الملك والتعليم .. الأسس لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي والتزامات الحكومة

mainThumb

03-03-2023 05:26 PM

شهدت أروقة رحاب قصر الحسينية العامر، نظرة نحو المستقبل، عززها فكريا وثقافيا وتربويا، الحضور البهي للملك عبد الله الثاني، واطلاعه المباشر على برنامج الحكومة لتنفيذ «رؤية التحديث الاقتصادي في قطاع التعليم».

الملك، صاحب رؤية، سرها النظرة الحضارية الهاشمية، التي تعتبر التعليم، بدء الوعي والتنوير وسلاح الدولة الاردنية في مشارف الألفية الثالثة"حضور الأردن الحضاري وفي المنطقة والإقليم والعالم والأممي» والعقد الأول من المئوية الثانية لتأسيس الدولة.

بحضور بهي من سمو ولي العهد الأمير الحسين، اكتملت الرؤية الملكية الهاشمية السامية، في حلقة تنوير بكل أبعادها الحضارية، أسهم بها حضور وتشاركية رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ووزير التربية والتعليم العالي، أبرزت توجيهات القائد الأعلى في مسألة التعليم، وفق دلالات ومحددات ؛ صقلها الملك في أطر مهمة تشكل مستقبلنا، أجيالنا في مجتمع المدرسة والحياة، ضمن اسس:

*الأساس الارل:

التركيز على جودة التعليم والاستثمار في الموارد البشرية الأردنية الكفؤة؛ لتطوير القطاع ومواكبة أساليب التعليم الحديثة.

*الأساس الثاني:

مواصلة تدريب المعلمين لمواكبة عملية تطوير المناهج، بخاصة للثانوية العامة.

*الأساس الثالث:

تكثيف الجهود في مجال تكنولوجيا التعليم، بهدف التحول إلى التعليم المدمج وتفادي أية انقطاعات عن التعليم مستقبلا في مختلف الظروف.

*الأساس الرابع:

ضرورة تحديد أسباب الفاقد التعليمي ووضع الحلول المناسبة لمعالجته.

*الأساس الخامس:

تحفيز القطاع الخاص للمساهمة في الخطط المستقبلية للتوسع برياض الأطفال.

في مجال الأولويات التربوية، وضع سمو ولي العهد، ثوابت دعت للنهوض بكل حاجات ومطالب القطاع، وهي أولويات تقوم علي:

1: الاستمرار بتدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم من أبرز التي يجب التركيز عليها، ما يتطلب تكثيف الجهود وتوحيدها لوضع إطار تدريبي فاعل ومثمر.

2: مواصلة الاهتمام بالتدريب المهني وتطويره انسجاما مع متطلبات سوق العمل.

3: مراعاة اختيار مواقع إنشاء المدارس بشكل مدروس، بما يلبي متطلبات البيئة التعليمية المناسبة.

في مسارات التحديث لكل قضايا التعليم، ركز رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة على أن الجوانب المتعلقة بقطاع التعليم وأولوياته في إطار استراتيجيات التحديث بمساراته المختلفة، تدعو وتعمل على تعزيز التدريب المهني وتحسين رياض الأطفال وتدريب المعلمين.

.. وفي رحاب قصر الحسينية، بحثت دلالات وخصائص الرؤية الملكية الهاشمية السامية، وقدرة السلطة التنفيذية على جعل أولويات قطاع التعليم لسنة 2023، التي تنفتح على متغيرات ومواكبة تنفيذ برنامج الاستيعاب الكامل لرياض الأطفال/ المرحلة الثانية، وتطوير مناهج المستوى الأول من رياض الأطفال، ما يمهد لأفاق مستقبلية، طالما تجتهد في دعمها، بهدف: تطوير البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات، واستكمال تطوير المناهج و رقمنتها، وتطوير التوجيهي، وتطوير استراتيجية وطنية لتقييم الطلبة، وتدريب وتأهيل المعلمين، وتعزيز التعليم المهني والتقني، وتطوير برنامج لتعويض الفاقد التعليمي، وتطوير الخطة الاستراتيجية لاستقطاب الطلبة الوافدين في مؤسسات التعليم العالي الأردنية، وإعادة النظر في نظام ممارسة العمل الأكاديمي.

.. عمليا، يريد الملك، وسمو ولي العهد، من السلطة التنفيذية، ومن الحكومة، إعلاء مقدرات وجهود المملكة، والدولة والأجهزة الوطنية، بالعمل والحضور الفاعل لصاحب الولاية العامة رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة، وفي ذلك يريد الملك الوصي الهاشمي، تعزيز التشاركية بين القطاعين العام والخاص في قطاع التعليم، بما في ذلك مواكبة متغيرات تحولات التعليم الرقمي والتعليم الذي يدعم ثقافة وحوار تمكين الشباب والمرأة.

.. بدأ الملك سعيدا بما ينتظر قطاع التعليم من مكتسبات تدعم استشراف المستقبل وتؤطر حال الأجيال نحو دعم ثقافتنا.. هويتنا، ووعينا ومفاتيح محبتنا للأثر البهاء، وبكل الثقة، يقف إعلامنا الوطني، في أول درجات الدعم والرقابة والتوعية، فالملك يريد أن تنطلق مسارات التحديث، والتنفيذ، بدون توقف.. القادم، بالاستقرار والصبر، حددته الرؤية الملكية الهاشمية السامية..

من أجل القائد والوطن.. لا تراجع..!

huss2d@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد