صحيفة السوسنة الأردنية

كم اكون سعيدا وتغمرني هبات ومساحات من الفرح المتراكمة في صدري عندما ارى مريضا ازهر واستعاد نشاطه ومعنويته... وكم اكون فرحا عندما يتغلب مريض متعب على ارهاصاته وعجزه... فيحس المريض أنه ينولد من جديد وأن ابواب السعادة غمرت قلبه وفُتحت له.. وكم أُشاركه فرحه وابتسم شوقا لما لمسته من نشاط بادية آثاره على َمحيّاه...
المرضى المتعبون دائما بحاجة الى آفاق من الامل ليزيح التشاؤم الجاثم على صدورهم ويحتاحون الى التشجيع وشحنهم بفسحات من الامل
ابلغ نشوة الفرح عندما يقهر مريضي العجز ويحاول التمسك بكل ما يقدمه الى الحياة من حركة ومن الافلات من العجز ... فيتمسّك بمعنويات عالية تقهر الالم ويفوق المريض من سبات العحز والكسل الى عالم النشاط والسعادة.
اعرف أيها المثقل نشاطه والمكسور جناحه أنْ لا شيئ يعدل همّتك وتفاؤلك
استقوي على كل ارهاصات العحز وتسلح بأعلى درجات التفاؤل فالحياة تنتظرك
امنياتي بالشفاء العاجل لكل المتأملين بها