صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة

عقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا في العاصمة عمّان، تناول فيه الطرفان أبرز القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدين التزام بلديهما بتعزيز التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

الصفدي: دعم مستمر لتحقيق الاستقرار في سوريا ووقف العدوان على غزة

أكد الصفدي أن الأردن يدعم جميع الجهود الرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن نجاح وقف إطلاق النار سيفتح المجال لتقديم مساعدات إنسانية أكبر للمتضررين.

كما شدد على انسجام المواقف الأردنية مع المجتمع الدولي لتحقيق الأمن في المنطقة، ودعم سوريا المستقرة التي لا تشكل تهديدًا لأي طرف.

وأشار الصفدي إلى أن الإدارة السورية الجديدة بدأت عهدًا جديدًا يحتاج إلى دعم وصبر لتجاوز التحديات التي تواجهها، وقال: “نحتاج أن نكون صبورين في الحكم على عمل الإدارة الجديدة في سوريا، ننسق مع الإدارة الجديدة لمكافحة التهريب والجماعات المتطرفة كداعش التي تهددنا جميعا”، مشددا أن “الإدارة الجديدة في سوريا ستحصل على كل الدعم الذي تحتاجه منا”.

وأكد أن الأردن يواصل دعم العودة الطوعية للاجئين السوريين ويعمل على تهيئة بيئة تساعد على تحقيق ذلك، حيث أن 10 بالمئة فقط من الآجئيين السورين في الأردن يعيشون داخل مخيمات اللجوء، داعيا للعمل على تحضير “بيئة تساعد على العودة الطوعية للأخوة السوريين”.

راسموسن: دعم أردني ودنماركي لحل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة

من جانبه، أبدى وزير الخارجية الدنماركي اهتمامًا كبيرًا بالتطورات في غزة، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار المستدام يعد خطوة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار، معربا عن قلق بلاده إزاء القرارات المتعلقة بإيقاف عمل وكالة “الأونروا” في غزة، مؤكدا عدم وجود بديل فعال لتقديم المساعدات الإنسانية هناك.

وأضاف بأننا “نشهد كارثة إنسانية في غزة، فيما كميات المساعدات قليلة” مبديا استعداد بلاده لزيادة وتيرة المساعدات حال وقف إطلاق النار.

وشدد راسموسن على أهمية حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام في المنطقة.

وفي الشأن السوري، قال: “إن زوال النظام في سوريا يشكل فرصة لتحقيق السلام في المنطقة ونافذة للفرص التي لا ينبغي توفيتها”.

وأكد التزام بلاده بدعم الأردن عبر تقديم قرابة 12 مليون دولار من خلال البنك الدولي تقديرًا لجهوده في استضافة اللاجئين السوريين.

التأكيد على التعاون المشترك

وأشاد راسموسن بالدور المحوري الذي يلعبه الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في تعزيز الاستقرار بالمنطقة، واصفًا المملكة بأنها واحة للاستقرار. وأكد تطلع الدنمارك لتعزيز التعاون مع الأردن، خاصة مع استعدادها لتكون عضوًا في مجلس الأمن خلال العامين المقبلين.