بروكسل تنتقد غارات إسرائيل وتؤكد دعم سيادة سوريا

mainThumb
الاتحاد الأوروبي

02-05-2025 08:27 PM

السوسنة - دعا المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، يوم الجمعة، إسرائيل إلى احترام وحدة الأراضي السورية وسيادتها، في ظل تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية على دمشق ومحيطها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول الهجمات الإسرائيلية المتكررة داخل الأراضي السورية، حيث شدد العنوني على ضرورة احترام جميع الأطراف لسيادة سوريا ضمن حدودها المعترف بها دوليًا.
وأشار المتحدث إلى اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 بين سوريا وإسرائيل بخصوص مرتفعات الجولان، داعياً تل أبيب إلى الالتزام ببنودها واحترام المناطق العازلة والمنزوعة السلاح المنصوص عليها في الاتفاق.
وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على سوريا، أوضح العنوني أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يراقب تطورات الأوضاع على الأرض، مشيراً إلى أن عملية رفع العقوبات القطاعية جارية ولكن بطريقة "قابلة لإعادة فرضها"، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار.
كما لفت إلى أن إسرائيل تقوم بزعزعة الاستقرار من خلال التحريض على الحكومة السورية، مدعية حماية الطائفة الدرزية، وهو ما وصفه بأنه ذريعة لتبرير تدخلاتها المتكررة في سوريا.
صباح الجمعة، أعلنت إسرائيل عن تنفيذ غارة جوية استهدفت موقعًا قرب القصر الرئاسي في دمشق، ووصفت العملية بأنها "رسالة تحذيرية" للنظام السوري.
وكانت مناطق أشرفية صحنايا وجرمانا قد شهدت توترات دامية مطلع الأسبوع، أسفرت عن مقتل 16 شخصاً بينهم مدنيون وعناصر أمن، بعد هجمات نفذتها مجموعات مسلحة على خلفية تسجيل صوتي منسوب لشخص درزي تضمن إساءة دينية.
ووفقاً لمصادر رسمية، تمكنت قوات الأمن بالتنسيق مع وجهاء المنطقة من إعادة الاستقرار، كما تم التوصل لاتفاق مع أهالي جرمانا يقضي بتسليم السلاح وتعزيز الأمن، حسب بيان لمحافظة ريف دمشق.
رغم الاستقرار النسبي، واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري والإعلامي ضد الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، مستغلة الملف الدرزي كمبرر لتكثيف غاراتها الجوية.
وأكدت دمشق مراراً أن جميع مكونات المجتمع السوري متساوية في الحقوق، متهمة إسرائيل بالسعي لنشر الفوضى ونسف السيادة السورية.
وتواصل إسرائيل احتلال الجزء الأكبر من الجولان منذ عام 1967، وقد أعلنت مؤخراً انهيار اتفاق فض الاشتباك مع سوريا، رغم أن الأخيرة لم تشكل أي تهديد مباشر ضدها.

أقرأ أيضًا:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد