حناجر فاسدة وأقلام مأجورة

mainThumb

08-11-2023 02:12 PM

تخطّى الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة جميع دول العالم، القاصي والداني في الدفاع عن فلسطين، واعتبرها دائماً قضيته الأولى، فكان الأردن وسيبقى المدافع الشرس عن حقوق الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، حتى إقامة دولته على أرض فلسطين وعاصمتها القدس، وقد ارتبط تاريخ الأردن بفلسطين وبما قدمه من شهداء عبر التاريخ دفاعاً عن فلسطين، ولم يساوم يوماً وأبداً على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

واليوم وفي أحداث الحرب الاسرائيلية على غزة، يقف الأردن كما هو دائماً بقيادته الهاشمية الحكيمة إلى جانب الأهل في غزة وقفةً يشهد لها القاصي والداني، بدءاً من مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني" أعز الله ملكه " وحتى أصغر مواطن أردني، ففي الوقت الذي غابت أو كادت أن تغيب قضية فلسطين عن أجندتهم، كان جلالة الملك وعبر المحافل الدولية والمحلية والإقليمية يُشير لها ويؤكد على ضرورة الحل السياسي للقضية الفلسطينية، وقد حذّر جلالة الملك أخيراً وقبل اندلاع الحرب على غزة في كلمة له في مؤتمر دولي عن خطورة الوضع دون وجود حل سلمي للقضية الفلسطينية.

واليوم وبعد ما حصل من حرب شرسة على قطاع غزة وأهلها الصامدين، خرجت جموع الشعب الأردني بمسيرات مندّدة بهذا العدوان، فكانت هذه المسيرات تتم تحت حماية الأجهزة الأمنية الأردنية وبرعاية رسمية من حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، ولا بد أن نؤكد هنا على موقف ولي العهد الأمين ووقوفه إلى جانب جلالة الملك والشعب الأردني في رفض العدوان على غزة والعمل على ضرورة استمرار المستشفى الأردني في غزة بتقديم الخدمات الطبية اللازمة للأهل في غزة، وكان آخرها حين تم تزويد المستشفى الأردني بالطرود الطبية الضرورية من خلال اجراء عملية نوعية في ظل هذه الحرب، وذلك من خلال تخطي كل الأخطار وانزال طرود المساعدات جواً على المستشفى بواسطة المظلات، فكانت هذه الخطوة وبما تحمله من خطورة كبيرة محط الحديث على مستوى العالم، وكيف تمكن نسور سلاح الجو الأردني من ايصال هذه الطرود إلى المستشفى، وكل ذلك جاء بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله.

ولا ننسى هنا موقف جلالة الملكة رانيا العبدالله من الحرب على غزة وما خلّفته من قتل للأطفال والنساء والشيوخ، وذلك من خلال كلماتها القوية في لقاءها مع وسائل الإعلام العالمية وقدرتها على ايصال صوت الأم والأخت والابنة إلى العالم بلغته التي يفهمها، واصفةً ما يجري في غزة بكل الحقيقة والشفافية، فأوصلت صوت الحقيقة إلى العالم وما خلفته هذه الحرب دون خجل أو وجل، فأثار حديثها حفيظة الدول الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة، كما شكّل لقاءها وحديثها مادة دسمة لوسائل الإعلام العربية والعالمية حيث جاءت مؤيدة لما تحدثت به جلالة الملكة رانيا العبدالله .

واليوم ووسط كل هذه الجهود الأردنية لإيقاف العدوان على غزة، ووسط التفاف الشعب خلف قيادته الهاشمية الحكيمة وتقديرهم لكل الجهود الملكية وعلى مستوى العالم لإنهاء الحرب على غزة، ووسط خروج المسيرات الأردنية الشعبية الرافضة لهذا العدوان، تخرج علينا أصوات تنعق بما لا يجب، وتهرف بما لا تعرف، في محاولة منها لدس السم في الدسم، وذلك من خلال محاولة قلّة قليلة حرف بوصلة هذه المسيرات للاعتداء على رجال الأمن صمّام الأمان لهذه المسيرات تارةً والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة بهدف التخريب تارة أخرى، وذلك بحجة رغبتهم بمساعدة الأهل في غزة، وإضافة إلى ذلك نجد البعض القليل ممن يحاول التقليل من الجهود الأردنية سواء الملكية أو الحكومية أو الشعبية وذلك من خلال إثارة بعض التساؤلات التي يريدون بها إثارة الباطل والتشكيك، مثل " ماذا فعل الأردن إزاء هذه الأحداث " وكأنّ كل ما يجري على الساحة الأردنية من نشاط دبلوماسي ودعم وجمع تبرعات دعماً للأهل في غزة، إضافة إلى جهود جلالة الملك والحكومة الأردنية، غير مرئي بالنسبة لهم ولا يجدوا فيه اجابة لأسئلتهم الخبيثة.

لهؤلاء القلة القليلة نقول، نحن شعب نلتف خلف قيادتنا الهاشمية مؤيدين ومثمّنين جهود جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية، ولا نلقي سمعاً لما يحاولوا بثّه من سموم نعلم يقيناً أنهم لا يريدون بها لوطننا ولأهل غزة الخير.

حفظ الله جلالة الملك وأعز ملكه، وحفظ ولي عهده الأمين، وحفظ شعبنا الوفي لقيادته، وحفظ الأردن وطناً عزيزاً مُهابا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد