مجلة بريطانية تدافع عن السيارات الكهربائية الصينية

mainThumb
ذي إيكونوميست : إغلاق الباب أمام المنافسة الصينية "خطأ"

17-01-2024 04:22 PM

وكالات - السوسنة

ذكرت تقارير صحفية أن استحواذ السيارات الكهربائية الصينية على حصص متزايدة بالسوق العالمية، أثار القلق في أميركا وأوروبا لوضع حدود أمام السيل القادم من بكين.

وبحسب تقارير نقلتها منصة الطاقة المتخصصة، تتميز سيارات الصين بالتصميم الأنيق والسعر الرخيص بفارق كبير، إذ يبلغ سعر أرخص سيارة تنتجها شركة "بي واي دي" (BYD) نحو 12 ألف دولار، في حين تصل نظيرتها من إنتاج تيسلا (Tesla) إلى 39 ألف دولار.

وفي هذا الصدد، لفتت مجلة بريطانية إلى وجه آخر لبزوغ نجم الصين، وهو المنافع الذي ستعود على أوروبا وأميركا من فتح الباب أمام السيارات الكهربائية الصينية، من النواحي الاقتصادية والبيئية على المدى الطويل.

وعلى نحو خاص، قالت، إن "الهجوم" على السيارات الكهربائية كان "مبالغًا فيه"، لكن الاعتماد الكامل على صناعة البطاريات الصينية سيكون محفوفًا بالمخاطر.

وبالنسبة لزيادة حصة المصنّعين الصينيين، فهو أمر لا ينبغي الخوف بشأنه، "بل "الترحيب به"، لأنه ينشط المنافسة، كما تنفق الصين أموال دافعي الضرائب على دعم المستهلكين العالميين وتسريع التحول الأخضر.

وقبل 5 سنوات، كانت الصين تشكّل فقط رُبع السيارات التي تصدّرها اليابان (أكبر مصدّر بالعالم في ذلك الوقت)، لكن خلال الأسبوع الجاري، كشفت أحدث البيانات أن الصين صدّرت أكثر من نصف مليون سيارة كهربائية خلال عام 2023 المنصرم، متجاوزة مبيعات اليابان كلها، وفق تقرير نشرته مجلة "ذي إيكونوميست" (The economist)

ولأول مرة على أساس فصلي، تتجاوز مبيعات شركة "بي واي دي" الصينية خلال الربع الأخير من 2023 مبيعات شركة تيسلا الأميركية، لتصبح الشركة الصينية أكبر بائع ومنتج للسيارات الكهربائية في العالم.

ومن المتوقع ارتفاع الطلب على السيارات الكهربائية ضمن مساعي التحول الأخضر، ولذلك من المحتمل أن تتضاعف حصة الصين بالسوق إلى الثلث، وهو ما سيضع نقطة النهاية لهيمنة الغرب وخاصة أوروبا.

وتلقّت الشركات المحلية إعانات حكومية منذ انطلاق إستراتيجية "صنع في الصين" في 2014، ومنها قروض وإعانات شراء وعقود حكومية والتزويد بالأسهم.

دفع ذلك المفوضية الأوروبية في أكتوبر (تشرين الأول) إلى فتح تحقيق رسمي، كما يدرس الرئيس الأميركي جو بايدن زيادة الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات الكهربائية الصينية.

ويقول تقرير مجلة "ذي إيكونوميست"، إن إغلاق الباب أمام المنافسة الصينية "خطأ"، لأن المكاسب المحتملة التي ستعود على الغرب من المعروض الجاهز من المركبات الخضراء الرخيصة، "هائلة".

أول تلك المكاسب هو أن سوق السيارات ستنقلب رأسًا على عقب، بغضّ النظر عن حصة الصين.

وفي عام 2022، شكّلت السيارات الكهربائية نسبة تتراوح بين 16 و18% من إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة حول العالم.

وبحلول 2035، من المقرر أن يحظر الاتحاد الأوروبي محركات الاحتراق الداخلي العاملة بالوقود الأحفوري التقليدي.

يتضمن ذلك التحول عمالة أقلّ بسبب التطور التكنولوجي، وهو ما حدث خلال "الصدمة الصينية الأولى" من 1997 إلى 2011 التي تسببت في فقدان أكثر من خُمس العاملين وظائفهم.

ولذلك، فهناك خطر قادم أيضًا من حدوث اضطراب ثانٍ، لكن من المهم عدم الخلط بين الاضطراب الناتج عن التحول إلى السيارات الكهربائية عمومًا والإنتاج الصيني لها .   

إقرأ المزيد :   

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد