صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة

تتزايد التساؤلات حول مفهوم الاستدامة في التصميم الداخلي، والذي يشير عموماً إلى تطبيق مجموعة مبادئ تهدف إلى الحفاظ على البيئة مع محاولة تجنّب استخدام المواد الكيميائية التي قد تتسبّب في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يمكن أن يؤثر سلباً في البيئة المحيطة. ويتميز التصميم الداخلي المستدام بالعديد من العناصر، علماً أن هناك أنواعاً عدة من التصميم المستدام يتم تصنيفها طبقاً لطبيعة المبنى والهدف الرئيس منه، والبيئة المحيطة به.

وترتبط الاستدامة الداخلية بالخيارات المتّخذة أثناء تصميم المساحات وتزيينها، حيث يتم ابتكار بيئات داخلية وخارجية ممتعة من الناحية الجمالية، وصديقة للبيئة في الوقت نفسه. وثمة أساسيات ثابتة يجب اتّباعها في التصميم الداخلي المستدام، ولا سيما تلك التي تحدّ من الانبعاثات السلبية التي تؤثر في البيئة المحيطة. يُذكر أن التصميم المستدام يساهم في رفع كفاءة استثمار المساحة الداخلية.

• إدخال العنصر الطبيعي الحي إلى التصاميم الجامدة، ولا سيما النباتات.

• استخدام الأرضيات الخشبية المصنوعة من مواد متجدّدة مثل الخيزران.

• استخدام الأثاث المستدام الذي يتم تصنيعه واستخدامه بطرق تحافظ على الموارد الطبيعية وتقلّل من التأثير السلبي في البيئة. ويتم تصميمه عادةً بطرق تعزّز الكفاءة الطاقية وتقلّص من النفايات.

• الاستخدام الفعّال للمساحات الداخلية، بحيث تبرز الحاجة إلى استخدام مواد بناء أقل، مما يساعد في الحد من التلوّث. ولهذا السبب، تعتبر الوحدات السكنية الصغيرة حلاً مثالياً في المدن المكتظة.

•الاستفادة من الضوء الطبيعي لتوفير الطاقة، بحيث يتم ابتكار العديد من النوافذ والفُتحات لزيادة دخول ضوء النهار وتقليل الإضاءة الاصطناعية. وعندما تبرز الحاجة إلى استخدام الإضاءة الاصطناعية، يمكن اللجوء إلى مصابيح LED ومصابيح الفلورسنت المُدمجة التي توفر استهلاك الطاقة، وتدوم طويلاً. تجدر الإشارة إلى أن الضوء الطبيعي يساعد على تحسين الانتباه واليقظة.

وفي ظل التحوّل العالمي نحو التنمية المستدامة والاهتمام المتزايد بحماية البيئة، أصبح الديكور المستدام والصديق للبيئة صيحة رائجة، علماً أن اختيار الخامات المناسبة هو من الخطوات الرئيسية في الديكور المستدام الهادف إلى الحفاظ على البيئة. وثمة أنواع مختلفة من الديكور المستدام:

• الديكور المستدام السلبي، أي الذي يتم التخطيط له عند تصميم الهيكل الرئيسي للمبنى، وهو يساعد في تقليل كمية الطاقة الضرورية للتسخين والتبريد، وكذلك إضاءة المبنى.

• الديكور المستدام الذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة بحيث يتم اعتماد أساليب الطاقة البديلة والمتجدّدة، بالإضافة إلى تقنيات إعادة التدوير والتقليل من استهلاك الطاقة.

• الديكور الأخضر الذي يستخدم موادّ مُعاد تدويرها ومواد صديقة للبيئة مثل الخيزران والقشّ والحجارة الطبيعية والفلّين وغيرها، ويساهم في الحفاظ على الطاقة والموارد الطبيعية. يتم اختيار مواد الأثاث المستدامة بحيث تكون صديقة للبيئة ويتم الحصول عليها من الغابات المستدامة، والمواد القابلة لإعادة التدوير، والموارد المتجدّدة بسرعة.

• الصحة الجسدية

الاستدامة هي أكثر من مجرد السعي لحماية موارد كوكبنا، لا بل ضرورية لأنها تؤثر إيجاباً في الصحة وأسلوب العيش. فعند تصميم ديكور المنزل بطريقة مستدامة واختيار مواد آمنة وصديقة للبيئة، سيكون لذلك تأثير إيجابي في الصحة بسبب التقليل من استخدام المواد السامّة التي تؤذي الجسم.

• الصحة النفسية

يمكن اختيار المنتجات المستدامة، خاصة تلك المستوحاة من سمات الطبيعة أن يؤثّر إيجاباً في المشاعر المتعلّقة بالرفاهية. وتُظهر الأدلة المتزايدة أن الاتصال الإيجابي بالطبيعة يوفر فوائد نفسية وعاطفية واجتماعية . 

إقرأ المزيد : 

• اتجاهات ألوان ستسود في ديكور عام 2025
• طي صفحة برلمانات الديكور
• التصميم الداخلي في عمان الاهلية ينظم رحلة ميدانية لشركة استيتية للديكور