السترة والخوذة .. تصبحان مصدرَ قلق للصحفيين بغزة

mainThumb
الصحفي وائل الدحدوح يودع عائلته.. أرشيفية

20-12-2023 11:36 PM

عمّان- السّوسنة- أسيل الجغبير

في الوقت الذي يتعارفُ فيه العالم على أنّ سترة الصحفي وخوذته هما إشارة وعلامةٌ أنّ هذا الشّخص يقومُ بعملٍ يكفلُ القانون الدوليّ والمواثيق أمنه وحمايته، أصبحت السترة والخوذة مصدر قلق للصحفيين في غزة، فقاموا بخلعها لأنها أصبحت السبب في استهدافِ الاحتلال لهم. 

قال عضو نقابة الصحفيين جمال شتيوي "إن الاحتلال يدرك أهمية الإعلام في كشف عن جرائمه وفضحها وإسقاط روايته الزائفة عن المقاومة الفلسطينية ، ولإسكات صوت الحق لجأ إلى استهدافهم بشكل متعمد وممنهج".
وأضاف شتيوي، في تصريح لـ"السّوسنة" أنّ الاحتلال يرى نفسه فوق القوانين الدولية، ولم يعد لأي قانون قيمة لديه، ووصفه بأنه لايسمن ولا يغني من جوع، مشيرًا إلى أنّه إذا أراد المجتمع الدولي أن يعيد احترامه لنفسه، واحترام شعوب الأمم، عليه أن يتحرك لمحاكمة قادة الاحتلال، ما دام هذا العدو لايحترم أي قانون الدولي والإنساني .
وأكّد في حديثة أنّ النقابة توثق جرائم الاحتلال بالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين واتحاد الصحفيين العرب والدوليين، ولكن سيكون كل ذلك بلا فائدة، ما دامت الولايات المتحدة الأمريكية تحمي الاحتلال من جميع القوانين.
ويستمر الاحتلال الإسرائيليّ باستهداف الصحفيين، إذْ إنّ عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة خلال شهرين تقريبًا، بلغ أكثر من عدد الصحفيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية (1939-1945) وحرب فيتنام (1955-1975).
وفي تقرير نشرته منظمة مراسلون بلا حدود، بعد ارتفاع عدد شهداء  الصحفيين في غزة إلى ما يقارب 91 صحفيًا، قال أمين العام المنظمة كريستوف ديلوار، إنّ "الصحفيين يدفعون ثمناً باهظاً بين الضحايا المدنيين في غزة، وفي هذا الصدد، رفعنا شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في الوقائع، وكشف ما إذا كان الصحفيون قد استُهدفوا عمدًا".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد