الهند والانفجار السكاني
ارتفاع عدد السكان في الهند جاء مصحوباً بخبر تجاوز الهند لبريطانيا في قائمة الاقتصادات العالمية الكبرى، باحتلالها المرتبة الخامسة. التقارير الإعلامية الغربية تشير إلى احتمال قفز الهند إلى المرتبة الثالثة، بحلول العام 2050. أي إنها اقتصادياً ستكون ثالث أكبر اقتصاد عالمي بعد أميركا والصين.
وهي من ناحية عدد السكان تعد أكبر ديمقراطية في العالم. وفي هذا العام، سوف تستضيف نيودلهي قمة العشرين. أضف إلى ذلك أن تنبؤات المصرف الدولي تشير إلى أن نمو الاقتصاد الهندي سوف يصل إلى 6.1 في المائة هذا العام. وهو واحد من أعلى معدلات النمو الاقتصادي بين الاقتصادات الكبرى.
التقرير السكاني الأخير حظي باهتمام إعلامي لافت. السبب، في رأيي، يعود إلى تفاقم التوتر السياسي بين الغرب والصين، واحتمال سحب الشركات الغربية الكبرى استثماراتها من الصين وتحويلها إلى الهند، رغم أن الهند وقفت على الحياد في موقفها من الحرب الأوكرانية – الروسية، ورفضت تنفيذ العقوبات الغربية ضد موسكو، بل استغلت الأزمة لاستيراد المزيد من النفط الروسي وبأسعار رخيصة. كما رفضت الانضمام إلى التحالف الأميركي ضد الصين.
ارتفاع نسبة الشباب بين السكان هو ما يميز الهند عن الصين. التقارير الإعلامية الغربية تقول إن 40 في المائة من السكان الهنود تحت سن الخامسة والعشرين. وإن واحداً من كل خمسة أشخاص تحت سن الخامسة والعشرين في العالم يعيش في الهند. وإن متوسط العمر بين السكان في الهند هو 28 عاماً، مقابل 38 عاما في أميركا، و39 عاما في الصين. هذا التميز السكاني في الهند لا يخلو من نقاط ضعف. أهمها أن نصف القوى العاملة تقريباً محصور في الزراعة.
وأن 46 في المائة منها ممن تتجاوز أعمارهم 25 عاماً لم يتجاوز تعليمياً المرحلة الابتدائية. التقارير الإعلامية تؤكد أيضاً أن الزيادة في عدد السكان في الهند اقتصرت فقط على خمس ولايات من مجموع 36 ولاية. وأن ارتفاع مستويات المعيشة في الهند إجمالا، يخفي حقيقة أن السكان في العديد من الولايات ما زالوا تحت مستوى الفقر، وأن أكثر من ثلث الأطفال الهنود يعانون من نقص التغذية.
ونسبة البطالة تصل إلى 7 في المائة. وتزداد ارتفاعاً. كما أن هدف الحكومة الهندية في استقطاب الرأسمال الاستثماري الغربي من الصين يواجه عقبات أهمها استفحال الفساد في الهند. وأن هدف النمو الاقتصادي المأمول يقابله خوف من تفاقم التلوث البيئي. التقارير الإعلامية الغربية تقول بوجود 63 مدينة هندية في قائمة 100 مدينة في العالم تعد الأكثر تلوثاً، وإن 70 في المائة من مياه الشرب السطحية ملوثة، وغير صالحة للشرب. إلا أن كل ذلك لا يعني أن الهند لن تتمكن من أن تكون قوة سياسية في الساحة الدولية. فهي تحظى بأنياب نووية، وقوة عسكرية تقليدية هائلة. وظلت حريصة على استقلالية سياساتها.
ورغم تحفظاتها السياسية على جارتها الصين، وما بينهما من خلافات حدودية في جبال الهيمالايا، وصلت في فترة سابقة إلى درجة توتر غير مسبوقة، فإنها رفضت الانضمام إلى التحالف الأميركي ضد الصين. والتقى رئيس حكومتها ناريندرا مودي بالرئيس الصيني شي جينبينغ لأكثر من 18 مرة.
هل يعني ذلك أن الهند ستزيح الصين عن مكانتها الاقتصادية العالمية؟ ربما يحدث ذلك في المستقبل.
لكن حالياً، أو في المستقبل القريب فهو غير وارد. الاقتصاد الصيني أكبر خمسة أضعاف من نظيره الهندي تقريباً. ومتوسط دخل الفرد في الصين يصل إلى 13 ألف دولار سنويا مقابل 2.500 دولار في الهند. والتفوق السكاني يمنح الهند مزايا عديدة، لكنه قد يكون في ذات الوقت عقبة أمام تقدمها، ما لم تنجح في توفير 90 مليون وظيفة سنويا لاستيعاب الشباب.
وفاة حدث في المفرق والأمن يحقق بسبب الوفاة
إحالة ملفّ الطلبة المتورطين بأحداث الجامعةُ الأردنيّة الأخيرة للمجلس التأديبي
العنف الجامعي في الميزان .. ومن المسؤول
صدور رواية اللوكو للكاتب والإعلامي موهوب رفيق
الأميرة بسمة ترعى فعاليات البازار الخيري للسلك الدبلوماسي بعمان
وزارة الثقافة تحتفل بخريجي معهد تدريب الفنون الجميلة
منتخب الطائرة للشابات يلاقي هونغ كونغ الأحد
الاحتلال يربط انتهاء حرب غزة بنزع سلاح حماس
اتحاد السلة يُعاقب الوحدات والفيصلي
اختتام فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني
أورنج الأردن وشركة جت توقعان شراكة استراتيجية
العقبة .. بدء دورة إدارة السباقات الدولية للقوارب الشراعية
منخفضان جويان يجلبان الأمطار الغزيرة لدول عربية
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل