صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - تتميز شريعة الله تعالى بأنها كاملة، وشاملة لكل نواحي الحياة، فلم يترك القرآن الكريم والسنة النبوية، أمراً يحتاج اليه الناس، إلا وجدت فيهما، لتميز بين الحق والباطل، وبين الصواب والخطأ، وبين ما ينفع وما يضر، قال تعالى:[الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً](المائدة:3).

ومن واجب المسلم العودة إلى الشريعة لتستقيم أموره، فإذا كان الله تعالى يأمر، وجب على الناس أن يطبقوا ما أمر الله به، وأن يعملوا على تمكينه في جميع شؤون حياتهم.

ومن نعم الله على الناس، انه أوجد لهم طرقاً يسلكوها لتيسير معاملاتهم، فعندما خالفوا أوامر الله، ولم يتبعوا شريعته أوقعوا أنفسهم في حرج عظيم، وظهر الظلم والطغيان، والعداوة والبغضاء.

ومن اكثر المشاكل التي أرهقت الناس وسببت لهم الضيق في هذا الزمان: الغلاء وارتفاع الأسعار، حيث يعتبر موضوع الغلاء، من أهم المواضيع التي يجب مناقشتها وإيجاد حلول لها، لما لها من تأثير على حياة الناس.

يعتبر ارتفاع الأسعار، والفقر الذى لحق بالناس، من أكثر الاسباب التي توقعهم في المعاصي، حيث زادت جرائم السرقة والسلب والرشوة والقتل والإبتزاز، لتحصيل لقمة العيش، وذلك بعدما ضاقت السبل لتأمين حياة كريمة.

ما أسباب ارتفاع الأسعار؟

- احتكار السلع في الأسواق بهدف رفع الإسعار والقضاء على المنافسة.

- تغير المناخ الذي أثّر على المحاصيل الزراعية من حيث الجودة والكمية

- الحروب التي تؤدي إلى نقص الإنتاج وتوقف استيراد وتصدير سلع معينة، وغيرها الكثير من الأسباب.

وبعدما عجز الجميع عن ايجاد حلول لمشاكل الغلاء وارتفاع الأسعار والفقر، وبعدما تفاقمت المشاكل المترتبة عليها، يتساءل الكثير من الناس: هل وضع الإسلام حلولا لهذه المعضلات ام تجاهلها وترك امرها للناس يتصرفون وفقا لإمكانياتهم؟

اجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي عن هذا السؤال، وأوضحت أن الإسلام لم يتجاهل مشكلات الغلاء وارتفاع الأسعار، وإنما عالجها بعدة طرق، هي:
- إنظار المُعسر وحثَّ التصدُّق عليه.
- رغَّب في السماحة في البيع والشراء، وحث على ترشيد الاستهلاك، ونَهى عن الاحتكار.
- التخطيط الجيد لمصروف البيت، واشراك المرأة في تدبير الأمور.