الدنمارك تدرس اصدار قانون يمنع حرق القرآن

mainThumb

04-08-2023 07:56 PM

السوسنة
شددت الدنمارك الضوابط الحدودية لتعزيز الأمن الداخلي ومنع الأفراد غير المرغوب فيهم من دخول البلاد بعد حوادث حرق المصحف في الآونة الأخيرة، وذلك في أعقاب قرار مماثل اتخذته السويد هذا الأسبوع.
وتخشى السلطات من هجمات انتقامية بعدما أقدم أشخاص مناهضون للإسلام في الدنمرك والسويد على حرق وتمزيق عدة نسخ من المصحف في الأشهر القليلة الماضية مما فجر حالة من الغضب في العالم الإسلامي وأثار مطالب لحكومتي البلدين بحظر مثل هذه الأفعال.
وقالت وزارة العدل الدنمركية في بيان في وقت متأخر الخميس “خلصت السلطات اليوم إلى أنه من الضروري في الوقت الراهن زيادة التركيز على من يدخل الدنمرك، من أجل مواجهة التهديدات المحددة الحالية”.
وقالت الشرطة إن الركاب الذين يصلون إلى مطار كوبنهاجن، حتى من داخل منطقة شينجن الذين يتمتعون بحرية التنقل في أوروبا، سيواجهون مزيدا من التدقيق في شكل عمليات تفتيش عشوائية.
وبناء على ذلك، يجب أن يتوقع المسافرون القادمون بالقطار أو السيارة من السويد المزيد من عمليات التفتيش، بينما ستشهد الحدود الجنوبية للدنمرك مع ألمانيا زيادة في الدوريات.
وأحرقت مجموعة صغيرة من اليمين المتطرف بالدنمرك ما لا يقل عن عشر نسخ من المصحف في الأسبوع الماضي، وقالت إنها تخطط لحرق المزيد في مظاهرتين الجمعة وفي ثلاثة احتجاجات أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأدانت الحكومتان الدنمركية والسويدية هذه الأفعال وتدرسان قوانين جديدة يمكن أن تمنعها. لكن منتقدين محليين يقولون إن مثل هذه القرارات ستقوض حرية التعبير التي يكفلها دستورا البلدين.
وسيستمر تشديد الضوابط الحدودية في الدنمرك مبدئيا حتى العاشر من أغسطس آب.
وذكر وزير العدل بيتر هوملجارد في البيان “حوادث حرق المصحف في الآونة الأخيرة أثرت على الوضع الأمني الحالي، كما قالت الشرطة”.
جاء قرار تشديد الرقابة على الحدود وعمليات فحص المسافرين الذين يصلون إلى الدنمرك في أعقاب خطوة مماثلة من جانب السويد.
وقالت رئيسة الوزراء الدنمركية ميتي فريدريكسن في وقت متأخر الخميس إنه لا يجوز حرق النصوص الدينية. وقالت فريدريكسن لهيئة الإذاعة العامة “أعتقد أنه سيكون من الخطأ أن يقف شخص ما هناك ويحرق الكتاب المقدس. أعتقد أيضا أنه لا يجب حرق التوراة من أجل أولئك الذين ينتمون إلى العقيدة اليهودية”.

 

وفي تلك الأثناء، تحدث وزير الخارجية المصري، سامح شكري ، باتصال هاتفي مع نظيره الدنماركي لارس راسموسن، وعبر عن استيائه جراء الحوادث المتكررة التي تمس الدين الإسلامي والقرآن الكريم من تدنيس وحرق .

وأعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد،  أن وزير خارجية الدنمارك أعرب فى بداية الاتصال عن أسفه واستياء بلاده لوقوع حوادث حرق وتدنيس المصحف الشريف في الدنمارك، مؤكدا أن هذه التصرفات غير المسؤولة لا تعبر عن القيم المجتمعية في بلاده، كما أن حكومته تدرس حاليا اتخاذ عدة إجراءات واستصدار قوانين تحول دون تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة. كما أكد وزير خارجية الدنمارك على التزام بلاده بتوفير الحماية لمقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية، في مقدمتها مقر البعثة المصرية.

وأكد الوزير سامح شكري على الموقف المصري الرافض بشكل قاطع لكافة جرائم حرق المصحف الشريف، فضلا عن الاستياء من تكرار هذه الجرائم في الدنمارك دون وجود إجراءات حاسمة ضد مرتكبيها، وهو ما من شأنه أن يستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، ويناقض قيم حقوق الإنسان والتعايش السلمي، كما يعزز من صور التطرف داخل المجتمعات.

وأضاف السفير أبو زيد أن وزير الخارجية شدد على أهمية اضطلاع الدول بمسؤولياتها تجاه التعامل بشكل حاسم لوقف مثل هذه الحوادث ومنع تكرارها مستقبلا، منوها بضرورة وجود الدلائل الملموسة حول التزام الحكومات باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية قدسية معتقدات الأفراد، على نحو يقوض من خطاب الكراهية المعادي لثقافات وأديان معينة، ويعزز من السلم المجتمعي.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد