53 عامًا سجنًا لقاتل الطفل وديع الفيومي

mainThumb

03-05-2025 07:50 AM

وكالات - السوسنة

أصدرت محكمة في ولاية إلينوي الأمريكية، الجمعة 2 مايو 2025، حكمًا نهائيًا بسجن المواطن جوزيف تشوبا، البالغ من العمر 73 عامًا، لمدة 53 عامًا، بعد إدانته بقتل الطفل الفلسطيني-الأمريكي وديع الفيومي (6 أعوام)، ومحاولة قتل والدته، في جريمة أثارت موجة من الغضب داخل الولايات المتحدة وخارجها، بسبب طابعها العنصري.

الحكم الصادر عن محكمة مقاطعة "ويل" جاء بعد إدانة تشوبا في فبراير الماضي بثماني تهم، من بينها القتل من الدرجة الأولى، ومحاولة القتل، وارتكاب جريمة كراهية بدوافع عنصرية، في واقعة جرت في 14 أكتوبر 2023، بعد نحو أسبوع من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقضت المحكمة بسجن تشوبا 30 عامًا بعد إدانته بقتل الطفل وديع، و20 عامًا لمحاولته قتل والدته حنان شاهين (32 عامًا)، وثلاث سنوات إضافية نظير الدوافع العنصرية التي صاحبت الجريمة. وذكرت لائحة الاتهام أن المتهم أقدم على طعن الأم وطفلها داخل منزلهما في إحدى ضواحي شيكاغو، ما أدى إلى وفاة الطفل متأثرًا بجراحه في المستشفى بعد تعرضه لـ26 طعنة قاتلة.

وأظهرت التحقيقات أن تشوبا نفّذ جريمته بدافع الكراهية، مدفوعًا بتوترات مرتبطة بالنزاع في الشرق الأوسط، إذ أكدت الشرطة أن استهداف الضحيتين جاء بسبب كونهما مسلمَين.

وخلال جلسات المحاكمة، نفى تشوبا مسؤوليته عن الجريمة، لكنه ظل رهن الاحتجاز منذ لحظة توقيفه بعد الحادثة. وكشف تقرير التشريح الجنائي أن الأداة المستخدمة في الجريمة كانت سكينًا عسكرية ذات نصل مسنن بطول 15 سنتيمترًا، عُثر عليها مغروسة في بطن الطفل.

الواقعة هزّت الرأي العام الأمريكي، ودفع الرئيس الأمريكي جو بايدن حينها إلى إصدار بيان في 15 أكتوبر 2023، دان فيه الحادثة بشدة، واصفًا إياها بأنها "جريمة كراهية مروّعة لا مكان لها في أمريكا"، مؤكدًا ضرورة التكاتف لمناهضة الإسلاموفوبيا وكافة أشكال التعصب .   

إقرأ المزيد :   

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد