جنين: الكلامُ فائضٌ عن الحاجة!
منذُ مجازر جنين 2002، يرى مراقبونَ أنّ هذا العدوانَ هو الأكثرُ عنفًا على مدينة جنين هذه اللّيلة. يبدو أنّ سيناريو اجتياح الاحتلال للضّفة الغربيّة أو بعضِ مُدُنها أصبحَ قريبًا أكثر من أيِّ وقتٍ مضى. تقفُ البنادق الوحيدة والقليلة وجهًا لوجه مع آلة العدوانِ، محمّلة بكلّ ما أورثتها مرحلةُ التّرهل من هشاشةٍ وخذلان. هل تحتاجُ أن تثبتَ أنّ المقاومة جدوى مستمرّة؟. لا إطلاقًا، كما "لا يحتاجُ دمٌ بهذا الوضوحِ إلى معجمٍ طبقيٍّ لكي نفهمه"، وكما لا يحتاجُ الإيمان بفلسطين الكاملة إلى إثبات، وكما لا يحتاجُ الفلسطينيّ إطلاقًا إلى المجتمع الدّوليّ، ونداءات الأمم المتّحدة، وبيانات الشّجب، وكُتلة الوهم المتكدّسة في حلقه. يحاصِرُ الاحتلال جنين، وكلّما حاصرها أكثر فزّ رجالُها.
اليوم، وغدّا وحتّى الأبد، ستعجزُ كلّ آلات الاحتلال عن تحليل وتوقّع واستيعابِ هذه الحالة المقاوِمة التي نجت من التّدجين المرتّب والطويل، والتي أفاقت من ورطة "الممرّ المؤقّت"، والتي تواجه واحدةً ووحيدة، ومحاصَرة ومُحاصِرة، ليسَ الاحتلال فحسب، بل تواجه أيضًا ما فرضه التّخاذل الطويل من تطبُّعٍ مع العدو. اليوم وغدًا وللأبد.
مرّة أخرى، مرّة دائمة. أُحِسّ بشدّة أنّ الكَلام فائضٌ عن الحاجة. الآن ودائمًا أقف عاجزًا أمام "بلاغة الفِعل" مقابل أصواتنا الباهتة، وكتاباتِنا السّخيفة، وخُطَبِنا المجوّفة. فليغفِرَ الشهداءُ لنا، ونحنُ نغرقُ في يوميِّنا، وليغفروا أشياءنا النّاقصة.. وتلعثُمَنا قُدّام أنفُسِنا.. كأنّ "شيئًا فينا يموت"، وننتبِهُ شاكِّين بفلسطينيّتنا حتّى، فنخجَل.. ونخترعُ طرقًا خاصّة للحداد، طرقٌ عاجِزة.. كأن نحفَظَ أسماءَهم لننقِذهم من ركضِ الأرقام.. كأنْ نشاهد جنازاتِهم وهي صاعدة إلى السّماء.. طرقٌ عاجِزة.. ونشكُّ أكثَرَ إنْ كُنا فعلًا نرفعُ العتب عن أنفُسنا أمامَ أنفُسِنا، ونشكُّ أنّا تحجّرنا.. وأنّهم كانوا ومازالوا من طينٍ طريٍّ فلسطينيّ له رائحةٌ وأثَرَ... لم تُحجِّره المرحلة.. لم توسِّخه المرحلة. أشاهدُ من بعيد الجسارة التي أنسانا تناسُل الهزيمة كيفَ يكونُ شكلها. بصمتٍ، بصمت.. أفضلَ من الثّرثرة والشّعارات بقليل، أواجه أعيُنَ "أمّهات الشّهداء" في الصُّوَر. يا الله كيفَ اختلطت معاني الحياة والموت، الجرأة والتّراجع، النّصر والهزيمة، البكاء والضّحك، الوطنيّة والتّكسّب. كيفَ يمكننا يا الله أن ننظر في وجوه الشّهداء، وفي وجوه ذويهم. كيفَ يُمكننا أن لا نخجَل.. أن لا نستدعي الخُذلان كمكوّن أساسيّ في بناء معنى المرحلة. مختنِقة هي الكلمات، وبلا معنى وبلا فائدة.. مختنِقة.. أمام فعل الشّهادة القدسيّ والمقدّس، أمامَ جلالة صوت الشّهيد وصوت سلاحِه وعمره الذي أفناه لفلسطين الواحدة والكامِلة. مختنِقة حتّى أنّها لو أرادت تعريفَ فلسطين لاستَعانت بصورةٍ شهيدٍ، أو صوره أمّه: "أنقذوها من الألقاب والكلام".. الكلامُ فائضٌ الآن، هذا وغيرُه.
إسرائيل تواصل غاراتها على جنوب لبنان
غوتيريش يدعو لتنفيذ كامل لاتفاق غزة والوسطاء يجتمعون في ميامي
الترخيص المتنقل المسائي بلواء بني عبيد غدا
وفد البطريركية اللاتينية يزور المستشفى الميداني الاردني بغزة
الجيش يحبط تهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر بالونات
الخيرية السويسرية توزع مساعدات في عجلون
مصر تؤكد رفضها لأي اجراءات أحادية في القرن الإفريقي والبحر الأحمر
الترخيص المتنقل المسائي في برقش الأحد
مؤسسة ولي العهد تختتم فعاليات اليوم الدولي للتطوع
رئيس المخابرات التركي يبحث مع حماس المرحلة الثانية لغزة
زيلينسكي: واشنطن تقترح مفاوضات مباشرة ثلاثية في ميامي
إقامة كأس الأمم الإفريقية كل أربعة أعوام بدلا من عامين
مفتي المملكة: أول أيام رجب الاثنين
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة