تركيا .. تحذيرات من كارثة زلزالية تهدد منشأة غاز بحرية

mainThumb
تعبيرية

03-05-2025 09:06 AM

وكالات - السوسنة

في أعقاب الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول مؤخرًا بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر، تصاعدت المخاوف بشأن منشأة لتخزين الغاز الطبيعي تقع تحت قاع بحر مرمرة، قبالة سواحل منطقة سيليفري، والتي تشير التقارير إلى أنها مبنية مباشرة فوق خط صدع زلزالي نشط.

ووفق ما كشفته قناة "TELE1" التركية، فإن المنشأة التي تبعد نحو ثلاثة أميال بحرية عن الساحل، تُستخدم لتخزين الغاز الطبيعي المستورد خلال أشهر الصيف، قبل توزيعه على مدينة إسطنبول في فصل الشتاء. وتشير المعلومات إلى أن الموقع يواجه خطرًا حقيقيًا في حال وقوع زلزال كبير مستقبلاً.

وفي تصريح مثير للقلق، وصف المهندس جوشار بويوك دوغان، الذي سبق أن شارك في أعمال صيانة المنشأة، الوضع قائلاً: "أمامنا هيكل يشبه قنبلة موقوتة، وإذا انفجر خلال زلزال كبير، فسيكون التأثير على إسطنبول أشبه بتفجير قنبلة نووية".

من جانبه، حذر البروفيسور وعالم الأرض الشهير ناجي غورور من المخاطر العلمية والجيولوجية لمثل هذا التخزين في منطقة نشطة زلزاليًا. وقال غورور: "هذه المنشأة معرضة للضغط الشديد خلال الزلازل، وقد يتسبب ذلك في صعود الغاز إلى السطح وحدوث حرائق وانفجارات كارثية. لا يمكن قبول إقامة مثل هذه المنشآت في قاع بحر مرمرة علميًا أو هندسيًا".

وأضاف غورور أن الزلازل قد تؤدي إلى ظاهرة "إسالة التربة" في قاع البحر، ما يفاقم من احتمالية تسرب الغاز ووقوع انفجارات ضخمة. كما شدد على أن "كل ما يتم تخزينه مهدد بالفقدان الفوري في حال حدوث زلزال كبير"، داعيًا إلى مراجعة شاملة للاستثمارات الطاقية في منطقة مرمرة.

وكانت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) قد أعلنت أن زلزالاً بلغت قوته 6.2 درجات ضرب بحر مرمرة قبالة سواحل سيليفري في 23 أبريل، على عمق 6.92 كيلومتر، وشعر به سكان إسطنبول والمحافظات المجاورة، تلاه عدد من الهزات الارتدادية، كان أعنفها بقوة 4.9 درجات. وقد سبقت الزلزال الرئيسي هزة أخرى بقوة 3.9 درجات.

هذه التحذيرات الجديدة تعيد فتح ملف سلامة المنشآت الحيوية في المناطق النشطة زلزاليًا، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحديث البنية التحتية للطاقة بما يتوافق مع المعايير الجيولوجية وأمن السكان .   

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد