زمن الانهيار والتخاذل العربي
الصهيونية والغرب يُشلّتان بنا كما "يشلّت" الأطفال بطابة الشرايط (صرنا مشلته)، تحددان مصائرنا، ترسمان حدودنا، وتقرر من يحكم ومن يسقط , ومن ربنا , وما ديننا ومن نبينا وما كتابنا والى الجنة ام النار نحن صائرون… لنصب في قناة الابراهيميه . القضية الفلسطينية – التي كانت بوصلة العرب – تحولت إلى ورقة مساومة.. وتكييفات ومعاهدات .. ومترديه ونطيحه تنهشها الكلاب.
لقد انهارت منظومة القيم والأخلاق : الدين أُفرغ من جوهره وصار أداة خيانه وتقريع بيد من يسوس به مُتسلط، العروبة تمزقت وصارت عبئاً نخجل من طرياه أمام الآخرين …والاسلام ثلمه في وجهنا، والكرامة تبعثرت وتبخرت حتى صرنا نُستدعى فقط لإضفاء شرعية على اغتصاب فرج ارضنا وقتل شعبنا ونزع سلاحنا... ونتبنى ونُسوّق قرارات الفجوربأهلنا.
أما الأنظمه العربيه والاسلاميه، فهم صُنّاع الهزيمة وحُرّاس التخاذل والتناحر والفرقه ،يستدعيهم كاهن الغرب وساحره يهرولون ملبين .. لبيك يا حبيبي ترمب لبيك .. أمرك نحن أدوات بين يديك . نعم يتسابقون الى كبير الغرب الذي علمهم السحر(مكّار على سحّار) ليصنع لهم سايكس بيكو جديد له خُوار لنعبده وتعيش الامة في ضلاله باقي أيامها ، وكأن الكرامة لم تكن يوماً جزءاً من هوية هذه الأمة الولود. ضيّعوا القوة العسكرية حين حوّلوا جيوشهم إلى أدوات قمع داخلية إستعراضيه، وأضاعوا القوة السياسية حين أصبحت الوطنيه وقرارها يُكتب بالحبر الاحمر في البيت الأبيض، وأضاعوا القوة الاقتصادية حين ارتهنوا موارد الأمة للغرب. لم يعد للعرب مشروع وطني أو قومي (طبعا إسلامي لا تجيب سيرته)، بل مشروع وحيد هو مشروع البقاء في الحكم، ولو كان الثمن سحق الشعوب وضياعها .
المأساة الكبرى تتجلى في أن العرب(أيام أن كانوا مسلمين حقا ً) كانوا رواد الحضارات وقادة العالم، تحولوا إلى "غاسلي صحون .. وشراشف طوايل " في مطابخ السياسة العالمية القذره . لم نعد أصحاب قرار.. ولا شركاء في صنعه، بل مجرد مُنفذين لأوامر الأنكل سام .. على الفاكس والإيميل . نُستدعى فقط عندما يحتاجون إلى توقيع، أو عندما يريدون منا أن نموّل حروبهم، أو أن نكون مجرد أدوات لشرعنة مخططاتهم لسحق شعوبنا واغتصاب عِرضنا وأرضنا.
لقد انحدرنا من أمةٍ تقود العالم بالعلم والفكر والسيف، إلى أمةٍ مفعول بها ممنوعة الوجود.. تنتظر أن يُملى عليها حتى أبسط تفاصيل حياتها.
نحن اليوم في ذيل الأمم، مجرد عمّال في مطبخ سياسي قذر لا يرحم الا من به طاقة الردع ، نغسل الطناجر والصحون بعد أن يفرغ الكبار من الوليمة. أي ذلٍّ أعظم من هذا؟
أحرار العالم يتنادون لحمل السلاح وتشكيل الجيوش لحماية أهلنا واسترجاع أرضنا .. وعقال كرامتنا ... فأي لبوة أرضعتهم ... وأي أتانة أرضعتنا.. انه زمن الانكسار والسقوط العربي
المواطن العربي نفسه لم يسلم من هذا الانكسار والسقوط (ينتظر الموت فباطن الأرض له خير من ظاهرها)، فهو يقف ذليلاً في طوابير العبودية: طوابير الخبز، طوابير البطالة، طوابير المساعدات، وطوابير النفاق على أبواب الحكام. لم يعد مواطناً حراً بل تابعاً مكسور الخاطر والإراده، يعيش بلا مشروع، بلا هدف، بلا كرامة.
إنه زمن الانكسار والانحطاط العربي، حيث أصبح الذل هويتنا، والعار لزمنا ميراثاً، والهزيمة قدر كتبناه بأيدينا وتتناقلها الأجيال(تنتظر الامة الفرج بهلاكها). أمةٌ كانت في الصدارة صارت تتسول مكاناً في ذيل الأمم ، تستورد غذاءها وسلاحها وقرارها وفكرها، حتى غدت مجرد ذَنَبْ يهش على الذبان.
الفرج لن يأتي إلا من الله. الأنظمة أفلست بِيع كل مقدورهم وهم في الشوط الأخير قبل الموت من السعي بين "صفا"الصهيونيه "ومروة"امريكا ، لكن إرادة الشعوب لن تمت أبدا,إذا عادت الأمة إلى قيمها الأصيلة – دينها الحق، كرامتها، حريتها – فقد تستعيد مكانها بين الأمم. أما إن استمرت في غسيل الصحون وجلي الطناجر في مطابخ السياسة القذره ، فستظل عاراً على نفسها وعلى التاريخ,,, ويبقى هذا هو زمن الانكسار والسقوط العربي المخزي.
متجر شي إن يثير عاصفة غضب في باريس
فوز الأردني عمر ياغي بجائزة نوبل للكيمياء
بحث الاستعدادات الوقائية لفصل الشتاء بلواء الطيبة
الأردن يشارك بمؤتمر لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف في تركيا
جوجل ديب مايند تطلق برنامجًا يحمي البرمجيات من الاختراق
الأميرة دانا فراس ترعى افتتاح معرض أصداء العصور
توسعة الطريق الملوكي في مادبا تشارف على الانتهاء
الحملة الأردنية توزع 100 طرد غذائي في رفح
رونالدو أول ملياردير في عالم كرة القدم
نموذجية اليرموك تتصدر تحدي ناسا للابتكار الوطني
جوجل تطلق وضع الذكاء الاصطناعي باللغة العربية
لا تعديل أو رفع على تعرفة شحن المركبات الكهربائية
أمانة عمّان تباشر بتنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع تطوير المحطة
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
كيفية اختيار أفضل غلايات القهوة لإعداد القهوة التركية المثالية
متحور كورونا الجديد سترادس يثير القلق عالمياً بعد انتشاره
حزب المحافظين الأردني يستوفي إجراءات التأسيس
التقاعد المبكر .. خسارة قوى العمل
زيادين رئيساً للجنة الحوار للتواصل مع الكتل النيابية الاخرى
ثلاثة من أساتذة "التكنولوجيا" يحصدون جائزة خليل السالم الزراعية
الزراعة النيابية تبحث تعزيز دور الجامعات في التنمية الزراعية
زيادين رئيساً للجنة الحوار للتواصل مع الكتل النيابية الاخرى
عميد الكلية الجامعية العربية للتكنولوجيا يلتقي أعضاء الهيئة التدريسية الجدد