صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - د. إيمان بشير ابوكبدة

الالتهاب الرئوي هو مرض ناجم عن عدوى في الرئتين. ويصيب المرض الحويصلات الهوائية في الرئة، وهي المنطقة المسؤولة عن تبادل الغازات، أي التخلص من ثاني أكسيد الكربون ونقل الأكسجين إلى الدم. وفي الحالات الأكثر خطورة، قد يؤدي الالتهاب الرئوي إلى نقص الأكسجين وحدوث التهابات في الدم، لذلك من المهم تشخيص المرض وعلاجه في أسرع وقت ممكن.
يعد الالتهاب الرئوي أكبر سبب للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
يمكن علاج الالتهاب الرئوي بسهولة بالأدوية والتشخيص المبكر ضروري لتجنب المزيد من المضاعفات. يمكن القيام بذلك من خلال الفحص السريري، حيث يستمع الطبيب إلى تنفس المريض ويلاحظ صريرا مشابها لتجعد الورق. قد يتم طلب تصوير الرئة بالأشعة السينية لتأكيد التشخيص.
هناك ما لا يقل عن 4 أنواع من الالتهاب الرئوي، تختلف حسب سبب الالتهاب. علاوة على ذلك، يمكن أيضا تصنيفه حسب البيئة التي يتم فيها الإصابة بالمرض. كقاعدة عامة، لا يتم التحقيق في السبب خاصة وأن العلاج مشابه لجميع الأنواع. يوصي الطبيب بتناول الدواء وفقا لأعراض المريض وتاريخه الطبي.
الالتهاب الرئوي الجرثومي
الالتهاب الرئوي البكتيري هو النوع الأكثر شيوعا من الالتهاب الرئوي. في هذه الحالة، يكون سبب عدوى الرئة هو البكتيريا ويكون العلاج بالمضادات الحيوية. في معظم الحالات، يقاوم هذا الدواء بالفعل أعراض العدوى ويتحسن المريض في غضون أيام قليلة. الراحة ضرورية أيضا لكي يعمل الجهاز المناعي.
الالتهاب الرئوي الفيروسي
يمكن أن تتطور الأنفلونزا إلى التهاب رئوي فيروسي.
والالتهاب الرئوي الفيروسي الأقل شيوعا يحدث بسبب بعض أنواع الفيروسات، مثل سارس-كوف-2 أو فيروس الأنفلونزا (H1N1). في بعض الحالات، يمكن أن تبدأ العدوى في الشعب الهوائية العليا وتتقدم إلى الرئتين. وفي الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن يؤدي الالتهاب الرئوي الفيروسي إلى تراكم السوائل في الحويصلات الهوائية في الرئة، مما يسبب ضيق في التنفس.
الالتهاب الرئوي الفطري
يعد الالتهاب الرئوي الفطري أكثر شيوعا عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. يحدث الالتهاب الرئوي الفطري بسبب الفطريات، وبشكل أكثر تحديدا الرشاشيات. هذا النوع من الالتهاب الرئوي نادر ويؤثر بشكل عام على الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، مثل أولئك الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، أو المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، أو سرطان الدم أو أمراض أخرى. تميل علاجات الالتهاب الرئوي الفطري إلى أن تكون أكثر تعقيدًا، وذلك بسبب السبب وحالة المرضى.
الالتهاب الرئوي الكيميائي
يعد الالتهاب الرئوي الكيميائي شائعا عند العمال المعرضين للمركبات الكيميائية.
يحدث هذا النوع من الالتهاب الرئوي بسبب الالتهابات الناتجة عن التعرض للعوامل الكيميائية، مثل المذيبات والأبخرة والغازات السامة والأسبستوس وغيرها. وعادة ما يؤثر ذلك على العمال الذين يتعرضون لهذه العناصر بشكل يومي. تؤدي المواد السامة المستنشقة إلى تهيج جدران الحويصلات الهوائية في الرئة، مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى. إذا تركت دون علاج، يمكن أن يكون الضرر لا رجعة فيه.
تصنيف آخر لأنواع الالتهاب الرئوي
الالتهاب الرئوي في المستشفيات والالتهاب الرئوي المجتمعي مصطلحان يستخدمان للإشارة إلى المكان الذي يتم فيه الإصابة بالمرض.
الالتهاب الرئوي في المستشفيات والالتهاب الرئوي المجتمعي مصطلحان يستخدمان للإشارة إلى المكان الذي يتم فيه الإصابة بالمرض
يمكن التمييز بين أنواع الالتهاب الرئوي حسب البيئة أو العوامل الخارجية التي أدت إلى الإصابة بالعدوى، مثل الالتهاب الرئوي في المستشفى والالتهاب الرئوي المجتمعي.
الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى هو الذي يصاب فيه المريض بالبكتيريا بعد دخوله المستشفى. يمكن أن يؤثر المرض أيضا على العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يتعرضون له. في هذه الحالات، قد يكون المرض أكثر تعقيدا، لأن المستشفيات تحتوى أحيانا على بكتيريا تطور مقاومة أكبر للأدوية.
الالتهاب الرئوي المجتمعي هو الذي يصاب فيه المرضى في بيئات خارج بيئة المستشفى.