إسرائيل تروجُ لأدلجةِ قوةِ المقاومةِ وتضخيمها
طوفانُ الأقصى وما بعدهُ ، المفروضَ أنهُ استفزَ الوعيُ العربيُ ، جماهيريا وقياديا ، أمامَ مشهدٍ سياسيٍ لا يحتاجُ توضيحا أوْ تفسيرا ، أوْ أيِ ذكاءٍ ، وهوَ يعرضُ حقيقةً واحدةً لا تتغيرُ ، وتعيدَ نفسها وبنفسِ السيناريو المكتوبِ بأنفاسٍ وأقلامٍ صهيونيةٍ ، ومخططٌ قديمٌ وضعُ بأيدٍ آثمةٍ في نكبةِ عامِ 1948 م ، ونكبةُ عامِ 1967 م ، ويتكررَ اليومَ بما نشهدهُ منْ نفسِ الأفكارِ الصهيونيةِ الخبيثةِ التي تصرُ على المضيِ في مخططاتها لتمددِ الدولةِ اليهوديةِ المستقرةِ أفكارها في العقلِ الصهيونيِ الإسرائيليِ المتوارثِ دونَ مراعاةٍ لكلِ المواثيقِ والعهودِ الدوليةِ فيما يطفو على السطحِ منْ السعيِ لتحقيقِ نكبةٍ ثالثةٍ في هذا العامِ 2023 م ، بتهجيرِ قصري لقطاعِ غزةَ ، وعملَ ترانسفيرْ رغمَ أنفِ كلٍ عربيٍ في ظلِ الانحيازِ السياسيِ والعسكريِ الكاملِ لأمريكا وبريطانيا ومعها فرنسا وعددُ منْ دولِ أوروبا المؤثرةِ في القرارِ الدوليِ ، والداعمةَ لسياسةِ إسرائيلَ في الوحشيةِ والهمجيةِ وضربِ كلِ دساتيرِ حقوقِ الإنسانِ عرضَ الحائطِ ، والازدواجيةَ في تطبيقِ المعاييرِ والقانونِ الدوليِ ، بالتصميمِ على مبدأِ الإبادةِ الجماعيةِ منْ خلالِ العملياتِ العسكريةِ البربريةِ ضد المدنيينَ منْ الأطفالِ والنساءِ والشيوخِ ، والمرافقُ المحرمُ ضربها والاعتداءُ عليها دوليا منْ مدارسَ ومستشفياتِ وأحياءِ سكنيةٍ ، وعدمَ أخذِ أيِ اعتبارٍ للرأي العامِ ، ورأيَ الأصدقاءِ والحلفاءِ العربِ رغمَ محاولاتهمْ الدبلوماسيةِ لإنهاءِ العملِ العسكريِ والاحتكامِ للحلِ السياسيِ والإنسانيِ.
نحنُ أمامَ حقيقةِ مرةٍ ، أنهُ لا يوجدُ ثقلاً عربيا مؤثرا في القرارِ الدوليِ ، يحفظَ ماءَ الوجهِ العربيِ ، منْ هيمنةِ الصهيونيةِ والزعماءِ الفاشيينَ والجنرالاتِ في تلِ أبيبَ على المنطقةِ ، مما يهيئُ لمرحلةٍ منْ التداعياتِ الإقليميةِ، ودرجاتٌ منْ الانكفاءِ العربيِ ، الذي مستقبلاً قدْ يصلُ إلى الانهيارِ بالتجزئةِ والتقسيطِ ، على مراحلَ وتتابعُ قريبٌ ، مما يفقدُ الجسمُ العربيُ قدرتهُ على الاجترارِ لاستعادةِ النهوضِ العربيِ مرةً أخرى ، في وقتٍ رسمتْ الصهيونيةَ مستقبلَ المنطقةِ ، وبيدها يؤولُ ترتيبَ الأشياءِ ، ويصبح بيدها إعادةَ الترسيمِ الجغرافيِ للحدودِ ، وبيدها القوةِ لفعلِ ما تريدُ كقوةٍ إقليميةٍ ضاربةٍ وأسطوريةٍ تعيدُ ترميمَ ذاتها وترميمِ أطماعها وأهدافها.
يجبَ أنْ نعترفَ أنهُ لا مجالَ للمقارنةِ فيما يخصُ الإسرائيليُ وما يخصُ الفلسطينيُ ، فيما يخص فقدانَ المعيارِ الواحدِ والحياديةِ لدى المجتمعِ الدوليِ ، وبالذاتِ ما هوَ مطبقٌ على الواقعِ منْ دعمِ وقراراتِ صادرةٍ عنْ أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها ، فيما نجدهُ منْ رعايةٍ مطلقةٍ لدولةِ إسرائيلَ بالتوازي معَ تجاهلِ الموقفِ العربيِ برمتهِ في التعاطفِ ولوْ نسبيا أوْ إنسانيا معَ الحالِ الفلسطينيِ ، بدليلِ ما جرى منْ فضائع دمويةٌ وتوحشٌ مطلقٌ بحقِ قطاعِ غزةَ ، حتى بلغتْ رائحةَ الكراهيةِ كلَ الآفاقِ بالدعمِ المقدمِ لإسرائيل منْ البوارجِ ، وحاملاتُ الطائراتِ الحربيةِ وغيرها منْ القوةِ الذريةِ والنوويةِ ، لتكونَ حاضرةً عنْ قربِ حمايةٍ ومشاركةٍ لإسرائيل في عدوانها على القطاعِ ، وتثبيتا لوجودها ، وحمايةٌ للمصالحِ الاستراتيجيةِ لأمريكا وغبرها منْ دولِ أوروبا في المنطقةِ ، تكون أولَ مهامها الحربِ التي تمَ التوقيعُ على البدءِ بها ، لدفنِ فكرةِ المقاومةِ في القطاعِ والداخلِ الفلسطينيِ بعدَ أنْ أستعطفَ الصهاينةُ بؤسَ حالهمْ وما جرى منْ خسائرِ أعقابِ طوفانِ الأقصى وقدْ هيئوا للعالمِ وبنفسِ الطريقةِ والسيناريو الذي عملتْ عليهِ الماكينةُ السياسيةُ والإعلاميةُ الأمريكيةُ حينما ضخمتْ قدراتِ صدامْ حسين العسكريةِ ليكونَ لها الذريعةُ بدخولِ العراقِ غازيةً ومحتلةً ، وهوَ نفسِ المشهدِ الذي يتمُ عرضهُ أمامَ العالمِ اليومِ فيما يخصُ المقاومةَ في غزةَ على أنها تتعدى في توصيفها مقاومةً ، والتركيزُ على أنها أيدلوجيا لا يمكنُ القضاءُ عليها بما تمتلكهُ منْ منظومةِ الصواريخِ المتطورةِ وقوةُ عسكريةٌ ، وغيرُ ذلكَ منْ التهويلِ ، تمهيدا لقرارٍ استراتيجيٍ يبررُ القيامُ بعملٍ عسكريٍ شاملٍ لتدميرِ قوى وقوةِ المقاومةِ بالكاملِ أولاً ، ومنْ ثمَ بعدَ ذلكَ التفرغِ لتصفيةِ باقي قوى المقاومةِ في الداخلِ الفلسطينيِ حسبَ أولوياتِ جهازِ الشاباكْ والجيشِ الإسرائيليِ.
الصمتُ الدوليُ اليومِ يعززُ هيمنةَ الدولةِ اليهوديةِ الصهيونيةِ في تلِ أبيبَ التي لا تؤمنُ إلا بمخططِ التهجيرِ التوراتيِ الذي على الأقلِ بنظرِ المؤمنينَ منْ العربِ يرونهُ مزيفا وضربٍ منْ الوهمِ ، وتعتبرهُ أحلامُ اليهودِ الأسطوريةِ حقيقةً ستستكملُ قيامَ دولةِ شعبِ اللهِ المختارِ على حدِ زعمهمْ ، والتي ستقومُ على نقاءِ العرقِ اليهوديِ دونَ سواهُ .
وإذا استمرَ الصمتُ العربيُ فنحنُ حتما أمامَ إبادةٍ جماعيةٍ ممهورةٍ بالتنديدِ والشجبِ والاستنكارِ ، وتكريس للوجودِ الصهيونيِ الذي سيفرضُ نفسهُ في المنطقةِ ، ويتنقلَ منْ دولةٍ لدولةِ حسبِ طموحاتهِ التوسعيةِ ، وأحلامهُ التي يسعى لتحقيقها على الأرضِ ، وحينها تكونُ الصحوةُ متأخرةً ، ويكونَ ما جرى جرى في بلادِ العربِ أوطاني . . . منْ الشامِ للبغدانْ.
الحوثيون يعلنون إصابة سفينة إسرائيلية بالبحر الأحمر
البطالة تنخفض للذكور وترتفع للنساء في المملكة
غزة: قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية متواصلة
اتفاق أردني-سوري لتعزيز البنية التحتية الرقمية
الجيش يحبط تهريب مخدرات بالبالونات
الأردن يشهد خسوفًا كليًا نادرًا للقمر
بوتين يحمّل الغرب أزمة أوكرانيا
التربية: فرص جديدة لطلبة التوجيهي للإعادة ورفع المعدل
الأسواق الحرة الأردنية تشارك في معرض دمشق الدولي لتعزيز حضورها الإقليمي
إدارة السير: كثافة مرورية باتجاه الرابع بسبب حادث
غارات إسرائيلية تستهدف مستشفى شهداء الأقصى للمرة الــ14
دعوة لمواطنين بتسديد مستحقات مالية مترتبة عليهم
آلاف الأردنيين مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
تفاصيل مقتل النائب السابق أبو سويلم ونجله
مثول عدد من الأشخاص بينهم النائب اربيحات أمام مدعي عام عمان
وظائف حكومية شاغرة ودعوة للامتحان التنافسي
تنقلات في وزارة الصحة .. أسماء
أول رد من البيت الأبيض على أنباء وفاة ترامب
عمّان: انفجار يتسبب بانهيار أجزاء من منزل وتضرر مركبات .. بيان أمني
رسمياً .. قبول 38131 طالباً وطالبة بالجامعات الرسمية
النواب يبحثون إنهاء عقود شراء الخدمات الحكومية
الأردن يبدأ تطبيق الطرق المدفوعة نهاية 2025
قبل صدور نتائج التوجيهي اليوم .. تعرّف على كيفية حساب المعدل