عصير طبيعي يساعد في تخفيف التهاب القولون

mainThumb
عصير الكرز

16-04-2025 07:09 PM

السوسنة-  كشفت دراسة بريطانية حديثة أن تناول عصير الكرز الحامض من نوع *Montmorency* مرتين يوميًا قد يسهم في تخفيف أعراض التهاب القولون التقرحي بشكل واضح.

وأجريت الدراسة من قبل باحثين من جامعتي هيرتفوردشاير ووسط لانكشاير، وتُعد الأولى من نوعها من حيث النطاق والتركيز على تجارب بشرية مباشرة.

وبحسب النتائج، فإن المرضى الذين تناولوا 130 مل من عصير الكرز المخفف مرتين يوميًا على مدى ستة أسابيع، سجلوا انخفاضًا بنسبة 40% في مستويات الكالبروتكتين البرازي، وهو مؤشر حيوي يُستخدم للكشف عن التهاب الأمعاء.

كما أبلغ المشاركون عن تحسن بنسبة 9% في جودة حياتهم الصحية العامة، ما يشير إلى أثر إيجابي مهم لدى المصابين بهذه الحالة المزمنة.

ويُعزى هذا التحسن إلى احتواء عصير الكرز على نسبة عالية من مركبات الأنثوسيانين المضادة للالتهاب، حيث تعادل كل 30 مل من العصير المركز ما يُقارب 100 ثمرة كرز كاملة.

 
ورغم أن العصير لا يعد بديلا عن الأدوية التقليدية مثل مضادات الالتهاب والستيرويدات، إلا أنه قد يصبح مكملا غذائيا قيما في خطة العلاج الشاملة.


وقالت ليندسي بوتومز، المؤلفة المشاركة في الدراسة، وأستاذة علوم التمارين والصحة ورئيسة مركز أبحاث علم النفس والرياضة بجامعة هيرتفوردشاي: "مع أن عصير الكرز لا يمكن أن يحل محل الدواء، إلا أن نتائجنا تبشر بإمكانية استخدامه إلى جانب العلاجات الدوائية للمساعدة في تحسين جودة حياة المريض وتقليل الأعراض، وربما حتى المساعدة في تأخير المزيد من العلاج الطبي المكثف أو الجراحة".

 

وتم إجراء الدراسة على 35 مريضا تتراوح أعمارهم بين 18-65 عاما، مع ضبط دقيق للعوامل المؤثرة مثل النظام الغذائي والأدوية الثابتة. وقد لاحظ الباحثون أن التأثير الإيجابي للعصير كان واضحا على مستوى التهاب الأمعاء، رغم عدم ظهور تغيرات ملحوظة في تحاليل الدم.


ويعد التهاب القولون التقرحي من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى، وهو مرض يسبب التهابات وقرحا مزمنة في البطانة السطحية للأمعاء الغليظة (التي تعرف باسم القولون)، وكذلك المستقيم. ويعاني المصابون من أعراض مزعجة مثل آلام البطن المتكررة والإسهال الحاد.


ويمكن أن يضعف التهاب القولون التقرحي الجسم وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات تهدد الحياة. وفي حين أنه ليس له علاج معروف، يمكن أن يقلل العلاج من أعراض المرض ويخففها إلى حد كبير.


وفي ضوء هذه النتائج الواعدة، يخطط الفريق البحثي لتوسيع نطاق الدراسة ليشمل مرضى داء كرون، في مسعى لتقديم حلول طبيعية تكميلية لمختلف أمراض الأمعاء الالتهابية. ويؤكد الخبراء أن هذا النوع من الأبحاث يمثل خطوة مهمة نحو تحسين حياة المرضى وتقليل الاعتماد على العلاجات الدوائية المكثفة التي قد تكون لها آثار جانبية غير مرغوب فيها.

 

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد