شجرة سامة تحتوي على مركب مضاد للسمنة

mainThumb
العلماء يكتشفون مركبًا مضاد للسمنة

15-01-2024 03:27 PM

وكالات - السوسنة

نشر موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Chemistry تقريرًا عن احتواء شجرة الكرمة المتسلقة المعروفة باسم "خطوات الموت السبع" ضمن نموها السام على شيء، يعتقد العلماء أنه مركب قوي مضاد للسمنة، وهو السيلسترول، ولأول مرة، تم إنتاج هذا المركب الذي يتم الترويج له ببساطة وأمان، باستخدام الخميرة العادية كمضيف "بديل" مثالي .

وأضاف التقرير أن النبات، المعروف باسم كرمة الرعد Tripterygium wilfordii، ينمو في الغالب في الصين ويستخدم منذ فترة طويلة في الطب التقليدي لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب المتعدد ومرض كرون والذئبة والصدفية والحمى وغيرها، لكن سميته للبشر جعلت استخلاص خصائصه الكيميائية المفيدة، حسبما يقال، يستغرق وقتًا طويلاً ومحفوفًا بالمخاطر وغير قابل للتطوير على الإطلاق لمزيد من الدراسة والاستخدام التجاري في المستقبل.

جعل علماء جامعة كوبنهاغن عملية استخلاص مركب السيلسترول بسيطة ومستدامة ــ وهو الإنجاز الهائل المطلوب لتحويل هذا المركب الواعد إلى علاج قابل للتطبيق وسهل الإنتاج للسمنة في المستقبل.

وقال سوتيريوس كامبرانيس، الأستاذ في قسم علوم النبات والبيئة، إنه "لأسباب واضحة، لا يمكن لأي شخص أن يأكل النبات ويستفيد من الدواء"، مشيرًا إلى "أن المشكلة كانت تكمن في استخراج السيلسترول من مصدره الطبيعي نتيجة لأن عملية فصل المركب عن الجزيئات السامة الأخرى التي يمتلئ بها النبات، كانت صعبة للغاية، بل لا توجد، حتى الآن، طريقة فعالة لتحقيق ذلك".

منذ عدة سنوات، استحوذ مركب السيلسترول على انتباه الباحثين، الذين درسوا خصائصه والذين أدركوا قدرته المبهرة على التفاعل مع هرمون الببتيد اللبتين، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم مدخلات الطاقة وإرسال إشارة إلى الدماغ عند الحاجة إلى المزيد من الطعام، أو عندما يصل الجسم إلى حالة الشبع. ولأنه مع زيادة الوزن، تتراكم مقاومة الليبتين، مما يتسبب في فشل تلك الإشارات، وخلل تنظيم الجوع والشبع، مما يؤدي إلى اكتساب المزيد من الكيلوغرامات الزائدة.

لكن أظهر السيلسترول نتائج واعدة كبيرة في عكس هذه العملية، واستعادة حساسية اللبتين وإعادة إنشاء إشارات الحد من الطاقة الحيوية للحفاظ على الوزن على المدى الطويل.

وعلى سبيل المثال، يمكن للدواء الناجح الذي تم تطويره من السيلسترول أن يساعد الأشخاص على المدى الطويل بعد أن فقدوا الوزن في البداية باستخدام العقار الجديد GLP-1، حيث إن هذه الفئة من الأدوية لا تمنع حتى الآن زيادة الوزن بمجرد توقف العلاج.

يرى الباحثون أن الحل يكمن في التكنولوجيا الحيوية، لإنتاج المستخلص صناعيًا باستخدام المكونات الرئيسية المأخوذة من "الوصفة" الأصلية داخل تركيبة النبات. ومع أخذ هذا الهدف في الاعتبار، أصبح فريق الباحثين في نهاية المطاف هو أول من رسم خريطة للمسار الذي يتضمن الخطوات البيوكيميائية الخمسة عشر، التي يتخذها النبات لصنع السيلسترول، وهي العملية التي أزالت جميع العوائق التي تقف في طريق تطوير هذا المركب بشكل أكبر .

إقرأ المزيد :   






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد