اتهامات تفويت تلاحق الزمالك بعد خسارته أمام بيراميدز

mainThumb
لاعبين

14-05-2025 02:19 PM

السوسنة- شهدت الساحة الكروية المصرية موجة من الجدل والتكهنات في الأيام الأخيرة، بعد اتهامات طالت نادي الزمالك بالتفريط المتعمد في مباراته أمام بيراميدز، في محاولة – بحسب المشككين – لعرقلة منافسه التقليدي الأهلي في سباق التتويج بلقب الدوري المصري الممتاز.
ورغم أن اللقاء انتهى بخسارة الزمالك بهدف دون رد، إلا أن تساؤلات عديدة لا تزال تُطرح، خاصة في ظل الهدف الذي سكن شباك الفريق إثر خطأ واضح من الحارس محمد عواد، ما زاد من حدة الشكوك حول أداء الفريق الأبيض في تلك المواجهة.


ولكن، بتمعن النظر في سياق المباراة والظروف المحيطة بنادي الزمالك، تظهر خمسة دلائل قوية تدحض بشكل كبير فكرة "تفويت" القلعة البيضاء للمباراة، وتحسم الجدل الدائر حول هذه الرواية:

1. ضياع حلم دوري الأبطال

كانت المباراة ضد بيراميدز تحمل أهمية قصوى للزمالك فيما يتعلق بفرصه في التأهل لبطولة دوري أبطال أفريقيا في الموسم التالي.

الفوز كان سيبقي على آمال الفريق الأبيض قائمة في الحصول على المركز المؤهل للبطولة الأغلى في القارة، بالخسارة، تبخرت هذه الآمال بشكل رسمي، وأصبح أقصى طموح للفريق هو التأهل لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

من غير المنطقي أن يتعمد فريق خسارة مباراة تنهي طموحاته القارية الكبرى بهذا الشكل، بغض النظر عن المنافس أو حسابات الدوري الأخرى.

2. صدارة الأهلي المستحقة

في الوقت الذي أقيمت فيه المباراة، كان النادي الأهلي يتصدر ترتيب الدوري بمجهوده الخاص، دون الحاجة إلى "هدية" من الزمالك أو نتائج أخرى لضمان القمة.

مسألة فوز الأهلي باللقب أقرب للحسم بناءً على أدائه ونتائجه المستمرة، في ظل هذا الواقع، يبدو السيناريو الذي يفترض أن الزمالك سيضحي بنقاط ثمينة ويضر بموقفه في جدول الترتيب وحظوظه القارية لمجرد "الإضرار" بالأهلي غير منطقي وغير مبرر على الإطلاق، خصوصًا أن الضرر الأكبر سيعود على الزمالك نفسه.

3. تراجع مستوى حارس المرمى محمد عواد

شهد أداء حارس مرمى الزمالك، محمد عواد، تراجعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، ولم يكن في أفضل حالاته الفنية والذهنية قبل وأثناء مباراة بيراميدز.

الأخطاء غير المباشرة أو عدم التوفيق الذي قد يواجهه حارس المرمى هو جزء طبيعي من كرة القدم، ويمكن أن يؤثر في نتائج المباريات.

الهدف الذي سكن شباك الزمالك في مباراة بيراميدز جاء في سياق هذا التراجع في المستوى، ولا يمكن اعتباره دليلًا على تعمد الخسارة، بل هو مؤشر على حالة فنية يمر بها اللاعب.

4. عدم الاستقرار الفني والإداري

مر نادي الزمالك بفترة من عدم الاستقرار الفني والإداري قبل وأثناء هذه المرحلة من الدوري، وشهد الفريق تغييرات على مستوى الجهاز الفني، حيث تمت إقالة المدرب جوزيه بيسيرو وتعيين جهاز فني مؤقت بقيادة أيمن الرمادي.

حالة عدم الاستقرار هذه غالبًا ما تنعكس سلبًا على أداء الفريق وتماسكه داخل الملعب، وتجعل فكرة وجود "تنسيق" لترتيب نتيجة مباراة معينة أمرًا بعيد المنال في ظل هذه الظروف المضطربة.

5. سلسلة نتائج الزمالك المتذبذبة

لم يكن فوز بيراميدز على الزمالك نتيجة مفاجئة في سياق نتائج الزمالك الأخيرة في المرحلة النهائية من الدوري، فبعيدًا عن انسحاب الأهلي من مباراة القمة والذي منح الزمالك نقاطًا سهلة، لم يحقق الزمالك انتصارات مستمرة ومقنعة.

النتيجة الوحيدة الإيجابية للزمالك في هذه المرحلة كانت فوزه على حرس الحدود، لولا نقاط الانسحاب أمام الأهلي، لكان وضع الزمالك في جدول الترتيب أسوأ بكثير، وكان المصري سيحتل المركز الثالث على الأرجح؛ ما يؤكد أن تذبذب مستوى ونتائج الزمالك هو السبب الرئيس وراء موقفه الحالي وليس أي ترتيب مسبق لنتائج المباريات.

ختامًا، تحليل هذه الدلائل الخمسة الموضوعية يشير بوضوح إلى أن خسارة الزمالك أمام بيراميدز كانت نتيجة طبيعية لسياقات فنية وإدارية وواقعية يمر بها النادي، وليست دليلًا على أي "تفويت" متعمد للمباراة بغرض التأثير في صراع القمة.

اقرأ المزيد عن:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد