في ذكرى رحيل والدي خالد غنيم

mainThumb

21-01-2012 09:54 PM

حين أخبروني أن الفقد يكون في البدء أكثر ايلاما ثم يخبو .... سألتهم ...... : لمَ لا يزال نور الشمس باهتاُ من بعده ِ إذن ... ؟ لمَ لا زالت أصوات العصافير مغلفة بحزنٍ يعصر القالب..... ؟ لمَ لا يزال إنكسار ضور الشمس آخر النهار يدعوني لأبكي ........ وأتذكره ........ لماذا !!؟؟ لعلهم ... من يتحدثون عن الفقد ..... لا يعرفونك أبي ..... أحمدُ الله أن جعل في دعاء الأولاد الصالحين مداداً لعمل الأهل بعد موتهم ...... صارت هذهِ طريقتي أبي لأهديك السلام ..... "صباح الخير " أرسلها لك في الصباح حين أقول :"اللهم أغفر له وارحمه وأوسده لطفك وأحطه بعطفك وأبدله بأهل خير منا وأجمعنا به يارب في جنات خلدك " ثم تكون يا غالي آخر من أًلقي عليه تحية المساء حين أستغفر قبل النوم لك .... أخالهم يأتون لك به فتسأل : " لمن هذا العمل الصالح ؟؟ " فيقولون : " لك ... من استغفار ابنتك .... ودعاء أبناءك " ......... فتلمع عينك بالرضى ..... ذلك الذي عشت عمري يا أبي أطلبه ...... أبي الغالي : جزاك الله عنا خيراً ...... فقد أورثتنا ما يفوق المال ... ويغلب الجاه ، ذاك ذكرك الحسن ... حين أذكر اسمي حزيناً بك ....أراه ذلك التقدير الذي كان يحيط بك طوال حياتك ظاهراً في عيون الناس ... فأعلم ... كم كان محباُ وصادقاً ، ولولا ذاك لغاب فور أن غيبك الموت ... الحمد لله. أعدك أبي أننا سنبقى على نهجك بعدك .... لكنني لا أستطيع أن أعدك أن لا تدمع عيناي في كل مرة أطهو طعاماً كنت تحبه ... أو اجتمعنا عليه في حضرتك ....هذا ما أستطيع وأملك ولا لوم عليّ أبا ماجد فيما غلبني وفاق أمري .... سامحني 

ابناؤك ومحبوك عنهم ابنتك رولا

رولا خالد غنيم 

 rolasalt@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد