الأردن أول دولة تطبق التقنية الطبية "لمراقبة الحالة الصحية للمريض عن بعد" بنجاح

mainThumb

04-05-2009 12:00 AM

في إنجاز طبي تاريخي، أصبحت الأردن أول دولة في المنطقة تنجح في تطبيق الثورة التقنية الجديدة المتمثلة في زراعة جهاز إعادة تنظيم وتقوية ضربات القلب مع صاعق كهرباء Cardiac Resynchronization Therapy Defibrillator (CRTD) المزود بتقنية مراقبة حالة الصحية المريض عن بعد؛ حيث نجح الدكتور منير الزقّا - وهو من أشهر أخصائيي القلب وأحد الأطباء الثلاثة الوحيدين في الأردن الحاصلين على اختصاص فرعي في كهربائية القلب "Electrophysiology" – في زراعة الجهاز الذي يتيح للطبيب تطبيق هذه التقنية في قلب مريض سوداني الجنسية، وبالتالي مراقبة حالة المريض بشكل متواصل أينما وُجد.
وقام فريق متخصص من مستودع أدوية "روحي"، التي تعد الوكيل والموزع الحصري لمعدات وأجهزة بيوترونيك Biotronik الطبية في الأردن، بمتابعة إجراء العملية عن كثب وتقديم الدعم والاستشارات الفنية اللازمة بهدف تأدية دور إيجابي في تحقيق هذا الإنجاز، في حين قامت شركة الشرق العربي للتأمين بدورها بتغطية كافة تكاليف العملية الأولى من نوعها في الأردن.
وتعد تقنية المراقبة المنزلية للمريض والمتوفرة في جهاز إعادة تنظيم ضربات القلب مع صاعق كهرباء والذي أطلقته شركة بيوترونيك الأوروبية الرائدة في تقنيات الهندسة الطبية، هي الأحدث في مجال تقنيات الزراعة القلبية؛ حيث تتبنى أنظمة خاصة تعمل على إرسال إشارات ومعلومات طبية عن بُعد، بالإضافة إلى رسائل إنذار للأخصائيين عبر البريد الإلكتروني، أو الرسائل القصيرة أو الفاكس، فيما يضمن مراقبة حالة المرضى الصحية وحالة الجهاز عن بعد وفي أي وقت وأي مكان في العالم.
وعن هذا الإنجاز الطبي، تحدث الدكتور زقّا قائلاً: "يمثل جهاز المراقبة المنزلية من بيوترونيك إنجازاً طبياً هائلاً في مجال أمراض القلب؛ إذ ينبه الطبيب في حالة حدوث اي مضاعفات مما يمكنه من اتخاذ قرارت وإعطاء العلاج اللازم قبل تفاقم الحالة المرضية في مرحلة مبكرة، مما سيقلل من عدد المراجعات العيادية التي يحتاجها المريض بشكل ملموس. ولطالما عُرف الأردن بتبنيه لأحدث التقنيات والابتكارات الطبية؛ حيث يستقطب من دول الشرق الأوسط الكثير من المرضى الباحثين عن الخدمات الطبية المتقدمة والمتكاملة."
كما أضاف: "أود أن أشكر جهود الكوادر الطبية العاملة لدى كل من مستودع أدوية "روحي" وبيوترونيك؛ إذ كان لها دور قيّم في إنجاح هذه العملية، والارتقاء بالقطاع الطبي في الأردن من خلال طرح هذا الابتكار الفريد من نوعه في المنطقة، والذي ساهم بدوره في الحفاظ على مكانة الأردن في مقدمة الدول التي تتمتع بخدمات طبية متطورة على المستوى العالمي، إلى جانب الحفاظ على سلامة وحياة الكثيرين من المستفيدين من هذا الإنجاز الطبي الهام."



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد