عيد غزة: أكفان الأطفال بدلاً من الملابس الجديدة
وكالات - السوسنة
في أجواء مرعبة، احتفلت غزة بعيد الفطر، لكن بعيدًا عن الأجواء المعتادة من ملابس جديدة وزيارات الأهل، وجد الأطفال والنساء والرجال أنفسهم في أكفان بيضاء بدلًا من ملابس العيد، وذلك بعد أن استشهدوا في هجمات إسرائيلية. في الوقت الذي كان فيه من المفترض أن يفرح السكان مع اقتراب العيد، عاشت المدينة حالة من الترقب والخوف، وخاصة مع استمرار الهجمات والعدوان الإسرائيلي على القطاع.
بدلاً من أصوات تكبيرات العيد التي كانت تملأ المساجد منذ ساعات الفجر، كانت أصوات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي هي الطاغية على أجواء العيد، حيث استهدفت الغارات مناطق عدة من قطاع غزة، مخلفة وراءها ضحايا من بينهم أطفال. من ضمن هؤلاء الأطفال، سقطت شقيقتان في غارة على خيمة نازحين غرب مدينة خانيونس، حيث تم تداول صور لهما وهما يرتديان ملابس جديدة، وقد تلطخت بالدماء.
ومع تزايد القصف، اضطر الكثير من المواطنين لعدم الخروج من منازلهم، خشية تجدد الهجمات الإسرائيلية التي رفضت التهدئة. هذا هو العيد الثالث على التوالي لعائلة محمد نعيم في خيمة نزوح، ولكن هذه المرة في مدينة غزة، بعد أن نزحوا في الأعياد السابقة إلى مناطق أخرى.
في ظل الأوضاع الصعبة التي يعانيها القطاع، ركز رب الأسرة محمد نعيم على تأمين الطعام لعائلته بدلًا من شراء ملابس جديدة للأطفال. وفيما يواصل الاحتلال تصعيد عدوانه، لا يزال مصير العائلات الغزية مجهولًا، ويعيش الجميع في حالة من القلق والترقب.
بدلاً من الاحتفال في المنتزهات، تحولت العديد من المناطق الترفيهية في غزة إلى أماكن لإيواء النازحين. إحدى هذه الأماكن هي ساحة الجندي المجهول غرب المدينة، التي كانت ملاذًا للأطفال للعب في أيام العيد، لكنها أصبحت الآن ملاذا للعائلات النازحة.
فيما عبر العديد من سكان القطاع عن مخاوفهم من المستقبل، مثل إبراهيم قاسم، الذي قال إنه لا يستطيع زيارة أقاربه بسبب القصف المستمر، مشيرًا إلى أن الأجواء في غزة لا توفر الأمن والراحة في ظل الطائرات الحربية التي تحلق فوقهم باستمرار.
أكثر من 200 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح من منازلهم في الشمال بسبب الهجمات الإسرائيلية، فيما تتزايد أعداد النازحين مع استمرار الحملة العسكرية. ومن جانبه، حذر برنامج الأغذية العالمي من خطر المجاعة وسوء التغذية الذي يهدد سكان غزة بسبب الحصار المتواصل.
وفي هذا العيد، تتضاءل آمال الغزيين في الفرح، في ظل ظروف حياتية قاسية تزداد سوءًا مع استمرار القصف والتهجير .
إقرأ المزيد :
معاً لزيتون لبنان .. لإحياء مزارع الزيتون المدمرة
مجلس النواب يُقرّ مشروع قانون التعاونيات لسنة 2025
مدير أمن ريف دمشق يكشف تفاصيل جديدة عن أحداث جرمانا وأشرفية صحنايا
الملك يهنئ رئيس الوزراء الكندي بفوز حزبه في الانتخابات
الأردن يرافع دوليًا ضد شرعية الاحتلال الإسرائيلي
شركة البوتاس العربية تهنئ موظفيها بمناسبة عيد العمال
عصير البرتقال: سر طبيعي يعيد الحيوية لشعرك
الخيوط التجميلية أم الجراحة .. أيهما الخيار الأكثر استدامة
غارات إسرائيلية تستهدف أشرفية صحنايا في محيط دمشق
شيخ الدروز بلبنان: إسرائيل تسعى لزرع الفتنة في سوريا
أردوغان:تركيا لن تسمح بظهور أي كيان جديد داخل الأراضي السورية
أحداث صحنايا .. كلمة لمفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي .. فيديو
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد
مسلسل تحت سابع أرض يتسبّب بإقالة 3 مسؤولين سوريين .. ما القصة
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
الخط الحجازي الأردني يطلق أولى رحلاته السياحية إلى رحاب
تصريح مهم حول إسطوانة الغاز البلاستيكية
مصدر أمني:ما يتم تداوله غير صحيح
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في هذه المناطق .. فيديو
أسعار غرام الذهب في الأردن الخميس
رفع إنتاجية غاز الريشة إلى 418 مليون قدم يوميا