صحيفة السوسنة الأردنية

"كنت في زيارة لمدينة عمان وصلتها متاخرا ونسيت شراء السجائر من المطار وذلك لاستعجالي للمدينة التي احب" .. هكذا يتحدث احد الزائرين القادمين للاردن .

ويتابع .. "اشار لي السائق ان هناك سوقا حره في عمان تقع على الدوار الرابع تبيع جميع انواع السجائر ومستلزمات اخرى ، اتجهت مباشرة للسوق في منطقة جبل عمان ، وجدته صغيرا قياسا للاسواق الموجودة في البلدان الاخرى ،
دخلت السوق للشراء ، فاشار السائق بضرورة المرور على موظف الجمارك لتدقيق خاتم الوصول لعمان ليتسنى لي الشراء ، كان الموظف شابا يحمل على كتفيه ( نجمتين ـ ملازم اول ) ذات هندام جيد ، للحقيقة ارتحت لاستقباله المؤدب لي ولجميع الزوار مبتسما مع الجميع ومرحبا ، كعادة الاردنيين بضيوفهم .
بادرني مرحبا "يا هلا وحياك الله" ، لا زالت اللكنه البدويه واضحة مثل ملامحه السمراء التي تزينها ابتسامته الجميلة ، وكان هناك زائر (اجنبي) يساله عن الحد المسموح له بالشراء ، فكان يجيبه باللغة الانجيليزية وبكل ثقة ، وكان رد الزائر الارتياح والشكر على الشرح الوافي له وحسن الاستقبال .
للحقيقة اعجبت بهذا الضابط الجمركي لحسن التعامل والشرح والابتسام ، يا الله لسعة صدره وابتسامته ، ما زال الاردنيون رغم كل الظروف يحافظون على طيبتهم وترحيبهم بالضيف .
تجولت بالسوق والتي استطاعت جذب اكبر عدد من الزوار واشتريت السجائر ونظرت الى ضابط الجمارك فوجدته ما زال مبتسما مع الجميع (عرب واجانب ) يرحب بالجميع ويحسن التعامل .. فيما بعض الزوار العرب تظهر عليهم بوضوح بعض العصبية في محاولة للشراء فوق الحد المسموح به من السوق ، حيث الالتزام بالقوانين المعمول بها في الاسواق الحرة.
ففهمت ان دائرة الجمارك الاردنيه واكبت التعامل الحضاري في كل المجالات الاقتصادية حتى في استقبال الزائر من جميع الجنسيات مثل زوار سوق عمان الحرة ، وكذلك حافظوا على تفاؤلهم وثقتهم بقيادتهم .