صحيفة السوسنة الأردنية

وجه أستاذ الاقتصاد المالي في جامعة الأمير سلطان في الرياض، الدكتور حمزة السالم، وأستاذ الخدمة الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية و الدكتور ناصر العود  انتقاداً حاداً الداعية الدكتور محمد العريفي، بعد اتهامه للطلاب السعوديين المبتعثين في الخارج عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي بـأنهم يتعاطون الخمور والحشيش.

 ورفضا الدكتور حمزة السالم  والدكتور ناصر العود  مسألة التعميم الذي خرج به الدكتور محمد العريفي في تعليقه الذي نسبه لأحد الطلاب الذي راسله وقال فيه: “أنا مبتعث وبجامعتي 35 مبتعثا.. اللي يشربون خمر 20 وبعضهم حشيش.. الحل يوضع بالمطارات تحليل للطلاب”، وهي التغريدة التي ثار حولها جدل كبير على “تويتر” و”فيسبوك” وخارجهما.

 واتهم الدكتور ناصر العود محمد العريفي  أنه يحاول كيل الاتهامات للمبتعثين، بحب الإثارة كونهم لا يتحدثون من منطلق علمي صحيح، وأكد أن الإحصائيات التي يتحدثون عنها غير مقبولة علميا.

 واشار : هذا ليس مجال محمد العريفي فهو رجل شرعي وله قبول اجتماعي وأفكاره جيدة ولكن ليس من دوره الدخول في جدل علمي يترتب عليه فحص المخدرات لأن هذا الأمر له جوانب أمنية.

ودافع عن المبتعثين قائلاً : هم مميزون ويحصلون على منح مهمة، وحتى المبتعثات لهن نشاطات أكاديمية مميزة”.

 ورفض ناصر العود  ما يخرج به الدعاه من الحين والأخر قائلا من نسب واحصائيات غير دقيقة ، مؤكداً : من غير المقبول أن يخرج أناس يتكلمون بدراسات وإحصائيات، وهم غير ملمين بالإحصاء وبالتالي تؤخذ من قبل البعض ويكتبوها على المواقع الالكترونية وتصبح وصمة للمبتعثين، فهو أمر مرفوض، لأن خادم الحرمين الشريفين وجه بالابتعاث برؤية وسياسة ذات بعد ومغزى وطني كبير.

 ويتفق معه في الأمر أستاذ الاقتصاد المالي في جامعة الأمير سلطان في الرياض، الدكتور حمزة السالم قائلاً أنه يرفض تماما مطالبات محمد العريفي بتحليل دم الطلاب القادمين من بعثاتهم، ولكن يؤكد أنه لابد أن يقصر الابتعاث في درجة البكالوريوس على الجامعات القوية التي لا تعطي مجالا للطالب للعبث والانحراف، مؤكدا أن هناك طلابا كانوا مميزين في بداياتهم ولكن انحرفوا لسوء المتابعة.

 ويشدد الدكتور السالم على أن قوة الجامعة ستجبر الطالب على التركيز في  دراسته ، وإذا لم تكن الجامعة من أفضل 30 جامعة في العالم، فالطالب لن يكون جادا في دراسته.

 ويعترف أن الكثير من الطلاب فشلوا في دراستهم بسبب المغريات التي تعرضوا لها.

 يذكر أن مشكلة المبتعثين السعوديين في الخارج عادت للظهور على السطح وخاصة الاتهامات التي تطالهم بالانحراف وشرب الخمر وتعاطي المخدرات. فبعد دقائق من ماكتبه العريفي، تحولت صفحاته على فيسبوك وتويتر، وهما من الصفحات التي تحظى بمتابعة عالية من زوار الموقعين لساحة جدل بين مؤيد ورافض لمبدأ التعميم.

 وحاول  محمد العريفي تهدئة الأجواء بأن كتب: “ياجماعة لاتغضبوا، أنا أعرض الرأي للنقاش، وإلا فأعرف من المبتعثين أهل خير وذكاء وحرص”.