فوائد رائعة للتأمل و الإسترخاء .. تعرف عليها

mainThumb

01-02-2023 12:26 PM

السوسنة - أوضح تقرير نشره موقع "فرنس أسوس سانتي" الفرنسي، أن قضاء أوقات في التأمل والاسترخاء من شأنه أن يساعد على علاج الشيخوخة وإدارة الألم المزمن أو الإدمان أو الاكتئاب.

التقرير أوضح إن هذا التأمل ممارسة قديمة موروثة من تقاليد مختلفة، بما في ذلك البوذية، وأصبح الآن جزءًا لا يتجزأ من الرعاية الطبية، بالإضافة للعلاجات التقليدية.

وكان التقرير قد تحدث على أن مجموعة من العلماء والباحثين في جامعة كاين الفرنسية طرحوا فرضية أن يكون التأمل مساعدا في منع الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر، كجزء من برنامج البحث الأوروبي، وقد بدت النتائج الأولى التي نُشرت في المجلة البريطانية "جاما نيرولوجي" "مشجعة" وفق وصفه.

وأوضح التقرير، أنّ من بين التوصيات التي يوصي بها العلماء للحماية من الأمراض العصبية التنكسية اتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن، للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان، وممارسة النشاط البدني المنتظم، لتزويد العقل بالأكسجين وتعزيز التفاعلات الاجتماعية للحفاظ على القدرات المعرفية.

ووفقا للتقرير، فإنّ "الشيخوخة الجيدة" تتضمن أيضًا مراعاة التوتر والقلق والاكتئاب في بعض الأحيان، والتي يمكن أن تصاحب التقدم في العمر، إضافة إلى العزلة بسبب موت الأحباء أو تدهور الصحة النفسية، وأشار إلى أنّ ما سماها عوامل الخطر المؤثرة على النفس لم تكن حتى وقت قريب جدًا موضوعًا لأي تدخل غير دوائي.

وأضاف التقرير أنه قد بدأ فريق يقوده غائيل شيتيلات، مدير الأبحاث في المعهد الوطني للبحوث الصحية والطبية في عام 2016 التجربة السريرية المسماة "أيدج وال" مع مجموعة من 136 شخصًا تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر.

وأظهرت الدراسة تطورًا إيجابيًا في هياكل ووظائف الدماغ لدى ستة متأملين كبار السن من الخبراء مقارنة بـ 67 شخصًا من غير المتأملين، وأصبح التأمل ضروريًا في هذا السياق للوقاية من التدهور المرتبط بالعمر.

ويوضح شيتيلات أنّ هناك عنصر اهتمام قويا للغاية لأن الشخص الذي يتأمل يقوم بتمرين عقلي يتطلب منه التركيز هنا والآن على شيء أو لون أو إحساس، وبمجرد أن يبدأ عقله في القيام بذلك تقلّ الأنماط التلقائية السلبية التي نملكها جميعًا، مثل الأفكار الوسواسية، وفق قوله.

ويشرح التقرير تفاصيل التجربة، حيث تم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات: واحدة تتعلم التأمل، والأخرى تتعلم اللغة الإنجليزية والأخيرة دون أي تدخل، واستغرقت التجربة ثمانية عشر شهرًا مع وجود برنامج متطابق تمامًا في تطوير أول مجموعتين: جلسة أسبوعية مدتها ساعتان، في مجموعة مع مدرس خبير، وتمارين لمدة عشرين دقيقة عليك القيام بها بنفسك يوميا.

وأشار شيتيلات إلى أنّ التجربة أظهرت تفاعلات تلقائية إيجابية مثل تعلّم إظهار التعاطف واللطف بسهولة أكبر مع الذات ومع الآخرين، وفق تأكيده.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد