صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

قال قائد سابق في الجيش الإسرائيلي إن مشاهد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة والصور التي تُلتقط من هناك لا تظهر أن حركة حماس قد انهارت أو تفككت كما تدعي بعض التصريحات الإسرائيلية. وأضاف العميد الاحتياطي زفيكا حاييموفيتش، الخبير الاستراتيجي والقائد السابق لنظام الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي، أن حماس لا تزال القوة الحاكمة الوحيدة في القطاع رغم تأكيدات المسؤولين الإسرائيليين بأن الحركة فقدت معظم قدراتها العسكرية وأن نفوذها يتراجع بين السكان المحليين.

وفي مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم"، اعترف حاييموفيتش بضرورة صفقة الإفراج عن الأسرى، مشيرًا إلى أنه كان يجب تنفيذها في وقت مبكر، ولكنه أكد أن حماس تستخدم كل مرحلة من مراحل إطلاق الأسرى لتبديد فكرة ضعفها، مظهرة سيطرتها على غزة. وأوضح أن تنظيم حماس للفعاليات المرتبطة بتسليم الأسرى، مثل ارتداء عناصرها للزي العسكري الرسمي، واستخدام المركبات العسكرية المجهزة، وإظهار القوات المقاتلة والأعلام، يثبت أنها لا تزال قادرة على المحافظة على قدرتها التنظيمية والعسكرية، على الرغم من الضغط العسكري الإسرائيلي.

وتساءل حاييموفيتش عن قدرة حماس على تنظيم صفوفها بهذا الشكل بعد تعرض غزة للغارات والضغوط العسكرية الإسرائيلية، قائلاً إن هذا يشكل مفاجأة ويحتاج إلى تفسير من قادة الجيش الإسرائيلي، وهو ما لم يتلقاه حتى الآن. وأضاف أن صورة النصر التي سعى الإسرائيليون لرسمها تبدو بعيدة المنال، وأن حماس تحكم سيطرتها على القطاع بشكل متزايد مع مرور الوقت.

من جانبه، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إلى أن مشاهد تسليم الأسرى تؤكد أن المقاومة الفلسطينية تواصل فرض وجودها بقوة في قطاع غزة، خلافًا للرواية الإسرائيلية، حيث يعتبر أن هذا يعد استعراضًا للقوة من جانب حماس، وهو ما يثير ردود فعل غاضبة في الإعلام الإسرائيلي.

اتفق الخبيران على أن عملية تبادل الأسرى التي نفذتها حماس تعكس رسائل قوية لكل من الداخل الإسرائيلي والمجتمع الدولي، مشيرين إلى أن هذه الرسائل تتضمن مواقف إنسانية وأخلاقية تتجاوز البعد العسكري والسياسي للأزمة .  

إقرأ المزيد : 

• 16 طائرة تحمل 20 طناً من المساعدات إلى غزة
• لحظة تسلم الصليب الأحمر محتجزين اثنين من قطاع غزة .. فيديو