وقود الطائرات يخنق الغلاف الجوي

mainThumb

01-09-2023 05:08 PM

السوسنة

يقول البروفيسور احمد ملاعبة من الجامعة الهاشمية ان عالم الطيران بدأ بالدخول في نفق مظلم بدل التحليق في السماء الصافية حيث عروض رحلات بأسعار زهيدة يسافر فيها الركاب بحرية و يتنقلون بين الدول والمدن مما جعل شركات الطيران تقدم عروض خيالية وبأسعار منافسة تصل إلى ١٠ يورو.

هذه الأسعار الجنونية جعلت السفر نوعا من الترف بعد أن كان لاهداف محددة وبالتالي معظم شركات الطيران تعلن عن خسائرها المالية الباهضة.

هذه العروض ليست بسبب قلة المسافرين حيث أظهرت بيانات من الإتحاد الدولي للنقل الجوي ومنظمة الطيران المدني ونشربعضها في موقع عالم الطائرات أن عدد الأشخاص الذين يسافرون سنوياً يبلغ 4.5 مليار شخص في طائرات بأحجام مختلفة تنفث مليارات الأطنان من الغازات وخصوصا ثاني وأول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين والكبريت والرصاص وبخار الماء والسبب في ذلك كثرة عدد الطائرات التي تحلق في السماء في وقت واحد وقد وصلت إلى أكثر من 16000 رحلة حيث تتصدر الولايات المتحدة عدد الركاب الذين تم نقلهم بحوالي 927 مليون مسافر، وتأتي الصين في المرتبة الثانية حيث بلغ عدد المسافرين منها أكثر من 659 مليون مسافر ووفقاً لتقرير نشره موقع "ايرلاينرز" يتضمن عدد الطائرات التجارية والعسكرية .. يبلغ إجمالي عدد الطائرات العاملة حالياً حوالي 39,000 طائرة تشغل المجال الجوي.

الحسابات المناخية تؤكد أن كل مسافر يسبب انبعاث كيلوغرام واحد من ثاني أكسيد الكربون اذا سافر ١٠ كيلومترات بالطائرة بالرحلات الجماعية. مما أدى إلى ان تطلق أوروبا مرحلة التحول البيئي خوفا من حدوث كوارث بسبب التغير المناخي.

من جهة أخرى بدأ الحوار من أجل تأكيد تطبيق قانون منظومة التجارة الأوروبية الخاصة بإنبعاث ثاني أكسيد الكربون (ETS) رغم رفض دول كثيرة لتطبيقها مثل أمريكيا مما يخدم النقاش على طرفي المحيط الأطلسي. هذا الأمر أدى الى الدعوة إلى فرض ضريبة كربون على الشركات والمسافرين خوفا من زيادة دمار الغلاف الجوي.

وثمة أمر لابد من التركيز عليه وهو أن السفر بإستخدام القطارات الكهربائية السريعة ( بسرعة حوالي٥٠٠ كم/ساعة) والتي تستخدم الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء سوف تحل جزءا كبيرا من مشكلة فرق ساعات السفر بالطيران الجوي (حوالي ٨٠٠كم/ساعة،).

وأخيرا بعد جرعة التفاؤل هل يكون عام ٢٠٣٠م عام الدمار البيئي بعد أن علقت عليه كل الآمال وخصوصا العدالة المناخية لننتظر مؤتمر الأطراف-28 في دبي في كانون الاول من هذا العام 2023 والذي اصبح مرهقا بالقضايا البيئية قبل عقده.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد