صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أطلقت ميلانيا ترامب، السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، صورة رسمية جديدة تجسد مزيجًا من الغموض والقوة، حيث تم التقاط الصورة في الغرفة البيضاوية الصفراء بالبيت الأبيض. الصورة، التي جاءت بالأبيض والأسود، تحمل رمزية قوية، حيث يظهر نصب واشنطن التذكاري في الخلفية، مما يضفي طابعًا رئاسيًا واضحًا.

التقطت الصورة المصورة البلجيكية ريجين ماهو، التي كانت "الصديقة الوفية للكاميرا" لعائلة ترامب على مدار عقدين. وقد عبرت ماهو عن فخرها بالعمل مع ميلانيا، قائلة: "العمل مع ميلانيا يُشبه العمل مع قطعة فنية؛ فهي تُحب الكمال وتُشارك في كل تفصيلة، مما يجعل التجربة أشبه برحلة إبداعية".

تظهر ميلانيا في الصورة مرتدية بدلة عمل داكنة وقميصًا أبيض، حيث وضعت يديها بشكل متقن على طاولة عاكسة، مما يعطي انطباعًا بأنها على أتم الاستعداد "للشروع في العمل". البدلة ذات الخطوط الحادة وطية الصدر الكبيرة تعكس شخصية واثقة، بينما القميص الأبيض يضيف لمسة من الأناقة الكلاسيكية.

تتميز الصورة بتفاصيل مدروسة، حيث تعكس عينا ميلانيا مزيجًا من الجرأة والتحفظ، مما يثير الفضول حول المرحلة التي ترغب في تقديم نفسها فيها. كاتبة الموضة إيلي فيوليت براملي وصفت الصورة بأنها "تصميم يعكس قوة العملية والتفكير الاستراتيجي".

تجدر الإشارة إلى أن هذه الصورة تختلف تمامًا عن صورتها الرسمية الأولى التي التقطت في عام 2017، حيث كانت تلك الصورة ملونة وتظهر ابتسامة خفيفة، بينما تعكس الصورة الجديدة جواً من الجدية والغموض. وضعية يديها على الطاولة تعطي انطباعًا بأنها تتحكم بالمشهد، مما يعزز من إحساس الغموض المدروس.

مقارنة بالسيدات الأوليات السابقات، مثل ميشيل أوباما وجيل بايدن، اللتين اتبعتا أسلوبًا دافئًا وسهل الوصول، يبدو أن ميلانيا اختارت أن تبقى غامضة، مما يثير تساؤلات حول ما تخطط له.

في النهاية، تعكس الصورة الرسمية الجديدة لميلانيا ترامب بيانًا بصريًا مدروسًا، حيث تخبرنا بأناقة أنها حاضرة، مستعدة، وقادرة على إعادة تعريف دورها كما تريد، بعيدًا عن توقعات الآخرين.