علاج جفاف الجلد

mainThumb
جفاف الجلد ينتج عندما يفقد الجلد قُدرته على الاحتفاظ برطوبته ومرونته

29-10-2023 09:50 AM

السوسنة

يُعرَف جفاف الجلد على أنَّه الحالة التي يفقد فيها الجلد قُدرته على الاحتفاظ برطوبته ومرونته، والذي قد يُعزَى حدوثه إلى العديد من الأسباب:

وجود مشكلات صحيّة معينة.

التقدم بالسنّ.

التواجد في المناخ البارد والجاف.

اتباع سلوكيات معيَّنة، مثل: استخدام أنواع الصابون قويَّة الفعالية.

تكرار الاستحمام.

ويُشار إلى أنَّ معظم حالات جفاف الجلد تُظهِر استجابةً وتحسّنًا ملحوظًا عند إجراء بعض التغييرات في أسلوب الحياة واتباع عادات معينة، ومن هذا المُنطلق، نذكر في الآتي مجموعة من النصائح والإرشادات التي ربما تساهم في الحفاظ على رطوبة البشرة وسلامتها:

الترطيب

يوصَى باستخدام مرطبات البشرة مرات عديدة خلال اليوم الواحد، والاهتمام بتطبيقها على الجلد بعد كلّ استحمام، إذْ تُساهم هذه المواد في عمل طبقة عازلة على البشرة تحفظ محتواها من الماء، لذا، نجد أنَّه كلما كان المرطب أكثر سُمكًا وكثافةً، كلما كانت فعاليَّته أفضل في حفظ رطوبة الجلد، وفي هذا الجانب، نذكر في الآتي بعض الأمثلة على المنتجات والمواد التي قد تساعد على ترطيب البشرة:

مستحضرات طبية لترطيب البشرة، والتي يمكن الحصول عليها دون الحاجة لوصفة طبيّة؛ كالمنتجات التي تحتوي على المواد الآتية:

بوليميثاكريلات الجلسريل (Glyceryl polymethacrylate).

البارافين الأبيض الناعم (Praffin soft white).

الغليسرول (Glycerol).

زيت اللوز الحلو.

حمض الهيالورونيك (Hyaluronic acid).

جليسيريل غلوكوزيد (Glyceryl glucoside).

مستحضرات تجميليّة لترطيب البشرة، والتي تحتوي على موادّ ترطّب البشرة.

الزيوت التي تُستخدم في حالات جفاف الجلد الشديد، إذْ تمتاز الزيوت بفعاليَّتها في منع تبخّر الماء من سطح البشرة خاصةً وأنَّ بقاءها على الجلد يستمر فترةً أطول إذا ما قورن باستخدام مستحضرات الترطيب، ويعدّ زيت الأطفال مثالًا على نوع من الزيوت المستخدمة لحالات جفاف البشرة.

المراهم التي تحتوي على الهلام النفطي أو الفازلين (Petroleum jelly)، والتي تمتاز بملمسها وقوامها الدهنيّ، لذا يفضّل الاكتفاء باستخدامها في ساعات الليل.

مستحضرات النظافة الشخصية المرطّبة للجلد، مثل:

الصابون الخفيف الذي يحتوي على أنواع من الزيوت والدهنيات المُضافَة.

جل الاستحمام الذي يحتوي على مواد مرطِّبة. كريمات التنظيف (Cleansing creams).

إضافةً إلى ما سبق يُوصى بالابتعاد عن استخدام بعض أنواع المستحضرات للحفاظ على سلامة الجلد ومنع تفاقم حالة جفافه، منها ما يأتي:

مزيلات العرق.

المنتجات المضادّة للبكتيريا.

الكحول والعطور.

ارتداء القفازات للقيام بأعمال المنزل

يجب الاهتمام بارتداء القفَّازات أثناء القيام بالأعمال المنزليَّة التي قد تُساهم في تهيج البشرة وتحسّسها، وذلك بهدف حماية اليدين من المنظِّفات ومواد غسل الأواني، وفي هذا الجانب، يفضَّل اختيار القفازات التي تمتاز بعدم احتوائها على مطاط اللَّاتكس، أو ارتداء زوج من القفازات المطاطيَّة فوق قفازات قطنية ناعمة قبل مُباشرة أعمال المنزل.

ضبط درجة حرارة الماء أثناء الاستحمام يميل العديد من الأفراد إلى الاستحمام بالماء الساخن، واستخدام أنواع معينة من الصابون مع اعتقادهم بأنها تساهم في ترطيب البشرة وإعادة إصلاحها، غير أنَّ الاستحمام بالماء الساخن قد يكون سببًا في إتلاف البشرة وتشقّقها، إضافةً إلى التأثير الضارّ الناجم عن استخدام هذه الأنواع من الصابون التي تحتوي معظمها على مواد كيماويَّة شديدة قد تتسبَّب في تحفيز حدوث تفاعلات الحساسيَّة، وزيادة ترقّق الجلد.

لذلك، أشارت الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) إلى أهمية تغيير نظام الاستحمام اليومي وتعديله، بما في ذلك استخدام الماء الدافئ بدلًا من الماء الساخن الذي يساهم في تخليص البشرة من الزيوت، إلى جانب جعل فترة الاستحمام لا تتجاوز 5-10 دقائق، واستخدام الصابون الذي يخلو من العطور، واللطيف على البشرة عند الاستحمام.

تجنب التعرض لعوامل الحساسية والمهيجات في بعض الحالات، يُعزَى سبب جفاف البشرة إلى تعرّض الجلد لمواد، أو أقمشة معينة، أو التواجد في ظروف تُثير تهيّج الجلد وحساسيّته، وفي الآتي ذكر بعض الأمثلة على طرق السيطرة على العوامل التي ربما تكون سببًا في تهيّج الجلد وجفافه:

تجنّب الجلوس بالقرب من الموقد، أو التواجد في برك السباحة التي تحتوي على الكلور أو أيّة مواد كيماوية أخرى تساهم في تهيّج البشرة.

الحرص على ارتداء الملابس المصنوعة من مواد طبيعيَّة لطيفة على البشرة وتسمح بتنفسها؛ كالقطن، والحرير، والابتعاد عن ارتداء الملابس المصنوعة من الصوف، أو الأقمشة الأخرى التي قد تساهم في تهيّج الجلد.

الاهتمام باعتماد استخدام مواد التنظيف التي تخلو من الأصباغ والمعطّرات عند غسل الملابس، فقد تكون المنظفات المستخدمة في غسل الملابس أيضًا سببًا في تهيّج الجلد.

الحرص على غسل الفراش مرةً واحدة أسبوعيًّا على الأقل باستخدام ماء تبلغ درجة حرارته 54.4 درجة مئوية أو أكثر، إلى جانب الحرص على تنظيف الأرضيات والسجاد بالمكنسة الكهربائية، وذلك بهدف التخلص من عث غبار المنزل (Dust mite)، إذْ يعد عث الغبار من المهيجات الشائع تواجدها في غرف المنزل، والتي قد تكون سببًا في إثارة الحكة وتهيج البشرة.

وضع مواد الترطيب بعد الاستحمام مباشرةً

يُوصَى دائمًا بعدم إغفال مهمّة الترطيب بعد الاستحمام سواءً باستخدام الكريمات أو المراهم، أو منتجات أخرى، إذْ يمكن بذلك المساهمة في الحفاظ على ترطيب البشرة وليونتها، لذا يُنصح بعد الاستحمام بالتربيت على الجلد باستخدام المنشفة بهدف تجفيفه مع الحفاظ على القليل من الرطوبة، وخلال بضع دقائق يوضع المرطّب المناسب للبشرة، ويُذكر بأنَّ الفازلين يُعدّ واحدًا من أفضل المواد التي تساعد على ترطيب البشرة، ولكنْ ثمة مواد أخرى جيدة للترطيب أيضًا بعد الاستحمام، أشير إليها سابقًا.

استخدام أجهزة الترطيب

يحدث جفاف الجلد في بعض الحالات جرَّاء استخدام أنظمة التدفئة في المنزل، ولتقليل فرصة حدوث هذه المشكلة يُنصح بتشغيل أجهزة الترطيب (Humidifier)، كما وتوصِي كلية الطب في جامعة هارفرد بضبط هذه الأجهزة على نسبة 60%، وهي الدرجة التي تكفي للتغلب على جفاف الهواء بسبب الغاز والحرارة المُنبعثة من أنظمة التدفئة.

التخفيف من الحكة بعض حالات جفاف الجلد

يُصاحبها شعورٌ مزعجٌ بالحكة، ويمكن تخفيفه باتباع بعض الطرق والنصائح المنزلية، بينما تكون مراجعة الطبيب أو استشارة الأخصائي ضروريّةً في حال لم تكن هذه الطرق مُجديةً في تخفيف الحكة أو أنَّ الأعراض بدأت تتفاقم بشكلٍ واضح، وعمومًا، نذكر في الآتي بعض طرق تخفيف حكة الجلد:

تخفيف الالتهاب الذي يُثير الحكّة والجفاف باستخدام أنواع معينة من الكريمات أو المراهم التي تحتوي على مادّة الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone) بنسبة 1% على الأقل، ويمكن صرفها دون الحاجة لوصفة طبيّة (ولكن ينبغي استشارة الصيدلاني عن كيفية استخدامه والمحاذير الواجب اتباعها خلال فترة الاستخدام). وضع الكمادات الباردة على منطقة الحكّة.

علاج جفاف الجلد

طبيًا في حالات الجفاف الشديد في البشرة أو وجود مشكلات جلدية خطِرة، يكون العلاج الطبي ضروريًّا، ونذكر في الآتي بعض الأمثلة على طرق العلاج الطبي التي قد يوصي بها الأخصائي لحالات جفاف الجلد:

الكريمات التي تُعطى غالبًا لعلاج حالات جفاف وتقشر الجلد الشديد، ويُشار إلى أنَّ هذه المنتجات يمكن صرفها بدون وصفة (OTC)، حيث تحتوي على:

حمض اللبنيك (Lactic acid).

حمض اللبنيك مع اليوريا (Urea).

كريمات ومراهم لا تصرف إلَّا بوصفة طبية، ويصِفها الطبيب في حالة المعاناة من أمراض جلدية أكثر خطورةً؛ مثل:

الصدفية.

السماك الشائِع (Ichthyosis).

التهاب الجلد التأتبي أو الإكزيما (Atopic dermatitis).

الستيرويدات الموضعية أو العوامل التي تساعد في المحافظة على الستيرويد، وقد يصف الطبيب هذه المستحضرات لعلاج حالات جفاف الجلد التي تؤدي إلى التهابه وظهور أعراض حكة البشرة واحمرارها، وربما يوصَى باستخدام الضمادات الرطبة في الحالات التي يتعرض فيها الجلد للتشققات، وذلك بهدف منع حدوث العدوى، أمَّا في الحالات الشديدة، فقد يصِف الطبيب الأدوية الستيرويدية التي تُعطى بالحقن أو تؤخذ بواسطة الفم.

دواعي مراجعة الطبيب

تُعدّ زيارة الطبيب ضروريةً في حالات معينة تعاني من جفاف الجلد، وذلك بهدف الحصول على التقييم الطبي ومعرفة كيفيَّة التعامل مع المشكلة، ونذكر في الآتي بعض من أبرز هذه الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب:

عدم تحسّن جفاف البشرة وأعراضها رغم اتباع الطرق والنصائح السليمة.

ظهور جفاف الجلد كواحد من علامات وجود مرض جلدي يحتاج العلاج.

جفاف الجلد الشديد الذي يحتاج كريمات ومراهم لا تصرف إلَّا بوصفة طبيّة . 

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد