ظهور اسم حافظ الأسد على مئذنة الجامع الأموي يثير الغضب

mainThumb
اسم حافظ الأسد على مئذنة الجامع الأموي بدمشق

12-10-2025 11:13 AM

السوسنة - أثار ظهور اسم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد على إحدى مآذن الجامع الأموي في دمشق موجة جدل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول صورة التقطها أحد الأشخاص تظهر الاسم بشكل واضح على أعلى المئذنة.

وتساءل ناشطون عن دور إدارة المسجد في إزالة ما وصفوه بـ"التشويه البصري" لمعالم مسجد بني أمية، معتبرين أن هذه الخطوة تأتي في سياق ترسيخ رمزية "سوريا الأسد" التي اتسم بها حكم عائلة الأسد لعقود، حتى وصلت إلى أبرز المعالم الدينية في البلاد.

وفي ظل تصاعد الجدل، أصدرت إدارة مسجد بني أمية الكبير بيانًا عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أكدت فيه التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي والديني للمسجد، الذي يُعد رمزًا تاريخيًا في قلوب المسلمين والسوريين على اختلاف أطيافهم.

وأوضحت الإدارة أن المسجد ليس مجرد مكان للعبادة، بل شاهد على تاريخ وهوية الأمة الإسلامية، مشيرة إلى أنها ستعمل على إزالة جميع التعديات التي تمس مكانته، ومعالجة أي تشوهات بصرية لحقت به أو بمحيطه، من خلال مشاريع ترميم وصيانة تراعي الطابع التاريخي للمكان.

وشدد البيان على أهمية الحفاظ على الطابع المعماري للمسجد، مؤكدة أن جميع الأعمال ستُنفذ وفقًا للمعايير الأثرية المعتمدة، وبالاستعانة بخبراء مختصين.

كما دعت إدارة المسجد المسلمين إلى التعاون في جهود الحفاظ على الجامع ومحيطه، والمساهمة في نشر الوعي حول مكانته الثقافية والدينية، لما لذلك من أثر كبير في صون هذا المعلم للأجيال القادمة.

ويُذكر أنه عقب هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد، بادر مواطنون إلى إزالة اسمه واسم والده من المباني الحكومية والشوارع، بما في ذلك جدار الجامع الأموي، في مشهد عكس رغبة شعبية في استعادة الرمزية الوطنية بعيدًا عن التسييس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد