الادخار مرة أخرى
وما يجعلهم يفعلون ذلك سببان؛ الأول هو البعد العقائدي، فبعض العرب يرى أن الفائدة البنكية حرام؛ لذلك فإن وجود بعض من ماله لديه في المنزل لا يفرق عن وجوده في البنك فتجدهم يحتفظون بجزءٍ من أموالهم في البنوك، والبعض الآخر لديه مخاوف من البنوك المحلية ومن تغير الأنظمة، خصوصاً أنهم يرون ما يحدث في بعض الدول العربية من عدم مقدرة المودعين على سحب أموالهم من البنوك، خصوصاً إذا كان الحساب بالعملة الأجنبية كالدولار مثلاً، فبعض البنوك في الدول العربية فرضت عدم سحب المودع أكثر من 200 دولار يومياً بدعوى الحفاظ على النقد الأجنبي في البنوك؛ ما يجعل المودعين دائماً حذرين من إيداع كل أموالهم في البنوك.
هنا يبرز سؤال: ما أضرار ادخار المال في المنازل على الاقتصاد الوطني؟ أول هذه الأضرار أن هذه الأموال الموجودة في المنازل تكون خارج ودائع البنوك المحلية؛ ما يعوق البنوك عن الإقراض والتمويل، لا سيما أن الإقراض والتمويل مهمة البنوك الرئيسية، ومن خلالهما تأتي معظم أرباح البنوك، كما أن كثرة الودائع تجعل البنوك قادرة على أداء مهامها اليومية مثل مواجهة السحوبات اليومية، ومن المعروف أن البنك الذي تقل سيولته لأي سبب يستدين من بنك آخر تتوافر لديه السيولة ليتمكن من أداء مهامه اليومية.
لذلك وجب على البنوك أن تجعل عملاءها يثقون بها عبر طرق عدة، منها وضوح القوانين المنظِّمة بين البنك والعميل، وجعل المودع يطمئن أنه قادر على الوصول لوديعته في أي وقت.
وأنا أتذكر أنه في حرب الخليج الثانية، أو ما يعرف بـ«غزو الكويت»، توجَّه بعض السعوديين للبنوك المحلية، وبعضهم قام بسحب وديعته، والبعض استبدل الدولار بالريال، ولم يجد المودعون أي مشكلة في سحب ودائعهم أو استبدال الدولار بها، بل بالعكس، قام البنك المركزي السعودي بتوفير الدولار للبنوك لمواجهة السحوبات النقدية؛ ما دعا السعوديين لإعادة الأموال للبنوك مرة أخرى بعد بضعة أيام عندما رأوا أنه لا مشكلة لدى البنوك في تأمين سحوباتهم.
ذكرت أن الادخار المنزلي يضر بالاقتصاد، ومن المعروف أن من يدخرون منزلياً في معظمهم من الطبقة الوسطى، وكذلك بعض من الأغنياء، الأمر الذي يقلل الودائع لدى البنوك، ويضر بقدرتها الإقراضية للشركات التي تُنشئ المشاريع الخالقة للوظائف.
لذلك ابتكرت السعودية مشروعاً ادخارياً للأفراد أطلقت عليه اسم «صح» راعت به أمريْن، احترام البعد العقائدي للأفراد؛ إذ إنه متوافق مع الشريعة الإسلامية، الأمر الآخر هو أنه يستهدف الطبقة المتوسطة، إذ إن حده الأعلى 200 ألف ريال، أما الأمر الثالث فهو إمكانية كسر الوديعة في أي وقت، فهل سنرى ارتفاع ودائع البنوك السعودية للعام الحالي نتيجة جلب الأموال من المنزل إلى البنوك من خلال هذا البرنامج؟ سننتظر ونرى؛ لنتمكن من تقييم نجاح البرنامج بعد التجربة. ودمتم.
ترامب: قريبون جداً من صفقة بشأن غزة
«الخادمة» .. التي خدمها الجميع
هل تتحطم أحلام غزة على صخرة أهداف نتنياهو
إشارات ضعيفة على إطلاق وساطة جديدة في السودان
هل تخلت إدارة ترامب عن حل الدولتين
توقعات بالتوصل إلى اتفاق بشأن غزة خلال 24 ساعة
الكيان الصهيوني يشن عملية الراية السوداء لمعاقبة الحوثيين
المستقلة للانتخاب: العمل الحزبي علني ولا يجوز إخفاء أي قضية
استمرار فعاليات مراكز تحفيظ القرآن الصيفية
التعليم المهني في الأردن واقع ومستقبل
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان