التمديد في الوظيفة العامة .. يعزّز نمو الطحالب
كثيرٌ من الموظفين الأردنيين يحبسون أنفاسهم عند كلّ جلسة مجلس الوزراء بانتظار اجراء تغيّرات في قيادة مؤسّساتهم الرسمية، طمعاً في ضخّ دماء جديدة، وتحريك المياه الراكدة التي كثرت حولها «الطحالب» التي استفادت من ذلك الواقع الراكد.
وقد عالجت المادة مئة من نظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام - رقم (33) لسنة 2024 مسألة التمديد وفق الآتي: «... يجوز تمديد خدمة الموظف سنة فسنة لمدة لا تزيد على خمس سنوات وفقاً للصلاحيات التالية: بقرار من مجلس الوزراء بناءً على تنسيب الوزير لأسباب تعود للمصلحة العامة. بقرار من مجلس الوزراء لموظفي الفئة العليا وبقرار من الوزير بناءً على تنسيب الأمين العام لباقي الموظفين إذا كان التمديد لاستكمال مدة حصول الموظف على راتب تقاعدي».
وبذلك فإنّ المشرّع الأردني حدّد حالات التمديد للموظف، لغايات تتعلّق بالمصلحة العامة، وتحقيقاً للاستقرار الوظيفي والمالي أحياناً، غير أنّ التطبيق العملي يعكس آثاراً سلبية، وقد يجري الانحراف عن تلك الغايات تحقيقاً لمنافع شخصية ذاتية على حساب المصلحة العامة .
تمكّن كثير من المسؤولين من الحصول على قرار بالتمديد لهم بمواقعهم رغم بلغوهم سن التقاعد، بحجة المصلحة العامة المعلنة، إلّا أن الأسباب الحقيقية للتمديد جاءت نتيجة «علاقات ذلك المسؤول مع صاحب القرار»، وجرى تجاهل فكرة أساسيّة وهي أنّ التمديد العشوائي أو النفعي، يخلّف مؤسسة إدارية مترهلة عاجزة عن القيام بدورها، تئن تحت وطأة الشلليّة والمحسوبية، وتقتل طموح كثير من الموظفين الأردنيين، الذين باتوا في «حبس إداريّ ممتد لسنوات»، قيّد طموحهم الوظيفي وحقهم في الترقية الإدارية، ما خلق بيئة عمل «كئيبة» نتيجة حظوة فئة على حساب فئة .
ومن مساوئ التمديد أيضاً على الجهاز الإداري في الدولة أنّه يعيق التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية، فاستمرار المسؤول في موقعه قد يعطّل الإحلال والتجديد، وأحياناً التمديد يكلّف الدولة مالياً إذا كان الممدّد له موظفاً كبيراً وصاحب امتيازات، كما أنّ التمديد يقلل من الابتكار والتجديد والإبداع، ويخلق جواً متوتراً أو كئيباً كما أسلفنا في المؤسسة، بسبب التحيّز أو غياب العدالة، ولا سيّما إذا كان التمديد لا يستند إلى أسس علميّة ومعايير عادلة .
إنّ عدداً من مؤسّساتنا الوطنية تعاني نتيجة «التمديد» الذي لا يستند إلى معايير عادلة، ما خلق أجواء مشحونة، وقلّل من نسب الإنتاجية، ورسخ ثقافة الشلليّة، بل إنّ بعض المسؤولين قسّموا مؤسّساتهم بين مؤيّد ومعارض لشخصه، على نحوٍ علنيّ وصريح، ومنهم من أصدر تعميمات الترهيب بحقّ موظفيه إنْ هم عارضوه!
جهازنا الإداري بحاجة إلى ثورة بيضاء حقيقية، وإلى ضخّ دماء جديدة، وتجميد التمديد في الوقت الراهن مهما كانت الأسباب؛ لأنه لا يخلو من المحسوبية والشللية للأسف، إضافة إلى ضرورة إجراء تعديلات تنصُّ على أن الوظائف العليا في الدولة يجب أن لا تزيد مدتها على ثلاث سنوات مع حظر التمديد، لإفساح المجال دائماً وأبداً للإبداع والتطوّر ومقاومة «الطحالب» التي قد تتشكل في المياه الراكدة.
باريس سان جيرمان يتهم مبابي بالخيانة
مسلم يطلاق زوجته على الهواء مباشرة ويثير الجدل .. فيديو
تويوتا تكشف عن هايلوكس 2026 الجديدة كليًا بتصميم جديد وجريء
الأردن يدين تصريحات بن غفير التحريضية ضد القيادة الفلسطينية
ميتا تطلق أداة جديدة لحماية الريلز من السرقة
شبكة احتيال في تركيا تبيع شقة واحدة عدة مرات
ارتفاع الحوالات الواردة للأردن
باحث من اليرموك يحل مسألة مفتوحة بالرياضيات منذ عام 1992
أغنى رجل في العالم لا يملك قصراً .. أين يسكن
التعامل مع حادث وفاة شخص داخل إحدى الشركات بالعقبة
حاخام اليهود السوريين يبارك الشرع في واشنطن
توقّعات بوصول زيت الزيتون المستورد خلال أسابيع قليلة
مي عز الدين تعلن زواجها وتفاجئ الجمهور
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. أسماء
وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي
ندوة في كلية الحصن حول التعليم وسوق العمل المتجدد
كلية الأعمال بجامعة مؤتة تحصد خمس جوائز بحثية وطنية
7 علامات على القدمين .. مؤشر لمشاكل صحية خطيرة
ارتفاع جنوني بأسعار الذهب محلياً مساء الأربعاء
جامعة الحسين تفجع بوفاة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الطواها
واتساب يطلق ميزة حجز أسماء المستخدمين الفريدة
أطباء يتوقعون موسماً قاسياً بسبب سلالة خطيرة من الإنفلونزا
توجّه بالسماح للمواطنين بحضور جلسات مجلس النواب
خدمات الأعيان تلتقي أصحاب شركات التطبيقات الذكية
كلية الطب بجامعة اليرموك تنظم فعالية الشباب للصحة
9 أعراض شائعة تكشف نقص المغنيسيوم في الجسم
تصاعد الجدل حول تصريحات غير مؤكدة لزياد المناصير .. التفاصيل