فيروز تحتفل بعيد ميلادها التسعين بغياب زياد الرحباني

mainThumb

21-11-2025 02:55 PM

السوسنة - تحتفل السيدة فيروز، الملقبة بـ"جارة القمر"، بعيد ميلادها التسعين هذا العام وسط أجواء من الحزن، إذ تغيب عنها للمرة الأولى روح نجلها الأكبر ورفيق دربها الفني زياد الرحباني، الذي رحل مؤخراً.

واعتادت فيروز أن تحتفل بهذه المناسبة في جو عائلي دافئ، حيث كانت ابنتها المخرجة ريما تحرص على إحضار كعكة العيد مزينة بشمعة واحدة، لكن هذا العام يكتسي بطعم الوداع بعد أن أصرت فيروز على دفن زياد في حديقة منزلها في الشوير شمال لبنان، رافضة دفنه بجوار والده عاصي الرحباني في أنطلياس.

شكل زياد محطة فارقة في مسيرة والدته، إذ نقلها من المدرسة الرحبانية الكلاسيكية إلى آفاق أكثر حداثة وواقعية، منذ أن قدّم لها أولى ألحانه "سألوني الناس" أثناء مرض والده، مروراً بألبومات خالدة مثل "وحدن" (1979)، "كيفك إنت" (1991)، و"إلى عاصي" (1995). ورغم القطيعة التي دامت ثلاث سنوات بسبب خلافات سياسية، عادت العلاقة أقوى بجملة مؤثرة قالتها الأم لابنها: "حمد الله على السلامة يا حبيبي".

وتتكون أسرة فيروز من أربعة أبناء: زياد، هلي (مواليد 1958)، ليال (مواليد 1960 وتوفيت عام 1988)، وريما (مواليد 1965).

ولا تغيب مصر عن ذاكرة "سيدة الصباح"، فقد غنت لها "شط إسكندرية" و"مصر عادت شمسك الذهب"، وارتبطت بفن سيد درويش وموسيقى محمد عبد الوهاب، كما شهدت زيارات تاريخية أبرزها حفل حديقة الأندلس عام 1976 وتكريمها بجائزة التقدير الذهبية، ووقوفها أمام الأهرامات عام 1989.

إلى جانب الغناء، كانت فيروز رائدة المسرح الغنائي، وقدمت أعمالاً خالدة مثل "جسر القمر" (1962)، "بياع الخواتم" (1964)، "ناطورة المفاتيح"، "ميس الريم"، وصولاً إلى الملحمة التاريخية "بترا" (1977).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد