الاحتلال يعتزم استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط لتوسيع الحرب على غزة

mainThumb

30-04-2025 01:19 PM

وكالات - السوسنة

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لاستدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط، ضمن خطط لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، رغم الجهود الدولية المستمرة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن أوامر التجنيد ستُصدر قريبا، في ظل التوجه نحو تكثيف الهجمات البرية، بالتزامن مع القصف الجوي والمدفعي المستمر وتوسيع مناطق الإخلاء في القطاع.

وأفادت "هآرتس" بأن بعض جنود الاحتياط سيتم إرسالهم إلى الجبهات في لبنان وسوريا، فيما سيُنقل آخرون إلى الضفة الغربية ليحلوا مكان وحدات سيتم تحويلها جنوبًا، استعدادًا لعمليات موسعة داخل غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الجنود أُبلغوا بالفعل بالمشاركة المحتملة في المعارك، إلا أن حالات الإرهاق دفعت العديد منهم إلى إعلان نيتهم عدم الالتحاق بجولة القتال الجديدة.

وأوضحت أن الجيش عرض عدة "خطط قتالية متدرجة" على المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، تشمل إعادة انتشار وتوسيع العمليات في مناطق غرب خان يونس، خصوصًا في "المواصي" التي تأوي عشرات آلاف النازحين، تمهيدًا لإقامة مخيم جديد في "تل السلطان" غرب رفح، بزعم أن بعض مناطق النزوح تحوّلت إلى ملاذات لمقاتلي حماس.

في المقابل، تؤكد حركة حماس استعدادها لاستئناف وقف إطلاق النار، وقد ناقشت مؤخرًا مقترحات جديدة مع وسطاء مصريين في القاهرة، فيما لا تزال الجهود القطرية والمصرية مستمرة بدعم أمريكي، رغم تصعيد الاحتلال على الأرض.

أزمة مساعدات إنسانية تتفاقم

في سياق متصل، قالت الصحيفة إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بدأت التحضير لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة بكميات محدودة، على الرغم من المعارضة السياسية داخل الحكومة، مرجحة أن يُفتح المجال لتدفق المساعدات "خلال الأسابيع المقبلة" تحت ضغط الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

ويأتي هذا التحول المحتمل في ظل الانتقادات الدولية المتصاعدة، لا سيما أن إسرائيل تواصل منذ 2 مارس/ آذار إغلاق المعابر بشكل شبه تام، ما فاقم من أزمة الغذاء والدواء وأدى إلى تحذيرات أممية متكررة من خطر المجاعة في القطاع، خاصة بين الأطفال.

ورفض جيش الاحتلال حتى الآن أن يتولى مسؤولية توزيع المساعدات على الفلسطينيين، بزعم الخشية من وقوع احتكاكات قد تُعرّض الجنود للخطر وتؤدي إلى "إطلاق نار على مدنيين"، الأمر الذي قد يفاقم الضغوط على إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، بحسب الصحيفة.

ضحايا الإبادة الجماعية

منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل تنفيذ ما تصفه تقارير حقوقية بـ"حرب إبادة جماعية" ضد سكان قطاع غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل دمار واسع للبنية التحتية وتهجير قسري طال غالبية سكان القطاع .   

إقرأ المزيد : 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد