها جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته السامية للحكومات بضرورة وجود مخزون كاف من القمح وان تكون لدينا احتياطات استراتيجية من القمح لمدة تصل الى 18 شهرا، جنَبنا اي ارتفاع في اسعار الخبز، ولكن قضية الطاقة مختلفة لان اسعارها تبقى مرتبطة بالاسواق العالمية، لذلك فان اي اكتشاف للنفط او الغاز سيأتي في وقته المنشود، وسيؤدي الى حل مشاكلنا في الطاقة والاقتصاد وحتى الصناعة، وهذا سيكون الخبر المفرح للاردنيين.