التدخين يهدد جاذبية المرأة ويشوّه صورتها

mainThumb
التدخين يؤثر على صوت المرأة ويجعله خشنًا

10-04-2025 04:06 PM

السوسنة - في الوقت الذي تُروج فيه شركات التبغ لأوهام ترتبط بالتدخين كرمز للجمال والحرية والأناقة، تسعى الدراسات والبرامج التوعية، لتفنيد هذه الادعاءات المضلّلة بكشف التأثيرات السلبية الحقيقية للتدخين على المرأة من الناحية الصحية والجمالية.
تلجأ شركات التبغ إلى وسائل غير أخلاقية لتسويق منتجاتها، من أبرزها توظيف مشاهد سينمائية تظهر نساء يدخنّ وكأن السيجارة مكمل للأنوثة والأناقة. هذه الحيلة الإعلانية التي تُستخدم فيها بعض الفنانات كمروّجات غير مباشرات، تهدف لتطبيع فكرة التدخين بين الفتيات، وربطه بالصورة العصرية والجذابة.
لكن الواقع مختلف تمامًا، حيث تشير الدراسات إلى أن التدخين يُعد من العوامل الرئيسية لتدهور المظهر الأنثوي، سواء من حيث الملامح أو الصوت أو الرائحة أو حتى نضارة البشرة.
من أبرز التأثيرات الجمالية الفورية للتدخين على المرأة هو التغير في الصوت. فالصوت الأنثوي، المعروف بنعومته ورقته، يتأثر سلبًا نتيجة التعرض المزمن لدخان السجائر. إذ يسبب التدخين التهابات مزمنة في الحنجرة والحبال الصوتية، ما يؤدي إلى بحة وخشونة في الصوت، يتحولان مع الوقت إلى طابع رجولي، يفقد المرأة أحد أبرز ملامح أنوثتها.
إضافة إلى تغيّر الصوت، تتأثر بشرة المرأة المدخنة بشكل ملحوظ. فالتدخين يسرّع من عملية الشيخوخة، ويساهم في فقدان مرونة الجلد، ويُفقد البشرة إشراقتها الطبيعية. إلى جانب ذلك، تعلق رائحة السجائر في الشعر والملابس والنَفَس، مما يسبب نفور المحيطين منها، حتى وإن استخدمت العطور.
يرى الكثير من الرجال أن التدخين يفقد المرأة جزءًا من جاذبيتها، ويربطون ذلك بتأثيره السلبي على أنوثتها وصورتها في المجتمع، خاصة في البيئات التي لا تقبل رؤية المرأة مدخنة. هذا التوجه الاجتماعي ينعكس على قرار كثير من الشباب بعدم الارتباط بامرأة تتعاطى التدخين أو الشيشة.
من الناحية الصحية، يؤكد الأطباء أن التدخين لدى النساء لا يقتصر على التأثير الجمالي فقط، بل يمتد ليشمل مشاكل في الخصوبة، وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، وسرطان الرئة، وأمراض تنفسية مزمنة.
رغم محاولات الترويج الكاذبة من قبل شركات التبغ، تُظهر المؤشرات ارتفاعًا في وعي الفتيات تجاه أخطار التدخين، وإدراكهن لحقيقة هذه الحملات المضلّلة. وتسعى وزارة الصحة من خلال برامجها المستمرة إلى تعزيز هذا الوعي وتوفير الدعم اللازم للإقلاع عن التدخين، من خلال عيادات متخصصة وبرامج إرشادية.
التدخين ليس مظهرًا من مظاهر الجاذبية، بل عدو صامت يسرق من المرأة صوتها، جمالها، صحتها، وحتى علاقاتها. والصورة الحقيقية للجمال تبدأ من الداخل، من نمط حياة صحي وقرارات واعية تعزز أنوثة المرأة وقيمتها في المجتمع.

إقرا أيضا: 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد