سرّي: الأهلُ شهداء .. طفلُ حليمة وحيدًا وغريبًا وبلا اسم

mainThumb

20-11-2023 10:27 PM

عمّان- السّوسنة- فريق التّحرير

لم يعُد الأمر سريًا أصلًا؛ إذْ أصبحت أسماءُ الشّهداء وأرقام هوياتهم بعدَ أشلائهم المرفوعة سفحًا إلى السّماء عبر الشّاشات والبثّ المباشر سرًا معروفًا للجميع.. وفاضِحًا للصّمت الدوليّ والشّراكة الأمريكيّة والغربيّة في دم كلّ فلسطينيٍّ عاشَ أسيرًا معذبًا في أكبر سجنٍ في التاريخ: غزّة، وماتَ في أكبرِ مقبرةٍ جماعيّة مفتوحة: غزّة أيضًا!.

على الورقة التي حملها معه أحد الأطفال الخُدّج، الذينَ ولدوا قبلَ أن يتمّوا (التسعة أشهر)، كتِبَ: "الأهل شهداء" على واجهة الملفّ الطبيّ، وعرّفوه باسم امّه الشّهيدة: "طفلُ حليمة عبد ربّه". التي لم تتمكّن حليمة من رؤيته أو تسميته، بعدَ أن "وضعته وهنًا" خلالَ العدوانِ قبل أن تستشهد. 

ربّما، سيسمى الطفل حليمة (هذا حصلَ فعلًا في فلسطين)، أو يسمّى باسم والده، أو بأيّ اسم آخر. ربمّا لم يتبقَ مشهدٌ وحشيّ إلّا شاهدناه في هذا العدوان، مشاهد غير إنسانيّة لم تخطر على بالِ أحد أن تصبحَ حقيقةً ويعيشها النّاس. الطفل في مصر الآن.. يتلقى العلاج في الحضّانات الخاصّة، يقولون: إنّ الاحتلال يستهدفُ أرحام النّساء، وإنّه يخافُ الطفل.. في بطنِ أمّه وحابيًا وماشيًا وحاملًا لحجر أو حقيبةٍ مدرسية. الاحتلال يخافُ لأنّه يعلم أنّ هذه الأجيال الفلسطينيّة لن تنسى أبدًا.

وفي التفاصيل كان وصل 28 طفلًا (خداجًا) تمّ إجلاؤهم من مجمع الشفاء الطبيّ الذي اقتحمته قوات الاحتلال إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي، وفق الهلال الأحمر الفلسطينيّ.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد