الشوبكي يرد على ادعاءات رئيس الوزراء

mainThumb

03-12-2022 11:05 AM

السوسنةـ نفى الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي دعم الحكومة للمشتقات النفطية حسب ما ورد في تصريحات رئيس الوزراء بشر الخصاونة يوم امس للتلفزيون الاردني، مشيرا الى ان ما ورد على لسان الرئيس خطأ فادح حيث اعتبر تخفيض الايرادات الحكومية من الضريبة المفروضة على المحروقات دعما .

واضاف الشوبكي في تصريحات صحفية: ان الحكومة استعادت كامل الضريبة والبالغة مليار و250 مليون مع نهاية الشهر الماضي ولايوجد اي دعم للسولار او الكاز او البنزين منذ العام 2012 .

وكشف الشوبكي عن ان الحكومة تنوي رفع الدعم عن اسطوانة الغاز المنزلي التي تدعي دعمها بدينارين حسب ارقامها الرسمية في حين انها تدعمها بنصف دينار حسب الارقام الفعلية .

وقال الشوبكي ان الحكومة تعتبر اي انخفاض بايرادات الخزينة من المحروقات دعما بالرغم من الضريبة نفسها مرتفعة وتثقل كاهل المواطنين منذ فرضها في شهر تموز / 2019 .

واكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال حديثه لبرنامج ستون دقيقة الذي يبث عبر التلفزيون الاردني يوم امس الجمعة ان كلفة الدَّخل الفائت على الخزينة جراء دعم أسعار المشتقَّات النفطيَّة خلال خمسة شهور بلغت (550) مليون دينار أردني.

وهو ما نفاه الباحث المتخصص في شؤؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي حيث اكد ان الحكومة لا تدعم المشتقات النفطية .

وكان رئيس الوزراء قال: أن الحكومة ملتزمة تماماً بالمواقيت الزَّمنيَّة لوضع البرنامج التَّنفيذي لرؤية التَّحديث الاقتصادي، والمحافظة على المستهدفات الطَّموحة في هذه الرؤية.

واضاف إن الأردن تصدى لظروف صعبة مثل تداعيات أزمة كورونا، وآثار الأزمة الروسية – الأوكرانية، وكلاهما أعقب عقداً صعباً من الزمن شهدته المنطقة وعانينا خلاله من انقطاع إمدادات الطاقة وارتفاع فاتورة الدين العام بواقع ستة مليارات دينار، و تدفق اللاجئين.

ولفت الى أن نسبة التَّضخُّم في الأردن تصل إلى قرابة (4%) وهي أقلّ من نسب التَّضخُّم في الكثير من الدُّول الأخرى.

وشدد الخصاونة على أن الحفاظ على نسب التَّضخُّم في الأردن أتى بتدخُّلات من الدَّولة والحكومة من أجل حماية المواطنين، وعملنا على دعم أسعار المشتقَّات النفطيَّة لخمسة شهور رغم ارتفاع أسعارها عالميَّاً.

وقال أن كلفة الدَّخل الفائت على الخزينة جراء دعم أسعار المشتقَّات النفطيَّة خلال خمسة شهور بلغت (550) مليون دينار.

ونوه الى أنه لدينا مؤشِّرات إيجابيَّة لبدء تعافي الاقتصاد الأردني مثل حجم الصَّادرات الذي زاد عن العام الماضي بنسبة (43%)، وارتفاع مدخول القطاع السِّياحي الذي فاق التوقُّعات وزاد عن الرقم المستهدف والبالغ (2.9) مليار دينار.

وأوضح أننا نشهد إعادة تدفق للاستثمارات الأجنبية والعربية في المملكة، مثل الاستثمارات الإماراتية في العقبة، ومشروع المستشفى التعليمي التابع لصندوق الاستثمارات السعودي، وأحد الصناديق السيادية العربيَّة يدرس بجديَّة مشروع خط سكَّة الحديد الممتدّ من العقبة إلى الماضونة.

وزاد أن مؤشِّرات إيجابيَّة مرتبطة بقطاع التَّعدين ونشاطات استكشافيَّة تجري في جنوب المملكة عن البترول والمعادن النَّفيسة والنُّحاس في مناطق السَّرحان ودبيديب وضانا ، لافتا الى أنه لدينا الكثير ممَّا نعتزِّ به من طاقات شبابنا الكامنة في مجال الرِّيادة والإبداع والابتكار وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار الى أنه لدينا خطَّة زراعيَّة طموحة تهدف إلى رفع مساهمة القطاع الزراعي في النَّاتج المحلِّي الإجمالي، ولدينا خطَّة واضحة وطموحة لتعزيز الصِّناعات الأردنيَّة والصِّناعات التصديريَّة.

وقال أن الحكومة أجرت إصلاحات هيكليَّة على تعرفة الطَّاقة الكهربائيَّة وأعادت برمجة وجدولة المتأتِّي من إعادة الهيكلة وتوجيهه لدعم القطاعات الصِّناعيَّة؛ بغية زيادة تنافسيَّتها.

وبين أنه لدينا قطاع تعليمي جيِّد وسياسات واضحة تجاه إعادة تصويب مسار ومنظومة العمليَّة التعليميَّة والموارد البشريَّة برمَّتها من تعليم مهني وتقليدي وجامعي.

وزاد أن كلّ المؤشِّرات تؤشِّر إلى أنَّ أمامنا الكثير من الأيَّام الأفضل التي ستأتي حتماً؛ لأنَّنا نسير على طريق بُني على فرضيَّات علميَّة وأهداف قابلة للتحقُّق، وليس على أحلام يقظة.

وأضاف أنه لن نستسلم إلى منطق التهكُّم على بثّ الروح المعنويَّة كركيزة من ركائز التَّوجيه الوطني المطلوب من كلِّ مسؤول ومن كلِّ مواطنٍ صالح ، قائلا : " أنا متيقن أن الأيام القادمة أجمل " ، لافتا الى أن الكثير من عوامل نهضة الاقتصاد والحركة الاقتصاديَّة مبنيَّة على ثقة المسؤول بأوضاع بلده، وإن كانت هذه الثِّقة مهزوزة فهذا يؤدِّي إلى اهتزاز النَّظرة إلى البلد من الخارج.

وزاد :" بلدنا بخير وناسنا بخير وقيادتنا لديها مشروع واضح المعالم وطموح وفيه مستهدفات قابلة للتحقُّق، ونؤمن بهذا المشروع ونثق بأنَّه سيقودنا إلى غدٍ أفضل".

ونوه الخصاونة الى أن بناء الثِّقة يأتي بعدم الإفراط بالوعود التي لن تتحقَّق، والإفراط في الوعود التي لن تتحقَّق لا يليق بأيِّ شخص في موقع المسؤوليَّة.

ولفت الى أننا حققنا نجاحات كُبرى في محاربة التَّهرُّب والتَّجنُّب الضَّريبي.

وأوضح أن الحكومة زارت جميع محافظات المملكة بلا استثناء، ومستمرُّون بذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار أنَّ السَّنة الأولى من عمر الحكومة كانت الزِّيارات والتَّواصل محظوراً بسبب جائحة كورونا والقيود التي فرضتها.

وزاد أن الحكومة قدَّمت خطاباً يتَّسم بالمصداقيَّة فيما نستطيع أن نقوم به أو لا نستطيع أن نقوم به تجاه أهلنا وناسنا في المحافظات الذين يستحُّقون أن نكون صادقين معهم دون أن نعد بما لا نستطيع تحقيقه.

ونوه الى أن الظهور الإعلامي إذا لم يكن لديك مضمون أو فكرة تعبِّر عنها فإنَّه يُصبِح من قبيل التزوُّد الذي قد يوسَم أحياناً ببعض الشعبويَّة أو "التَّليمع، ولا أعتقد بأنَّ هذا المطلوب في رسالة وأداء المسؤول التَّنفيذي الذي يتوَّلى موقع رئيس الوزراء ، مشيرا الى أنه عندما يكون هناك مقتضى للظُّهور الإعلامي لا أتردَّد في الحديث والتَّفسير والشَّرح وإبراز وجهات النَّظر، وليس لغايات مرتبطة في الظُّهور الإعلامي بحدِّ ذاته.

اقرأ أيضا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد